موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة.. الدكتورصالح… عبد الصاحب إبراهيم أميري

278

قصة قصيرة الدكتور صالح

عبد الصاحب إبراهيم أميري


ضربها بقسوة لانه أعتقد انها هدرت أمواله بدون حسبان. أخذ الصبي الصغير صالح ذو العامين من بين أحضانها ورماه ككرة المنضدة صوب الحائط ، رن رنيننا شديدا مزق خفايا قلب أمه الأسيرة منذ قبولها الزواج من رجل بخيل،. لا يرى إلا الدراهم، بابا من أبواب السعادة، يمتع بها عينيه، كل صباح ومساء،، صراخة،هشم جدران الغرفة البالية، التي أتخذها سكنى له، لا لفقره، بل لبخله، له من البيوت لعدد يصعب احصائها، ووضعها للإيجار
بكى الصبي بألم، تصحبها الأوجاع
بكت الأم ، بلحن غريب، يحمل هموم سنوات طوال، سنوات قضتها في كنف هذا الرجل البخيل، غريب الأطوار،
وعلا صوت الأب، ان صحت تسمية، الأب، عليه، يهدد أسرته بالخلاص، أن أستمر التبذير على هذا المنوال،
يبدو أن هناك سوء نية وقعت في بيته،. واكتشف الأمر. اولها التعذيب والتحقيق، يليها الحرمان من التغذية، ورميهم بسجنه المريب، كل هذا من أجل دراهم نفقت لشراء برتقاله، والدراهم، تشكل كل وجوده
-كيف تنفقين أموالي من أجل برتقاله، تقدميها لهذا الصبي الذي ولد مريضا،
نظرات التوسل مصحوبة باهات الصغير، يرسلها لأمه، عسى أن يجد في كلامها علاجا ليخف عنه البلاء
زحفت الأم ، نحو صبيها، نحو ابنها، عسى أن تفعل له شيئا ليهدا،
بدا الزوج يركلها بقدمية، ويصرخ،
-سيفسد ولدي ويموت جوعا، انا من يربيه،
انا، انا
هذه المشاهد لا زال يحتفظ فيها في مخيلته، رغم صغر سنه، تمر من أمام ناضره، كلما وجد مطبا في حياته،
. ****

أعتبر الجامعة بابا من أبواب الخلاص من متاعب ومشاكل الحياة التي حاصرته طيلة سنوات العمر، لذا رسم لنفسه خارطة أن اجتازها وصل إلى درب السعاده. سيحقق النجاح ويزيل آهات الفقر عن عائلته. همه الأول كانت أمه الأسيرة الهاربة من سجن زوجها، حملته صغيرا لتهب له الحياة ، قبل أن يفقدها من قساوة هذا الأب الغريب ،، انتقلت من مدينتها، لتتخلص من قساوة اهلها الذين يرفض عرفهم الطلاق. يجب أن تعيش في بيت زوجها. ولا تخرج الا بكفن،
استاجرت، غرفة وعاشت بالخفاء، نست اوتناست ماضيها وبدأت من جديد، وحياتها الجديدة لم تكن اقل قساوة من بيت زوجها. عليها ان تكدح ليل نهار تعمل في بيوت الناس من أجل لقمة عيش، وهي المدللة في بيت أبيها،
من بين سبعة أولاد،
تكدح من أجل ابنها ليكون ما يكون، وسيكون وهذا اعتقادها، وظل هدفا لابنها اليوم ليجتاز الحياة بسلام
قرر ابنها ليكون طبيبا يقدم خدماته للمحتاجين، بالمجان، هكذا اقسم في تلك الليلة الممطرة،. حين وقعت امه بين أحضانه، أنهكها قهر الزمان وصعوبة الحياة،. غلبها المرض وصعب عليها دفع ثمن العلاج، حتى كاد المرض أن يفترسها بالكمال والتمام
أنهى الطبيب الكشف عليها، وطلب منها الاهتمام بصحتها ولا ترهق نفسها ، فإن آثار هذا الإرهاق سيصبح لها عاهة في الكبر،
ابتسمت الأم بصعوبة، لتثبت أنها بخير، إلا أن آثار الدمار كان باديا على محياها، كتب لها وصفة العلاج واستلمها ابنها ذو الخامسة عشر من عمره، رب اسرتها وهو لا يحرك ساكنا،
شعر الطبيب ان أمرا ما يجول في ذهن الصبي. يمنعه عن النطق والبوح، رسم ابتسامة على شفتيه يفسح للكلم بالخروج وباتت العملية بالفشل،
حاول الطبيب هذه المرة بالاثارة،
-أسمع يا ولدي راقب صحة أمك،
نطق الصبي، ودموعه سبقت نطقه،
-انها الدنيا وما فيها انها أبي وأمي وأختي ووجودي، لو لاها، ما كنت وما سأكون،، سأكون طبيبا من أجلها، اداوي لها كل الجراح،
وانهار بالبكاء، شعر الطبيب بألم الصبي،. – اعتمد علي الان حتى تصبح طبيبا،
ستكون اخي الصغير وهذه امنا، حتى تصبح طبيبا، تعالجها وتعالجني، ولكي اثبت لك حسن نيتي، لدي الدواء اللازم، ساعطيك اياه، وموعدنا مع امك كل شهر وستعود


بات الطبيب، صديقه ومستشاره، في شؤون الحياة، فهو الشخص الثاني من بعد أمه،
تفوقه في كلية الطب كان محط أنظار الجامعة بكاملها، الأول في كل شيء، كما لفت أنظار زميلاته في الكلية، أغلبهن، كن يعشقن ان يكون زوجا لهن،
إلا أن سهام بنت. أحد تجار المدينة فأمرها يختلف،. نصبت له الشباك بدقة متناهية، حتى جعلته ، يجلس معها في نادي الكليه ويحتسون الشاي، علما انه لم يسبق له أن جلس مع احداهن، وكلمة امي لم تفارق شفتيه يستشهد بها في كل حديث ومقال، حتى أن غيرت سهام كانت تشتعل، فهي لا تريده الا لها،
حاولت بشتى الوسائل أن تمنعه من ذكر اسم الطبيب على شفتيه
-أنت الآخر، لست صغيرا، استشهد باسمك،. وعلوك المعرفي، وأترك الطبيب لحاله
زارت أسرته وتعرفت على أمه، وحاولت التقرب منها لتأخذ المباركة على زواجها

-أماه، أشعر أن زواجي في هذا الوقت ليس مناسبا، إلا أن سهام تصر، وأشك في اصرارها
-أبعد الشيطان عن حالك، البنت تحبك، تخاف أن يخطفوك
-يخطفوني

كنت أمزح، مادامت البنت مناسبة، وارتضت بك زوجا لها، فلا غبار على ذلك،
احست سهام ان وقت الحسم بات مناسبا، بعد تخرجهم من الجامعة
-متى ساتطلب يدي
-ولم أنت مستعجلة،
-ولم الانتظار، ست سنوات قاسية مرة ونحن ننتظر،. لا تكفيك هذه السنوات، وأن كنت لاتستطيع تجهيز البيت، والدي سيفعل ذلك، انه اشترى لي بيتا،

جهز لنا عيادتين، تصور انه أهداني مربيتي لتخدمنا في بيتنا،
-مربية، وهل انت تحتاجين الي مربية
-تعني عندنا خادمة،. فليس من الصحيح نترك امك العجوز تخدمنا، امي طلبت مني أن ارسلها عندها، لتقوم ببعض الأمور البسيطة، وتقيم عندها وتتركنا نتمتع بالحياة
كلام سهام، كانت سهاما حارقة، مزقت نياط قلبه وأحترقت كل اوراق الحب الذي زرعته سهام لنفسها في قلب صالح،
تصرف كالحكماء، رسم ابتسامة على شفتيه بصعوبة بالغة وشكر امها وابيها واودعها خيرا،
خذ بيد امه وقرر العودة لمدينته التي تركها صبيا، عسى أن يجد ابيه ليخدمه في كبره ويخدم أبناء مدينته المحتاجين. ويترك الزواج ليومه الموعود

عبد الصاحب إبراهيم أميري

التعليقات مغلقة.