ربيع العمر
وائل هيبة
بقي حضوركِ يا سيدتي
كي يَتَرَسَّمَ حسنُ لقاءٍ
بينَ الشمسِ وبينَ الفجرْ
بقي رؤاكِ
لكي أتَنسَّمَ
عطرَ ربيعٍ فاقَ السحرْ
عند غيابك كلُ صباحٍ
تنأى الفرحةُ
عن تتويجِ رؤوسِ الزهرْ
يجثو الليلُ علي أعشاشٍ
تُسْكِنُ دورَ الصمتِ الطيرْ
أين رؤاكِ
وأين الطّلةُ
تسقي الروحَ نقاءَ النهرْ
أين رخامةُ صوتٍ يهمسُ
في أذنيّ أفِقْ
قد جاءَ ربيعُ العمرْ
كلُ جميلٍ بين يديّ
غريبٌ عني
لا املكهُ
إن لم أملكْ منه الشطرَ
وأنتِ الشطرْ
كل بعيدٍ ملك يمينٍ
لو حدثتِ خيالا مني
في لحظاتِ صفاءِ الدهرْ
كوني أملاً يسكنُ قلمي
حتي أكتبَ
في هذيانٍ
عند لقاكِ
جميلَ الشعرْ
كوني صفحاً
يُنْسِي قلباً
سهمَ الحقدِ
وسيفَ الغدرْ
بقي حضوركِ
كي أخبرهُ
أني نفسٌ
عند غيابكِ
تسكنُ في أشلاءِ الصبرْ
أنكِ مني
روحٌ غابتْ
أَنّى عادتْ
عادَ العمرْ
التعليقات مغلقة.