موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

و يتجدد العمر..بقلم زين ممدوح

187

و يتجدد العمر

بقلم زين ممدوح

ولدتُ فى حضن الطبيعية،فى قرية ريفية حيث النخيل والأشجار والجو الساحر،لذا أعتبر نفسى إبنة الطبيعة،لم يرزق أبى الولد كنا أربعة بنات وأنا أكبرهم،وبرغم بساطته،وعدم حصوله على القدر الكافى من التعليم،فقد كان أبى رحمه الله حكيماً،إذ قال لى فى إحدى ليال الخريف.
من أراد أن يشعر بقيمة الحياة،فلينظر إلى الطبيعة فى الخريف،فلم أدرك وقتها المعنى من وراء هذه الحكمة،فكنا نقوم أنا وإخوتى بجمع الأوراق المترامية هنا وهناك،بلونها الأصفر الباهت،وكأنها مقبلة على الموت في شكل درامى حزين،ولم تسلم من أذى الهواء وهو يعبث بها ويدفعها كيف يشاء،كأنها فقدت أمها وأسرتها ومن ثم أستغل وحدتها وظل يدفعها بعيداً بعيدا،وأصبحت وحيدة فى عالم بلا رحمه تدوسها الأقدام بعدما جفت وصارت هشة،ولست أدرى ما السر الغريب،الذى جعلنى أشفق على الأشجار العارية والأوراق التى تتساقط منها،كأن شيئا ما أجبرها على الرحيل،لكن هذا ما هو إلا إذن بميلاد فجر جديد يلوح فى الأفق.كل هذه الذكريات مرت أمامى بكل تفاصيلها،لم أنتبه إلا عندما أحضر أبنائى التورتة ليحتفلوا بعيد ميلادى الثانى والخمسين،وكلما جاء يوم الميلاد سقطت ورقة من شجرة العمر،معلنة قرب إنتهاء الرحلة،لكنى لم أستسلم لهذا الفكر السلبى، وهنا أيقنت حكمة أبى،من أراد أن يشعر بقيمة الحياة،فلينظر إلى الطبيعة فى الخريف، حيث أن كل الطبيعة يتجدد دماؤها وتعود للأشجار رونقها،
كذلك نحن يتجدد بنا العمر مع كل عام جديد،وتزهر أرواحنا ويبعث فينا الأمل حينما نُقبل وننطلق نحو الحياة لنعانق الحياة

التعليقات مغلقة.