في جهاد الصحابة الحلقة 250 “قيس بن أبي صعصعة الخزرجي.. ” ختم القرآن” 

في جهاد الصحابة
الحلقة 250 “قيس بن أبي صعصعة الخزرجية ” ختم القرآن”

بقلم مجدي سـالم

أولا.. في نسبه.. مقدمة..

• قيس بن أبي صعصعة.. وإسم أَبِي صعصعة: عَمْرو بْن زَيْد بْن عوف بْن مبذول بْن عَمْرو بْن غنم بْن مازن بْن النجار الْأَنْصَارِيّ الخزرجي الْمَازِنِي.. حسب أسد الغابة..
• قيس بن عمرو: بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن الأنصاري المازني. وذكر الطَّبَرَانِي أنه من هوازن.. حالف الأنصار.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
• وحسب أبي نعيم الأصبهاني.. فهو قَيْسُ بْنُ أَبِي صَعْصَعَةَ الْأَنْصَارِيُّ عَقَبَيٌّ.. بَدْرِيٌّ مِنَ الْخَزْرَجِ.. مِنْ بَنِي مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ.. حَدِيثُهُ عِنْدَ وَاسِعِ بْنِ حِبَّانَ.. جَعَلَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّاقَةِ فِي مَخْرَجِهِ إِلَى بَدْرٍ وَقِيلَ: إِنَّ اسْمَ أَبِي صَعْصَعَةَ: عَمْرُو بْنُ زَيْدِ بْنِ عَوْفِ بْنِ مَبْذُولِ بْنِ عَمْرِو بْنِ غَنْمِ بْنِ مَازِنِ بْنِ النَّجَّارِ.. قَالَهُ عُرْوَةُ.. وَابْنُ شِهَابٍ.. وَابْنُ إِسْحَاقَ… حسب في معرفة الصحابة.. وأنه كان من سادات الانصار..
• كان لقيس ثلاثة إخوة صحبوا النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم ولم يشهدوا بدرًا.. منهم:
• الحارث بن أبي صعصعة.. والمعروف أنه قُتل يوم اليمامة شهيدًا.. أي أنه عاش حتى حروب الردة..
• وأبو كلاب.. وجابر.. ابنا أبي صعصعة.. وقد قُتلا يوم مؤتة شهيدين.. أي أنهما استشدا في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وأمّهم جميعًا أمّ قيس.. وهي شَيْبة بنت عاصم بن عمرو..
• وكان لقيس من الولد الفاكه.. وأمّ الحارث؛ وأمّهما أُمامة بنت معاذ بن عمرو بن الجَموح.. وليس له عقب..

ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..

• شهد العقبة الثانية وبدرًا.. وجعله رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الساقة يوم بدر.. قَالَه عروة.. وابن شهاب.. وابن إِسْحَاق.. ثُمَّ شهد أحدا.. حسب أسد الغابة..
• شهد قيس بن أبي صعصعة العَقَبة مع السبعين من الأنصار في رواية موسى بن عقبة ومحمّد بن إسحاق وأبي معشر ومحمّد بن عمر.. وشهد قيس أيضًا بدرًا وأُحُدًا.. حسب الطبقات الكبير..
• أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَعْقُوبُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ أَنَّ النَّبِيَّ – صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – اسْتَعْمَلَ قَيْسَ بْنَ أَبِي صَعْصَعَةَ يَوْمَ بَدْرٍ عَلَى الْمُشَاة..ِ. يَعْنِي عَلَى السَّاقَةِ…
• وروي أنه شهد قيس أُحُدًا.. وذكره سَيْفٌ في “الفتوح”.. أنه شهد اليرموك مع خالد بن الوليد.. وأنه أمره على الكراديس.. وكانوا لا يؤمرون إلا الصحابة.. أي من عاصر وصاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم..

ثالثا.. قيس بن أبي صعصعة وختم القرآن الكريم..

• حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ.. ثنا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ بْنِ صَالِحٍ.. حدثنا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ.. وَحَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ.. حدثنا أَبُو الزِّنْبَاعِ.. وَعَمْرُو بْنُ أَبِي طَاهِرِ بْنِ السَّرْحِ.. قَالَا: حدثنا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ.. قَالَا: حدثنا ابْنُ لَهِيعَةَ.. عَنْ حِبَّانَ بْنِ وَاسِعٍ الْأَنْصَارِيِّ.. عَنْ أَبِيهِ..
  عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي صَعْصَعَةَ.. أَنَّهُ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ.. فِي كَمْ أَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
  قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: « فِي خَمْسَ عَشْرَةَ»
  قَالَ: أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ.. فقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم: «فِي جُمُعَةٍ» قَالَ: إِنِّي أَجِدُنِي أَقْوَى مِنْ ذَلِكَ..
• قَالَ الراوي: فَمَكَثَ كَذَلِكَ فَقَرَأَهُ زَمَانًا حَتَّى كَبِرَ.. وَكَانَ يَعْصِبَ عَلَى عَيْنَيْهِ ثُمَّ رَجَعَ.. وَكَانَ يَقْرَؤُهُ فِي خَمْسَ عَشْرَةَ.. فَقَالَ: يَا لَيْتَنِي قَبِلْتُ رُخْصَةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْأُولَى.. ( أَخرجه ابن عبد البر.. وابن منده.. وأبو نعيم الأصبهاني) ..
  يقول الراوي: لم يخرج أَبُو عُمَر هَذَا الحديث فِي هَذِهِ الترجمة.. وَإِنما أَخْرَجَهُ فِي الترجمة التي قبل هَذِهِ الترجمة قيس بْن صعصعة.. ولا شك أَنَّهُ وهم فِيهِ.. ولعله ظنهما اثنين.. وهما واحد.. وهذا هو الصواب.. ولم يذكر فِي هَذِهِ الترجمة.. إلا أن رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جعله عَلَى الساقة يوم بدر.. والله أعلم..

رابعا.. في وفاته رضي الله عنه..

• لا يُوقَف له على وَقْتِ وَفاةٍ‏.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
• بينما روى ابن حبان في “مشاهير علماء الأمصار” أنه توفى بالمدينة المنورة.. والله أعلم.. .. أراكم غدا إن شاء الله..