موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

كلنا هذا المفلس بقلم محمد البيلي

516

كلنا هذا المفلس

بقلم محمد البيلي الرياض – كفر الشيخ


———————–
بين أمال الناس وماتعيشه من واقع مسافات تزداد بُعداً يوماً بعد يوم
فالأمال لاتتحق بالأمنيات فقط

نحن في هذه الأيام بصدد خوض إنتخابات مجالسنا النيابية
طبعا كعادتنا لن نشارك تحت أي مسمى
مسمى حزب الكنبه أو مسمى
« الكبار هيعملو إللي هما عايزينه »
وحتى إللي هيشارك في الغالب سيبني إختياره على المجاملات والوعود والمصالح الشخصية
وهذه ليست هي المشكلة لأن هي دي ثقافتنا التي تربينا عليها .

لكن المشكلة الحقيقية تظهر بعد أن تأتي لنا الصناديق بالفاسدين وأصحاب الرشوة والمحسوبية وتضيع حقوقنا بينهم وقتها فقط يحلو لنا أن نعيش دور الناقد الذي يملك وحده الحقيقة
ونفضل نشجب ونستنكر ونتباكى على حالنا وننسى أو نتناسى أننا السبب الأول والأخير فيه .

أينشتاين له تعريف عبقري للغباء يقول فيه :
الغباء هو أن تُعيد فعل الشيء بنفس الطريقة وتتوقع نتائج مختلفة

كل ماأرجوه أن لانقع تحت هذا التعريف وأن نعلم بل نعترف أن سيطرة الفاسدين هي نتيجة طبيعية جدا لتهاونا في البحث عن من يستحق أن يمثلنا .

كل ماأرجوه أن نتخلص من لعب دور الناقد الذي يملك وحده الحقيقة
لأننا شعب يتلذذ بلعب هذا الدور دون أن يقدم شيئا

لا بنشارك في إنتخابات ولابنبطل نقد
على الأقل نسكت ونعترف بتقصيرنا لعل إعترافنا هذا يدفعنا لإيجاد البدائل
فاعترفنا بالخطأ في حد ذاته عمل إيجابي أفضل بكثير من تقمص دور الناقد الناجح
لأن وهم النجاح قد يكون أسوء بكثير من الفشل
لأن الفشل سيدفعك للبحث عن بدائل لتحقيق النجاح
ولكن وهم النجاح سيجعلك ترفض مجرد التفكير في البحث عن بدائل لإعتقادك التام إنك ناجح
وهذا ما نعيشه بالفعل

لي تجربة مع أبناء قريتي في تحقيق حلم إختيار من يمثلنا من أبناء قريتنا وكنا دائما نلوم على من سبقونا ونقدم لهم سهام النقد في فشلهم الذريع في تحقيق هذا الحلم
أرجو أن نقدم لهم إعتزارنا على لومنا ونقدنا الدائم لهم لأننا حين قررنا أن نكسر هذه القاعدة
وبعد عمل إجتماعات عديدة ومناقشات وشجب وإستنكار ومداولات في نقطة كانت منتهية في أول إجتماع
أعتقد أننا في طريقنا للوصول الى نفس النتيجة. « الفشل الذريع »
إن لم نكن قد وصلنا إليها بالفعل
وكأن الفشل مكتوب علينا جيل بعد جيل
لالشيء إلا لأننا فقط نحب النقد ونعشق أن نلعب دور الوصي والمحقق والخصم والحكم مع إن القضية أبسط من كل هذ
فالقضية لاتتطلب سوى أن نصفي النوايا ونقديم أصواتنا لمن يستحق بجدية وحب وتضحية وإقتناع ودون تفرقة بين عرق أو لون أو جاه أو سلطان كي ننال لو شرف المحاولة الجادة
لكن حتى مجرد المحاولة الجادة أخرنا فيها مجرد كلام

دخل رجل على شيخ فوجده يشرح لطلابه صحيح البخاري
قال الرجل للشيخ
الناس في الغرب وصلوا الى القمر وانت تشرح البخاري
قال الشيخ ما العجب في هذا ؟مخلوق وصل الى مخلوق
ونحن نريد ان نصل الى الخالق
لكن أتعلم انك انت المفلس الوحيد بيننا
فلا أنت وصلت الى القمر معهم ولا قرأت البخاري معنا

حقا « كلنا هذا المفلس »
بس خلاص ،،

التعليقات مغلقة.