موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

“في المترو “قصص قصيرة بسن قلم حسين الجندي

184

“في المترو “قصص قصيرة بسن قلم حسين الجندي

خروجاته في أحيان كثيرة لا تتعدى العمل أو بعض التنزهات الخفيفة…
احتكاكه بالعالم الواقعي يكاد لا يُذْكَر إذا ما قورن بالعالم الافتراضي…

لم يزر القاهرة منذ سنوات طويلة تخطت العشرين عاما!

عندما وطأت قدمه أرض العاصمة من جديد شعر بانبهار شديد…
استقل المترو…
هرج ومرج يسيطران على المشهد…
ما بين صاعد وهابط…
الكل لا يشغله سوى الوصول بأمان إلى مبتغاه…
ألوان مختلفة ومقاييس متفاوتة وثقافات متابينة…
بيد أن هناك قاسما مشتركا يغلفهم!
وجوههم عليها غبرة ترهقها قترة وإن لم يكونوا بالطبع كفرة فجرة!
فقط من آثار ضغوطات الحياة وكروباتها…

بدأ انبهاره يخبو رويدا رويدا…

امرأة يبدو عليها أثر هذه الغبرة بفجاجة!
همست له بصوت مستنكر واهن:

  • أنت بتصوَّر مين؟!
    مبتسما وبروح الدعابة:
  • أُصَوِّر السياح!
    ردت والمرارة طافحة على كل خلجات وجهها:
    فعلا والله كلنا سياح في بلادنا…
    صوَّر صوَّر يا أستاذ!
    ثم مصمصت شفتيها وطأطأت رأسها دافنة وجهها بين يديها!

أصابت كلماتها مروءته في مقتل!
فدفن هاتفه في جيبه على استحياء وظلت عيناه تتابعها فلم ترفع رأسها بعد ذلك!
فقط تساقطت قطرات دموع القهر رغما عنها…

نزل من المترو وأخذ يبحث عن انبهاره الضائع!

التعليقات مغلقة.