موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

قصة قصيرة لغة الأرواح عبدالصاحب ابراهیم اميري

372

قصة قصيرة لغة الأرواح عبدالصاحب ابراهیم اميري

أنذر جواد الفنان الصاعد و السيناريست أستاذ فن الالقاء في أكاديمية الفنون الجميلة ، نفسه لأمه المريضة، التي أعطت ما عندها من أجل ولدها الوحيد (جواد) كي يكون ما يكون
جواد حاصل زواجها من المهندس الشاب حسين، (الذي شاءت الأقدار أن تأخذه الى عالم البقاء،)
ما أن حل الزلزال المدمر حتى جواد نفسه منقذا كالعديد من الشباب لمساعدة الاهالي في مدينة قضى عليها الزلزال، دون رحمه صوت البكاء كان يدوي في مدينة الانقاض كدوي النحل فالاحياء كلهم في عزاء على انقاض دورهم،
. فتاة شابة جميلة عشرينية كالفراشة تلف وتدور وتنادي بصوت حزين عن امها وابيها وأخواتها ، دون أن تحصل على جواب ، تبكي بحثا والبكاء في عزاء
يقول حسين
. لا أدري من شدني إليها، مصابها الجلل كي اكون مع الفتاة، خطوة خطوة وكأني أمرت من أجلها، منظرها،. كان يمزق نياط القلب ،
ابحث معها تحت الانقاض. من مكان لآخر والهرع استولى عليها. فهي كانت لا تبصر إلا الموت بألوانه، كنت أبحث لعلي أتمكن من إسعادها لحظة بفعلي إلا أن الانقاض لم ترحم من كان تحتها،،
كل ما استطعنا فعله التعرف على جثامنين اسرتها بالكامل، شل عقلي ولم اعرف ما ذا افعل، ادعيت قرابتها ورافقتها للمشفى لرفع اثر الصدمة التي اصابتها، وهي لا زالت لا تعرف من اكون، عرفت اسمي من هذا وذلك حتى إذا تأخرت عنها تبكي كطفلة صغيرة وتعاتبني بقسوة،. كأنها تعرفني منذ دهر،
أين أصبحت يا حسين
قرأ البراءة في كل تصرفاتها،. وخاف من الصدمة ان تركها،.
قرر حسين الزواج منها،. وهو بلا شك يعرف معارضة اهله،
بدأت معضلة حسين، معارضة ذويه على هذا الزواج كما كان يعتقد . فهو ترك الاعراف العائلية، ويريد الزواج من فتاة لا يعرفون شيَئا عن ذويها وأسرتها، وعائلة حسين من العوائل الغنية المعروفة. في المدينة وهو ابنهم الوحيد، واحلامهم معه لا تنحصر بين قوسين
تم الزواج والبراءة من حسين وحرمانه من الإرث،

رزقهم الباري تعالى ولدا كالبدر التمام، انار بيتهما بمقابل اخذ حسين، في انفجار،. ظل مجهولا حتى يومنا هذا، وتحملت الأم الشابة الوحيدة ،. عناء الحياة، كافحت من أجل أن يكون جواد ما يكون، ونجحت. عملت شتى الأعمال وتحارب العيون الخبيثة بقوة،
و جواد كان لها عونا بعد أن غلبها المرض،. ولم يقبل اي زواج كان، خوفا من ان تبعده الايام. عن ام ضحت


كانت ليلة قاسية على جواد، كان همه الوحيد. إن يخرج فيلمه الجديد بحلة تليق به، فمعاناة الفيلم، جائت من معاناة امه،، والزلزال المدمر. الذي اخذ الكثير من المواطنين،. قبل ثلاثين عاما، ووالده شاهد الدمار عن قرب، سؤال سأله اكثر من مرة من أمه
-احكي لي، ماذا حدث بالذات
كانت امه تحكي بدموعها واهاتها لم يفهمها إلا صاحب المعاناة،
بعد تدقيق اكتشف جواد دارا للرعاية، نقلوا إليها أطفال الزلزال،. قرر ان يزور المكان، لعله يكسب شيئا لفلمه، ذهب إلى فراشه والأفكار لم تمهله للتفكير، اغمض عينيه وراح في سبات والساعة الثالثة بعد منتصف الليل


صوت رقيق وزكي بدا يسمع بهمس، في غرفة جواد
-جواد، جواد
تقلب جواد في سريرة يمينا وشمالا مع لحن النداء
ما أن فتح عينيه وجد نفسه أمام حورية من حوريات الجنة هذا ما خطر على باله للوهلة الأولى ،. امرأة شابة بجمال القمر. ترتدي ثيابا بيضاء من أعلى راسها حتى اخمص أقدامها فلا يبان إلا نور وجهها الزاهي،
امتلكه الخوف تراجع للخلف، كطفل صغير، وهو يردد
-بسم الله الرحمن الرحيم
ابتسمت في وجه الحائر، وردت معه،، أطمئن جواد بأن لا خوف عليه ولاهم يحزنون
-انا هنا من أجلك
تمتم بخوف رهيب
-من اجلي
_إن أتيت غدا لدار الرعاية لا تنس ان تسأل عني، انا فاطمة إسماعيل
-عنك انت فاطمة إسماعيل
والخوف كاد ان يصرعه
-اخبرهم، بأنك تطلب صاحبة السرير (59)الواقع عند الشباك، في البناية الصفراء،
فقد جواد القدرة على النطق، وبقى العدد(59)في ذاكرته يتجول،

أسرع مبكرا صباح اليوم، بعد أن تناول الفطور مع أمه. واخبرها بمحل ذهابه والهدف منه، تمنت ان تكون مع ابنها، قد ينفعها ما تسمع عن أهلها. إن كانت صحتها تسمح
ما أن حط اقدامه،. ذهب لمديرية الدار يوضح لها غرض الزيارة، تصوير فيلم سينمائي عن الزلزال الكبير، يود اللقاء بمن تبقى من الأسر هنا. او يساعدوه في العناوين الذين غادروا،
وطلب منهم ان ياخذوه للبناية الصفراء،
استجمعت المديرة، ذاكرتها ، دون أن تجد جوابا. دعت اقدم موظفيها تسالهم
عن البناية الصفراء
اشاروا إلى منتزه الدار

  • البناية الصفراء كانت هنا، هدمت وبنوا عوضا عنها عدة بنايات
    تجول جواد في ذاكرته وسأل عن سرير
    59،هنا علت ابتسامة المديرة،
    -هل تدري ان اي سرير لا يمكن أن يكون باسم شخص، تقبلت الموظفة القديمة الأمر على تعرف إسم صاحبة السرير
    -فاطمة إسماعيل

لم يبق إسم فاطمة إسماعيل لغزا بسبب الموظفة التي تطوعت خيرا
نعم كانت في دار الرعاية الصحية،

نقلت بعد حادث الزلزال الى دار الرعاية وهي حامل في شهرها الثاني اوالثالث وتوفيت بعد خمس سنوات وتركت ابنتها مريم وإنها لا زالت هنا
التقى بها جواد كي يحدثها عن مشروعه ، إلا انها ظل ينظر في تقاسيم وجهها الذي وجد فيه شبها من أمه.
، دخلت الى قلب الرجل الخمسين جواد ، الذي خاصم الزواج كل هذه الأعوام من أجل امه
ظل ليلتها عاجزا، كيف يخبر أمه بالذي حصل ، اخلد للنوم وهو لا يدري كيف يتصرف

سمع طرقا خفيفا على باب الغرفة ، هب فزعا ينظر لساعة الحائط والتي تشير الي الرابعة صباحا. ما أن فتح الباب واذا به وجها لوجه مع فاطمة إسماعيل. تلك التي زارته قبل أيام
-فرحت بلقائك بمريم
ابتسم جواد ابتسامة مرتبكه،
-مبارك
-من أين عرفت
-للارواح علمها
-لا أعرف كيف أواجه امي
-أخبرها، بنت فاطمة إسماعيل، اختك

التعليقات مغلقة.