(الهجرة دروس وأمل… و ذكرى )
حسين الجندى
ــــــــــــــــــــــــــــــ
لعلي أشفق على نفسي إذ أجرؤ وأمسُّ جانبا من سيرة سيد المرسلين حبيبي محمد صلى الله عليه وسلم…
ولكن إفادةً لنفسي وغيري…
أذكر بإيجاز شديد بعضا من تلك الدروس والتي في طيها نستحضر الأمل :
- الأخذ بالأسباب…
( لا تتواكل مهما كنت ولا تكن فوضويا… ). - لا تفعل أي شيء إلا بمراد وإذن الله…
( لم يهاجر عليه الصلاة والسلام من تلقاء نفسه). - عناية الله تنزل على من يستحق… (نجاته من المطاردات).
- ترك الوطن للبحث عن أرض خصبة ( بعد استفراغ الوسع).
- حب الوطن مهما كان قاسيا… ( والله يعلم إنكِ لأحب البلاد إلى قلبي…).
- التضحية بكل غالٍ ونفيس من أجل رفع راية الإسلام…
(هجرة الصحابة). - التخطيط الجيد…
( لا يتنافى مع التوكل…). - دراسة جيدة وفَرْش وتمهيد لأرض الهجرة…
( بيعتي العقبة… ومصعب بن عمير سفيرا…). - خِذْلان الله وهزيمته لأهل الباطل مهما علو وكثروا ونصرته لأهل الحق مهما قلوا وضعفوا…
(المهم أن تكون من أهل الحق لا من أدعيائه وتتمنى النصرة!). - الهجرة نقطة انطلاق وليست النهاية فهي وسيلة لا هدف…
( بناء الدولة الإسلامية بعد الهجرة…). - عدم الركون لليأس والإحباط…
( هذا شأن كل صاحب حق يؤمن به بصدق وحق…).
-عدم المكابرة والعناد في مواجهة أهل الباطل إذا علا شأنهم وإزداد مدُّهم…
( لابد من وجود خطط بديلة غير تقليدية…).
- النية هي أساس القبول والصلاح والإصلاح…
( فمن كانت هجرته لله ورسوله…). - الآيات والمعجزات للرسل والكرامات للصالحين مجرد معونات ومؤيدات ونفحات ولا يعتمد عليها بالكلية…
( بالعمل الجاد المخلص ينزل النصر ومعه المؤيدات والنفحات…). - من أحب أحدا بصدق وإخلاص كان معه رفيقا وخليلا في الدنيا والآخرة…
( أبوبكر الصديق مرافقا للحبيب عليه الصلاة والسلام …). - كل فرد في المجتمع له دور عليه أن يؤديه باتقان وإخلاص وفهم ولا يستصغره مهما كان فهو ترس من مجموعة تروس لا يمكن للآلة أن تعمل بدونه…
( عامر بن فهيرة وأسماء بنت أبي بكر…). - قد ينصر الله الإسلام بغير المسلمين وهذا دليل على جواز الاعتماد على أهل الخبرة…
( عبد الله بن أريقط… فالتقوقع والتشرنق داخل النفس مضاره كثيرة وخسائره فادحة…). - الهجرة مستمرة مع كل عاقل فاهم إلى أن يلقى الله عزوجل…
(هجرة المعاصي وأمراض القلوب ومطاوعة الشيطان والاستهانة بتعاليم الدين والتعلق بالدنيا ونسيان الآخرة وووو…)
وبعد…
ليست ذكرى الهجرة للتسلية والحكي بل للشحن والشحذ وتجديد الأمل ونفض الغبار عن العقل وترك التعلق بعلائق الدنيا والتوكل التام على رب العالمين.
ــــــــــــــــــــــــــــــ
التعليقات مغلقة.