النصُ كاملا .. “اشْتِيَاق”.. ابراهيم سمير
قِفِي بِقَبْرٍ بَيْنَ أضْلُعٍ ..
قَبْرٌ يَضَمُّ قَلْبًا
يَنُوحُ عَليهِ الجِسْمُ ويَنْدُبُ
فَرَغْمَ البُعْدِ مَازالَتْ عَيْنَاكِ تَأمُّني
تَعْلو مِنَصَّتي ..
وَ فِي كُلِّ أعْضَائِي تَقُومُ و تَخْطُبُ
وَ مَا زِلْتُ بِغَارِكِ.. نَاظِرًا وَحْيَكِ
بِالَّذِي تَأْمُرِينَ فَأكْتُبُ
°°°
هاتي كأسَكِ..
وَ دَعِي شَرَابَكِ المُعْتَادَ..
فَهِذِهِ أدْمُعِي فِي كُؤوسِكِ أسْكُبُ
تِلْكُمُ ذِرَاعِي وَصَدْرِي مُشْتَاقَانِ
وَبِدِمَائِي جِئْتُ وَصْلَكِ أطْلُبُ
أشْعَلَ غِيَابُكِ نَارًا
فِيهَا الفَتَى يُتَقَلَّبُ.
°°°
تَعَالَي أضُمُّكِ.. ولا تَتَكَلَّمِي..
وَدَعِي صَدْرَكِ عَلَى صَدْرِي
وَدَعِي كَفَّكِ عَلـَى جِسْمي
كَمَا يَشَاءُ يَلُومُ ويَعْتِبُ..
ضُمِّيني..
فَجِسْمِي بِلا لَوْنٍ
بِلا عِطْرٍ.. بِلا نَكْهَةٍ
دَعِي جِلْدِي بِجِلْدِكِ يَتَخَضَّبُ
°°°
أنَا شَطٌّ خَلا مِنَ النَّاسِ .. إلَّا أنْتِ
فَتِلْكَ آثارُ قدَمَيْكِ عَلى رَمْلي
كُلَّ لَيْلَةٍ تَجيءُ فَوْقِي وتَلْعَبُ
تِلكَ مُفْرَدَاتِي وَ صَفَحَاتِي ..
هَاتِي أنَامِلُكِ تَزِيدُ ما تَشَاءُ وَ تَشْطُبُ.
نَسِيتُ كُلَّ ألْقَابي ونَيَاشِيني
وَاكْتَفَيْتُ أنِّي بِمَجْنُونِكِ دَوْمًا أُلَقَّب.
التعليقات مغلقة.