موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“صباح الخير يا جدو”بقلم الدكتور قاسم المحبشي

404

“صباح الخير يا جدو”بقلم الدكتور قاسم المحبشي

فيما يشبه التعليق على أول رسالة إيميل من حفيدي الحبيب :

” صباح الخير يا جدو اشقت اليك وإلى حكاياتك” اجبرنا فيروس كورونا على أن نبقى في البيت والتعليم صار عن بعد” تلك الرسالة المختصرة حفزت عندي مشاعر وصور ودلالات مختلفة ممزوجة بالدهشة والحسرة والفرح؛ حسرة على أفول عالم كنا نعرفه ودهشة من سرعة اقتحام العالم الجديد لحياتنا الخاصة والعامة وفرح بحفيدي ورسالته وذكاءه التي تدل على قدرة الأطفال التكيف مع عصرهم ودخوله من أوسع الأبواب ؛ باب العلم والمعرفة. وكما كانت الطبيعة ومظاهرها المختلفة والمجتمع وعلاقاته المتعينة والناس ومحادثاتهم اليومية تلهم خيالات الفانيين والشعراء والفلاسفة فكذلك نحن هنا في هذا الفضاء نستلهم الكثير من الأفكار والمعاني مما تفيض به الشبكة العنكبوتية ووسائط الأتصال الأجتماعي. الهمتني رسالة حفيدي الحبيب تلك الفكرة الصباحية عن الكلمات والأشياء والتعليم في عالم متغير اليكم ايها: من يصنع الأشياء يسميها ومن ينتجها يبيعها والقانون هو خلق الحاجة لتلبيتها. فما هو ذلك الذي لا يشتري الدفاتر والأقلام والأحذية والحقائب المدرسية والادوية والاجهزة والكهرباء والسيارات والقطارات والطائرات والموبايل واللابتوب وكل شيء تقريبا. العلم والتكنولوجيا غيرا العالم من حوالنا وصار عالمنا كله علماني في الأرض والفضاء ولم يعد السؤال هل تصلح لنا العلمانية أو لا تصلح؟ بل بات كيف يمكننا العيش في هذا العالم المعولم. إذ بات الإعلام اليوم يمارس تأثيرا فعالا في سلوك الناس وصناعة الأحداث والقرارات وتشكيل الرأي العام والمواقف والاتجاهات الفردية والمجتمعية المدنية والرسمية في عالمنا الراهن الذي اضحى بفضل ثورة المعلومات والاتصال شديد التقارب والتداخل والتفاعل بعد انكماش الزمان والمكان وصيرورة العالم قرية كونية صغيرة يتشارك سكانها كل حوادثها واحداثه واخبارها وخيراتها وشرورها وفي سياق هذ الخضم الهائل من وسائط التواصل الإعلامي والثقافي والاجتماعي الالكترونية تزداد الحاجة الى اعادة البحث في الاستجابة الخلاقة.
إن التغيرات المتسارعة في مختلف مناحي حياة المجتمع اليوم تجعل مفاهيم التربية والتعليم التقليدية موضع تساؤل : إذ كيف نعلّم التلاميذ بينما هناك نظريات ومناهج وموضوعات يكون قد عفا عليها الزمن قبل أن يترك التلاميذ مقاعدهم في المدرسة .. أننا نعيش لحظة تاريخية فارقة تجعل التغييرات في الأشخاص عاجزة عن ملاحقة سرعة التغيرات الاجتماعية والثقافية والعلمية المتسارعة في العالم المعولم الذي يشهد انفجار الثورة العلمية والتقنية الرقمية على نحو لم يسبق له مثيل من آدم حتى الآن أقصد إن المعارف العلمية والقيم التربوية في عصر العولمة وإنكماش الزمان والمكان. عصر العلم والميديا الجديدة تعيش حالة من التغيير والتبدل بوتيرة متسارعة في بضع ساعات فقط. وهذا يعني إن تحديات الحياة المعاصرة لا يمكن مواجهتها الإ بالاستجابة الإيجابية الفعالة وتلك الاستجابة لا يمكنها أن تكون الإ بتغيير جذري في أدوات ومحتويات ووسائل وطرق التربية والتعليم العتيقة. فمجتمع الغد إما أن يكون في الروضة والمدرسة أو لا يكون. وهكذا يظل سؤال التربية الملح كما كان في كل العصور. ماذا نريد أن نكون؟! فما هي منافع واضرار التعليم عن بعد بالنسبة للأطفال ؟! هذا ما سوف نتوقف عنده في وقت أخر.

التعليقات مغلقة.