في جهاد الصحابة..الحلقة 309 “عبد الله بن مخرمة العامري”..”الصائم الشهيد”…مجدى سالم
في جهاد الصحابة..الحلقة 309 “عبد الله بن مخرمة العامري”..”الصائم الشهيد”…
بقلم مجدى سالم
أولا في نسبه.. مقدمة
هو َعبْدُ اللّهِ بنُ مَخْرَمَة بن عبد العُزَّى القرشي العامِري.. وهو عبد اللّه الأَكبر.. من شهداء معركة اليمامة..
عَبْدُ اللّهِ بنُ مَخْرَمَة بن عبد العُزَّى بن أَبِي قَيْس بن عَبْدَ وُد بن نَصْر بن مالك بن حِسْل بن عامر بن لُؤَيّ القرشي العامِري وهو عبد اللّه الأَكبر.. حسب أسد الغابة.. ويُكنى أبا محمّد.. وينتمي عبد الله بن مخرمة بن عبد العزى بن أبي قيس إلى بني عامر بن لؤي أحد بطون قريش..
أمه أم نهيك.. وقيل: بَهْنَانة بنت صَفْوان.. وكان له من الولد مُساحق؛ وأمّه زينب بنت سُراقة بن المعتمر.. ومساحق هو أبو نوفل بن مُساحق وله بقيّة وعقب بالمدينة..
من السابقين إلى الإسلام.. وممن هاجروا إلى الحبشة الهجرة الثانية.. ثم هاجر إلى المدينة المنورة..
ثانيا.. في هجرة بن مخرمة..
إختلف المؤرخون في هجرته إلى الحبشة.. فقال الواقدي أنه هاجر الهجرتين إلى الحبشة.. بينما قال ابن إسحاق أنه هاجر الهجرة الثانية مع جعفر بن أبي طالب.. ولم يذكره موسى بن عقبة وأبو معشر البلخي في المهاجرين إلى الحبشة سواء الهجرة الأولى أو الثانية.. وروى أَبو جعفر عُبَيد اللّه بن السمين بإِسناده عن يونس بن بُكير عن ابن إِسحاق.. في تسمية من هاجر إِلى الحبشة الهجرة الثانية.. قال: “ومن بني عامر بن لؤي:… وعبد اللّه بن مَخْرمة بن عبد العُزَّى بن أَبي قيس بن عبد وُد”. وكذلك رَوَى سلمة والبكائِي..
إلا أن المؤكد أن عبد الله بن مخرمة قد هاجر إلى المدينة المنورة.. حيث نزل على كلثوم بن الهدم..
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين فروة بن عمرو البياضي.. وقد تقدمت ترجمته..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
ذكره ابن إسحاق في البدريين.. وقال: هاجر إلى المدينة.. واستشهد يوم اليمامةِ وله ثلاثون سنة..
وقيل: شهد بدرًا وهو ابن ثلاثين سنة.. وشهد أُحُدًا.. والخندق.. والمشاهد كلّها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
وشهد اليمامةَ وقُتل يومئذٍ شهيدًا في خلافة أبي بكر الصّدّيق سنة اثنتي عشرة.. وهو ابن إِحدى وأَربعين سنة
روي أنه كان يدعو الله عز وجل أَن لا يميته حتى يرى في كل مفصل منه ضربة في سبيل الله.. فضرب يوم اليمامة في مفاصله.. واستشهد.. وكان فاضلًا عابدًا..
روى أبي غسان المدني أن عبد الله بن مخرمة العامري بنى دارَه التي بالبلاط قبالة دارِ عَبْد الله بن عوف..
روى ابن عمر أنه قال: ترافقت أَنا وعبد اللّه بن مخرمة.. وسالم مولى أَبي حذيفة.. عام اليمامة.. فكان الرعي على كل امرئٍ منا يومًا.. فلما كان يَوْمَ تواقعوا كان الرعي عَلَيَّ.. فأَقبلتُ.. فوجدت عبد اللّه بن مخرمة صريعًا.. فوقفت عليه فقال: يا عبد اللّه بن عمر.. هل أَفطر الصائم؟ قلت: نعم.. قال: فاجعل في هذا المِجَن ماءً لَعَلِّي أَفطر عليه.. ففعلت.. ثم رجعت إِليه فوجدته قد قَضَى نحبه رضي الله عنه..
رابعا.. في رواية الحديث (منقول)..
أَخْبرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِيُّ.. أنا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِيٍّ الْحَافِظُ.. أنا أحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى.. نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَسْمَاء.. نا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ.. عَنْ بَقِيَّةَ بْنِ الْوَلِيدِ.. عَنْ بَحِيرِ بْنِ سَعدٍ.. عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ.. عَنْ أَبِي مَخْرَمَةَ.. عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ.. أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.. قَالَ : ” الْغَزْوُ غَزْوَانِ.. فَأَمَّا مَنِ ابْتَغَى وَجْهَ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَأَطَاعَ الإِمَامَ وَأَنْفَقَ الْكَرِيمَةَ وَاجْتَنَبَ الْفَسَادَ كَانَ نَوْمُهُ وَنُبْهُهُ أَجْرٌ كُلُّهُ.. وَأَمَّا مِنْ غَزَى فَخْرًا وَرِيَاءً وَسُمْعَةً عَصَى الإِمَامَ وَأَفْسَدَ فَإِنَّهُ لا يَرْجِعُ بِكَفَافٍ “
أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ هَوَازِنَ الْقُشَيْرِيُّ.. أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ بِشْرَانَ.. بِبَغْدَادَ.. أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ صَفْوَانَ الْبَرَدْعِيُّ.. أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدُّنْيَا.. أَخْبَرَنَا هَارُونُ بْنُ مَعْرُوفٍ أَبُو عَلِيٍّ الضَّرِيرُ.. أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ.. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ.. عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي زِيَادٍ.. مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَيَّاشٍ.. عَنْ أَبِي مَخْرَمَةَ بَحْرِيَّةَ.. عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ.. رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.. قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” أَلا أُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرِ أَعْمَالِكُمْ.. وَأَزْكَاهَا عِنْدَ مَلِيكِكُمْ.. وَأَرْفَعِهَا فِي دَرَجَاتِكُمْ.. وَخَيْرٌ لَكُمْ مِنْ إِعْطَاءِ الذَّهَبِ وَالْوَرَقِ.. وَأَنْ تَلْقَوْا عَدُوَّكُمْ.. فَتَضْرِبُوا أَعْنَاقَهُمْ وَيَضْرِبُوا أَعْنَاقَكُمْ ” ؟ قَالُوا : بَلَى . قَالَ : ” ذِكْرُ اللَّهِ “.. ..
أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.