أحلام العيال إتبخرت … أسـمـاء الـبـيـطـار
أحلام العيال إتبخرت …
أسـمـاء الـبـيـطـار
كنت زمان باخد العيلين تحت باطي و نطير على وسط البلد
ميكروباص يا دوب من قدام البيت ، لحد قُرب الميدان
ننزل بقى بعد غُلب أسبوع أو إسبوعين ، ننبسط شويتين
لب و ترمس و سوداني ، و لو جوعنا يا دووب قرصتين يكفونا
و يمكن يفيض منهم كمان !
أومااال .. ما إحنا كنا بنبقي مبسوطين و من الفرحة شبعانيين .
إنما دلوقتي إيه اللي حصل مش عارفين ؟!
نزلت يوم بالواد عبد الرحمن إبني ، نجيب شوية طلبات
كان متعود يلقط حاجة حلوة من الحاجات .
لقيت الواد جنبي بيستغفر و يقول ” لا حول و لا قوة إلا بالله ”
إيه يا ماما اللي جرى للأسعار .
إبتسمت للواد و قولتله شوفت اللي أمك فيه .
حسبة بيرما علشان الواحد ينزل يجيب شوية حاجات .
و اللي يوم و التاني بح ما فيش .
مد بقى من سُكاااات قدامي علشان نجيب ” العيش “
وقفنا قدام الفرن ، و الواد بقى عليه عفريت
دا مش فرن يا ماما دا محل ” بسكويت ”
شوفتي القرصة أد إيييييه اللي هناك ؟!
أسكت يا واد ما تفضحناش دا ” رغيف العيش “
يعني خلاص يا ماما مش هتروقيني زي زمان
لما كنت بنزل معاكِ و تجبيلي فينو و شامي كمان .
و إزازة بيبسي من الكانز دي فكراها .
مد يا عبده و بطل أحلام .
و بقيت ماشية في سري بترجم ” ببرطم يعني ”
علشان نفسية الواد تبقى تماااام ، و ما يشلش هم قدام .
أروح فين و أجي منين، و طلبات البيت ما بتخلصش ، هو أنا بجيب سلع مُعمره ياااااا ناااااس !
لقيت واحدة قدامي حالها من حالي ، بترجم و بتقول ياااا دي الغُلب يا ربي هو ” المش ” و رانا و رانا دا أنا إنقطع نفسي منه ، و حتى رغيف العيش مش هيكفي لحسه منه، و كيلو الخيار بقى غالي ، أهو كنا على القلب بيه ” بنطري ” ، ياله ما يجراشي ، نبقى نقطع طامطمتين ، أهو حتى يكتروا العملية شويتين ، خلي العيال تاكل .
و أنا ماشية بحلم بالترمس و السوداني و القرصتين اللي كنت بفرج عن نفسي بيهم أنا و العيال كل أسبوع أو إسبوعين .
دلوقتي بقي و لا شهر و لا حتى شهرين نشوف عتبة البيت .
أه ما الميكروباص بقى غالي !
و القرص ” العيش ” جتلنا لحد البيت .
ياله بلاها فسحة دا حتى المشواااار يهد الحيل .
التعليقات مغلقة.