على بابا وسنين التيه بقلم د.أحمد دبيان
ومن ألف ليلة وليلة تقفز من الصفحات ، والحكايا والحكايات ، قصة على بابا الفقير وزوجته مرجانه وأخيه قاسم الغنى .
وتطل تلك الصدفة التى جعلته يطلع على كلمة سر سحرية تفتح أبواب مغارة لصوص .
اللصوص ينتهبون فى عملية إستلاب
Alienation
مروعة من الناس وليحقق على بابا العدالة ( من وجهة نظره بسرقة اللصوص ).
وليتسرب السر إلى قاسم فيذهب ليستلب هو الآخر من مغارة اللصوص مستخدماً الكلمة السحرية ، وحين ينسى الكلمة المفتاح ، يقتله اللصوص .
ولأن العدالة التى حققها على بابا هى عدالة
( خد الفلوس وإجرى )
وهى استلاب اقتصاد الطفيليات والإنتهاب ، ينتهى الأمر بمجموعة جرائم بشراكة جاريته أو زوجته مرجانة ، فيقتل اللصوص وليصبح المجرم هو الإقطاعى الجديد .
ميراث على بابا يرسخ للاستلاب كمنظومة دفع إجتماعى ، وهو اب شرعى لمقلاص بغداد ، ولأدهم الشرقاوى ، بينما تتوارى قصص على الزيبق وروبن هود كنهج فوضوى له بعد إجتماعى يستلب الأغنياء ليعيد الحقوق للفقراء.
وتظل المغارة تحمل متاعاً له وأصحابه و الذين تم استلابهم تنتظر جودو يعيد المجوهرات والأموال والحقوق ، فى الوقت الذى لا زال اللصوص يتاجرون فيها موزعين الغنائم حاملين الخناجر فى انتظار لحظة يطعن بها أحدهم الآخر ، لتكون الغلبة للأكثر باعا فى الانتهاب والإستلاب والطعن والطعان .
التعليقات مغلقة.