وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ بقلم د. حسام عبدالفتاح الدجدج

وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ بقلم د. حسام عبدالفتاح الدجدج

جَــلَّ الَّـذِي عَــلَّاكَ ذِكــرَاً بِالـوَرَى
يَا مَن عَلَا كُـلَّ الخـَلَائِقِ وَاستَوَى

مَـا كَـانَ مِن بَشـَرٍ بِمِثـلِ خِصَــالِهِ
حَقـَّاً عَلَى خُلُـقٍ عَظِيمٍ قـَد سَوَى

بِالمُؤمِنِينَ رَؤُوفُ ثَمَّ رَحِيمُ ..ذُو
قَلبٍ رَحِيـمٍ لِلسَمَـاحَةِ قَـد حَـوَى

فَهُـوَ الَّـذِي شَـرَحَ الإِلَــهُّ لِصـَـدرِهِ
وَسَقَـاهُ صَفـوَاً لِلسـَّـرِيرَةِ وَارتَوَى

مَـا نَـالَ عِلمـَـاً مِـن خَــلَائِق إِنَّمـَـا
بِالـوَحيِّ عَلَّمَــهُ شَـدِيـدٌ ذُو قُـوَى

زَكَّـــاهُ عَقـــلَاً بِالكِتَـــابِ بِقَـــولِـهِ
مَا ضَلَّ صَاحِبَكُم وَمَـا يَومَاً غَوَى

وَحَبَـاهُ صِدقـَاً قَـد تَسَامَى قَـدرَهُ
وَلِسَانَ مَا يَنطِق بِلَفظٍ عَـن هَـوَى

وَدَعـَـاهُ رَبُّ الكَــونِ جـَلَّ جَـلَالُـهُ
أَســرَى بِـهِ وَلِسـِـدرَةٍ فَلَـقـَـد أَوَى

لَمَّـــا تَجَــلَّى رَبـُّــهُ نُــورَاً .. فَمـَــا
كَـذَبَ الفُــؤَادُ لِمَــا رَآهُّ وَمـَا رَوَى

نَظَـرَ الجَمَــالَ بِوَجـهِ رَبٍ قـَد دَنَا
مَا زَاغَ مِن بَصَرٍ وَمَا رِمشـَاً طَوَى

يَا رَبِّ صـَـلِّ عَلَيـهِ دَومَـاً خـَالِقِي
إِن قـَامَ عَبـدٌ فِي صَــلَاةٍ أَو نَـوَى

صَــلِّ عَلَيــهِ كَمـَـا يَلِيــقُ بِقَـــدرِهِ
مَا لَاحَ فَجـرٌ فِي صَبَـاحٍ وَانطَوَى

صَـلِّ عَلَيــهِ كَمـَـا تُرِيـدُ وُتُرضـِـهِ
مَا طَـارَ طَيـرٌ فِي سَمَــاءٍ وَانزَوَى
…….
بقلمي. د. حسام عبدالفتاح الدجدج 7/10/202