موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قبلة على الجبين عبد …الصاحب إبراهيم أميري

385

قبلة على الجبين

عبد الصاحب إبراهيم أميري


،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،.،،،،،،،،،،،
توقفت سيارة أجرة عند منزل ذو واجهة شرقية جميلة، ترك السيارة رجل انيق في الستين من عمره، يحمل حزمة من الأوراق والكتب، ترجل السائق ليمد العون للرجل الانيق، زرع الرجل أبتسامة على وجنتييه ، فهم السائق معناها وعاد للعربة،، فتح الباب وحط قدمه اليمنى على عتبة الباب، التفت نحو السائق الذي ظل واقفا، ليعاود رسم الابتسامةثانية، عندها دخل المنزل وغلق الباب لنواجه حديقة منزلية تفوح منها رائحة الزهور، جال بصره ، كمن يريد أن يتفحص المكان، أربعة كراسي بأربعة الوان مختلفة و منضدة زجاجية زاهية، وقطرات من الماء
لازالت تتساقط من أوراق الأشجار، رفع نظارته من عينيه وأسئلة التسائل تنهال عليه،، سرح بعيدا، إلا أن عطر الزهور قطعت تأملاته، تنفس بعمق، ورسم ابتسامة الشكر رافعا راسه للسماء، اختفى في غرفة المكتب، لينزع عن نفسه عناء طيلة اليوم، رفع الكمامة عن وجهه ، فبانت ملامحة ولحيته البيضاء إضافة لوقاره وقارا،
دقت ساعة الحائط دقاتها المتواصلة لتعلن الساعة الحادية عشر مساء، نثر أوراقه على المنضدة المزدحمة بالكتب ، وجهز لنفسه فنجانا من القهوة البرازيلية، فهو يعتقد بتناولها، لتزيل عنه كاهل التعب.، و يتمكن من ينهي قصته التي وجدت متابعيها، بسبب معالجته للمشاكل الاجتماعية الحادة، باسلوبه الشيق في السرد والعرض، فهو يشبه الحلاج في حلجه للقطن ، يرسم الأشياء بدقة وكأن للقارئ يشاهدفيلما بالألوان والابعاد
، تتجسدد شخصياته حتى يتصورهم أحياء أمامه، يعزف على أوتار قصة ليجعلها اشبه بالسيفونية، و يهضمها القارئ بلذة عجيبة ويود غيرها،
كان نهاره صعبا في ظروف الكورونا، التقى اول الصباح بعدد من طلابه في مكتبة الجامعة، جائوا يستفسرون عن موضوع اطروحاتهم، كما ذهب إلى اجتماع مدراء المجلات ومواقع التواصل الثقافية،
اخذالرشفة الأخيرة من فنجان قهوته البرازيلية وعادت اليه أنفاس الحياة.، تصفح الأوراق الموجودة على المكتب ليواصل الكتابة، ورقة مكتوبة بالقلم الأحمر والخط العريض، قصة الأسبوع
قبلة على الجبين، شلت فكره ولسانه، وعلامات الاستغراب، تتلاحق على وجهه، رفع الورقة ودقق فيها النظر،
-من هذا الذي تسلل إلى بيتي
ترك المنضدة وبدأ يبحث بقلق شديد
سمع همسا وكأنه على بعد أمتار
-قبلة على الجبين
لحقه صوت صرير الباب الخارجي للمنزل، ترك الغرفة باتجاة باب المنزل، وخرج للشارع يتفحص، لعله يكتشف من هذا الذي، كان في منزله، لا يرى سوى شيخا كبيرا، يعتمد على عصا ويسير بصعوبة شديدة
-هل رأيت ياعم أحدا يترك بيتي
رفع الشيخ راسه يتأمل الكاتب اقترب الشيخ اكثر صوب الكاتب متفحصا
-انا ارى طريقي بصعوبة، فكيف ارى بيتك
الإجابة لم تسعفه بشئ. عاد إلى منزله
ما أن وضع اقدامه في مكتبه إذ بدا النقال بالرنيين اتجه صوبه
، سكت الهاتف النقال فجأة، أقطب حاجبية . ونظر إلى الهاتف معاتبا، وإذ به يرن من جديد، أشتد غضبه وأراد ان يرمي الهاتف النقال ويهشمه ،
اليوم و لأول مره شعر بحاجته إلى أنيس، ، فهو بدا عاجزا أمام موضوع التسلل للمنزل، في عز النهار، الزواج في مثل عمره يعد أمرا صعبا، بعد أن تجاوز العقد السادس. من عمره،
كيف يتنازل في هذا العمر ويطلب يد إحدى طالباته واللواتي أعلنن رغبتهن مرارا بالزواج منه
سكت النقال ثانية. أسرع إلى باب غرفته، فتحتها على مصراعيها واستنشق هواء الزهور النقية بكمية ليعاود الكتابة بعد أن استجمع قواه الفكرية ،
رن النقال، رنات خاصة، كمن تدعوه لرساله
-استاذنا الفاضل
تحياتي
انا اعرفك منذ زمن، طويل إلا انني لم اجرو التحدث إليك، سهرت مع نصوصك كلها، انت ساحر. ماهر يا استاذ،
احببتك
أحببت نصوصك، واحببت صالح، بطل أغلب قصصك، صالح الجايجي، صالح الحمال، وصالح الصغير في قصتك الشكولاته
واحببت اناقتك
ولي أمنية ان تكتب قصتي، وسادفع لك ما تشاء
لا تغضب انا اعرف أن النقود ليست هي كل شيء، إلا انني يجب أن اشكرك بشكل من الأشكال
سيدي الفاضل
حققت عنك كثيرا وعرفت مسكنك. ووجبات طعامك، انت تتبع نظام غذائي، كي تحافظ على سلامتك،
أمنية. إن نشرب قهوتك البرازيلية معا، تريد أن تعرف من أكون
من حقك
. انا التي همست عنوان القصة
-قبلة على الجبين
. يترك النقال. ليتفحص الغرفة بحثا عن كاميرا أو جهاز تسجيل صوت
سيدي العزيز أنا لا احتاج لكاميرات كي أراقبك، فأنت ملاكي ومحبوبي
استاذي الفاضل
اسمح لي أن أتقدم واطلب يديك،
تتغير لون بشرته ويفقد توازنه، ويصرخ بأعلى صوته
-من تكونين، أو من تكون، كي تسمح لنفسك أن تتحدث معي بهذا الأسلوب، لا انه أمر لا يطاق. لن اجعلك تتمادين أكثر، لا انت لا تعرفين من اكون
يعاود القراءة
من حقك أن تعرف من أكون انا أرملة غنية وجميلة، لا أحتاج الرجل لماله، بل أحتاجه لعواطفه، يفهمني وأفهمه وكل المراصفات فيك،
لا تتسرع ستراني
أرسلت ل

ك آخر صورة التقطها لجواز سفري الذي انقضى قبل أيام، لتكون سفرتنا الأولى سفرة شهر العسل،.
يرمي جهاز النقال جانبا ويبدأ السير ، أو بالأحرى بالدوران حول نفسه، دون هدف يذكر،
يجلس على أول كرسي وعينيه التصقت بالنقال، يرن النقال،
يسرع للنقال،
صوت نسائي عذب يخترق أسماعه، وينفذ إلى عروق جسده، فيتصلب، والعرق يسيل من وجهه وكأنه خرج من الحمام توا، واختنق صوته
-رايت صورتي
-لا
-تجدها بين طيات كتاب المعجم المفهرس
يتمتم كمن لم يسمع بحياته عن عنوان مثل هذا
-الكتاب أمامك، أفتح الكتاب، تجده في الصفحة 222.
يفتح الكتاب على الصفحة، وإذا به أمام وجه ملاكي ساحر، تختنق العبارات في فمه، كاد يقع من شدة الدهشة
-اسمي قمر
-انت قمر
-اسمي قمر في الخامسة والأربعين من عمري، أتدري ما هو مهري
-ماهو
-تكتب قصتي، قصة حبي، و عنوانها،
قبلة على الجبين،
-سأبدأ بها،

-النهاية

التعليقات مغلقة.