اكتشاف تمثال للاله نفرتوم بمنطقة سفارة يتم عرضه في المؤتمر الصحفي
اكتشاف مقبرة مغلقة منذ 2500 سنة تحتوي على 40 تابوتا
مؤتمر صحفي للعناني للكشف عن اكبر اكتشاف أثري في سقارة
كتب / عصام القيسي
في العاصمة المصرية القاهرة وبالتحديد في منطقة الجيزة الأثرية بسقارة وزير السياحة والآثار المصري الدكتور خالد العناني، اليوم السبت 3 أكتوبر تشرين الحالي ، مؤتمرا صحفيا لإعلان تفاصيل نتائج أعمال البعثة الأثرية المصرية .
حيث سيتم الإعلان عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد في منطقة آثار سقارة، بواسطة البعثة المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وهو الكشف عن آبار عميقة للدفن بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية مغلقة منذ أكثر من 2500 عاما .
حيث كشفت البعثة برئاسة أمين عام المجلس الأعلى للآثار د.مصطفى وزيري، عن تمثال من البرونز للإله نفرتوم بجانب التوابيت الخشبية المغلقة ويعتبر تمثال الاله نفرتوم أحد التماثيل التي عثرت عليه البعثة أثناء أعمال الحفر داخل أحد آبار الدفن على عمق 11 متر بجانب التوابيت وسوف يتم عرضه اليوم أثناء الإعلان عن الكشف الأثري الكبير.
وتمثال الاله نفرتوم صنع من البرونز المطعم بالأحجار الكريمة العقيق الأحمر والتركواز واللازاوارد، ويصل ارتفاعه إلى 35 سم، كتب على قاعدته اسم صاحب التمثال لكاهن يدعي “بادي آمون” من الأسرة 26 .
ويعد هذا الكشف أكبر الاكتشافات الأثرية فى 2020 بمنطقة سقارة، والذي يضم أكبر عدد من التوابيت بدفنه واحدة منذ اكتشاف خبيئة العساسيف، وجاءت البداية باكتشاف بئر عميق للدفن يبلغ عمقه نحو 11 مترا، وتم العثور بداخله على أكثر من 13 تابوتا آدميا مغلقا منذ أكثر من 2500 عاما، وعثر على التوابيت الخشبية الملونة المغلقة مرصوصة بعضها فوق البعض، وبعدها بأسبوع تمكنت البعثة من الكشف عن بئر آخر به 14 تابوتا، ليصل عدد التوابيت المكتشفة إلى 27 تابوتا مغلقا.
ويعتبر أن عدد التوابيت المكتشفة حتى الآن تفوق عدد التوابيت التي تم اكتشافها في خبيئة العساسيف، والتي بلغ عدد التوابيت بها لـ 30 تابوت العام الماضي، حيث سيتجاوز عدد التوابيت المكتشفة في منطقة آثار سقارة الـ40 تابوت، إلى جانب العثور على عدد كبير من التماثيل والأوشبتي والتمائم، التي تتراوح ما بين 40 و50 قطعة أثرية.
وتشير الدراسات المبدئية إلى أن هذه التوابيت مغلقة تماما ولم تفتح منذ أن تم دفنها داخل البئر، وأكدت البعثة أن تلك التوابيت ليست الوحيدة، فمن المرجح أن يتم العثور على المزيد منها داخل النيشات الموجودة بجوانب البئر حيث أن أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية أسفرت خلال الأسابيع الماضية الكشف عن آبار عميقة للدفن بها عدد ضخم من التوابيت الآدمية مغلقة منذ أكثر من 2500 عام.
وتمن الجدير بالذكر أن جبانة سقارة من أهم المناطق الأثرية في مصر، حيث يوجد بها مقابر تغطى جدرانها نقوش في غاية الجمال والروعة، كما يوجد فيها أهرام ومعابد ومدافن السيرابيوم، وقد اشتق اسمها من إله الجبانة «سوكر».
وتعتبر جبانة سقارة الجبانة الوحيدة في مصر التي تتضمن مقابر ترجع لبداية التاريخ المصري، كما تضم العديد من الآثار من العصرين اليوناني والروماني، وذلك بعد تصنيف سقارة كموقع تراث عالمي من قبل منظمة اليونسكو عام 1979.
التعليقات مغلقة.