الفصل السادس والأخير رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم

الفصل السادس والأخير رواية الجزيرة الملعونة بقلم أحمد يوسف سليم

أخر فقرة في الفصل الخامس

وفي أحد الأيام كان أبي خارج البيت يعمل لدي فرعون كالعادة، وإذ بصوت يقترب والباب يفتح

ويدخل جنود فرعون، ينهالون بالضرب المبرح على بطن أمي، لم تتحمل أمي كثيراً ولم أستطع أنا منعهم، وما هي إلا لحظات، والدماء تسيل من أسفل أمي، وهي تسقط على الأرض ولم تقم من بعدها، فارقت الحياة وكأنها لم تستطيع فراق جنينها ذهبت معه، وتركتني أنا وحيدة…. وفي المساء عاد أبي أظهر علامات الأسي والحزن على وجهه ولكني لم أتأثر بأبي فأنا أعلم ما حدث، ولم يمر وقت طويل حتى أصبحت تلك الشيطانة زوجة لأبي،نلت منها ما نلت من الأذى، وأبي أعمى وأصم عما يحدث بل كان جلاداً لي في جميع الأوقات، كنت اذهب إلى قبر أمي دائماً إلى أن غفوة ونمت في حضنها في الليلة التي تأخرت فيها وحدثكم عنها الشيطان “ماستيم” وفي تلك اللحظة
نترك الزوجة “مالسيا”
وننتقل بالحديث الي الضيف الجديد الذي إقتحم الغرفة علينا الأن وهي الشيطانة “سباي ” وهي إن أردت أن تتخيل شكلها فعليك أولاً أن تتخيل شكل الغوريلا ثم تضع لهذه الغوريلا شعرا طويلا كثيفا جداً يغطي جسدها كله ويغطي وجهها هكذا هي،وهنا تبدأ الحديث وتقول: أولا أعرفكم بنفسي أنا “الجساسة” وستعرفون معني هذا الإسم فيما يأتي، أنا من قبيلة أطلقتم عليها أنتم إسماً عجيباً في عصركم الحديث…
“ذو القدم الكبيرة” أو Foot Big
ومسماكم هذا إن دل فإنما يدل علي عدم وعي بني الإنسان، أما معني الجساسة هذا لأني أجس الأخبار بالضبط!!كل ما يجب أن تعلمه هو أنني أعلم..وأراقب…وليست قبيلتي مثلي.. فلهم حياتهم ولي حياتي.. فإن قبيلتي تسكن غابات الأرض كلها، أما حياتي عند سيدي وسيد الجميع. ولو أن نفسي تحب الحديث عن نفسها لقالت إنني شيطانة لم يعرفني أحد من أهل الأرض قاطبة… وإن كنت أعرف أهل الأرض قاطبة… لست جاسة بل إنني جساسة.. أجس خبر الأرض وأهل الأرض وأبالغ في ذلك.. وليس لي سكن إلا بجوار سيدي العظيم الشيطان في هذه الجزيرة والأن أخبركم ماذا حدث عندما عاد سيدي من الأرض إلي الجزيرة كان غاضبا غضب شديد وإتخذ قرار كان غريبا وهو تكليف الشياطين الذين يسكنون الجزيرة الصعود إلي السماء لجس اخبارها كما نفعل في الأرض وهنا كانت المأساة إحترق كل شياطين الجزيرة بالشهب لم أصب بأدني أذي.. لا أنا ولا إبن سيدي ولا زوجته…..
والأن مع أخر ضيف في تلك الروايه بل بطلها الغائب الحاضر، فالكل تحدث عنه وهو “نارمر” ومعني هذا الأسم “الملك” كما أن صاحب هذا الأسم يتسم بالقوة والشجاعة..
بدأ “نارمر” حديثه لن أطيل عليكم بعد تلك الأحداث وحرق الشياطين، كان قرار العودة إلى الأرض وترك تلك الجزيرة الملعونة، وعندما عدنا أنا و “مالسيا” كان أول شيء فعلناه هو البحث عن أهالينا ولكن للأسف لم نجد أحد لقد غرقوا مع فرعون وجنوده، وعندما إلتقينا بنبي الله “موسي” عليه السلام ظهرت حكمة “مالسيا” عندما قالت لماذا نعادي “موسي” أوليس هو من خلصنا من فرعون وجنوده؟؟
وفي نهاية الأمر آمنا برب موسي وهارون، والأن قبل أن أترككم هل تذكرون كأس الدم الذي شربته وأنا طفل!! كان له أثر في نسلي بعد ذلك جاء من تعرفونه بإسم دراكولا مصاص الدماء في عصركم هذا وربما أحدكثم عنها فيما بعد

                               تمت