إلا رسول الله د.أحمد دبيان
إلا رسول الله د.أحمد دبيان
واليوم وفى رياضة الكلام التى صرنا حتى نتعثر فى ممارستها ، يخرج الجميع فى ترند الفعل الببغائى ، ليتبارى س و ص وع فى وضع يافطة
( إلا رسول الله )
بداية لم يتوقف المخالفون عن التشنيع والسباب فى حق الرسل والأنبياء
ومن قول فرعون
( أَمْ أَنَا خَيْرٌ مِّنْ هَٰذَا الَّذِي هُوَ مَهِينٌ وَلَا يَكَادُ يُبِينُ )
أو الذين آذوه من قومه
مروراً بكلمة الله عيسى بن مريم والذى استنكروا دعوته رغم الأفعال الإعجازية
فكان السؤال التشكيكى الإستنكارى
بأى سلطة تفعل هذا ؟
انتهاءاً بالتآمر عليه والإدعاء عليه بأنه دجال تارة وبأنه ولد زنا تارة أخرى .
لننتهى الى النبى محمد عليه الصلاة والسلام والذى لم يتوقف المشركون عن ايذائه وسبابه قبل الهجرة ولم يتوقف اليهود عن سبابه وهجائه بعدها.
بعد هجرة الرسول وأتباعه من مكة إلى يثرب، كان القرشيون يهجونه، وهجاه كل من ابن عمه أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب وعمرو بن العاص وضرار بن الخطاب وعبد الله بن الزبعري.
لذلك، ظهرت الحاجة إلى شعراء يردّون عنه. دعا الرسول المسلمين إلى هجاء قريش والدفاع عنه، وقال في حديث ورد في صحيح مسلم: “اهجوا قريشاً فإنه أشد عليها من رشق النبل”، وكان هناك ثلاثة شعراء من الأنصار مهيئين للقيام بتلك المهمة: كعب بن مالك وعبد الله بن رواحة وحسان بن ثابت. ويشير مسلم إلى أن النبي أرسل إلى كعب وإلى ابن رواحة ولكن هجاءهم لم يرضِه حتى جاءه حسّان الذي أخرج لسانه من فمه وحركه، ثم قال: “والذي بعثك بالحق لأفرينهم بلساني فري الأديم”، فرد النبي: “لا تعجل فإن أبا بكر أعلم قريش بأنسابها وإن لي فيهم نسباً حتى يخلص لك نسبي”، أي حتى لا يصيب هجاء حسّان لقريش نسب الرسول. فذهب حسان إلى أبي بكر وتعلم أنساب قريش وعاد فقال: “يا رسول الله، قد لخص لي نسبك، والذي بعثك بالحق لأسلنك منهم كما تسل الشعرة من العجين”
فى عنفوان الدعوة خرج ايضاً كعب بن زهير ليهجو النبى وقد كان كعب ممن اشتهر في الجاهلية بشعره، وحين ظهر الإسلام هجـ.ـا النبي محمد صل الله عليه وسلم، وأقام يشبب بنساء المسلمين.
فأهدرت حياته فجاءه كعب مستأمنًا وقد أسلم وأنشده لاميته المشهورة التي مطلعها: “بانت سعاد فقلبي اليوم متبول”، فعفا عنه النبي، وخلع عليه بردته.
اليوم وبعد أن تخلينا عن الأقصى وأرضه ، وبعد ان انتهكت مقدسات البيت وأهل البيت ، انتهاءا الى ان أن أصبحنا نحمل الحملان جرم إستفزاز الذئاب .
وهل بعد ان تسرب اليهود لفراش ليلى العامرية كما قالها ذات مرة شاعرنا نزار ، هل هناك من جدوى لهذا السيل من عبارات الشجاعة المجبوبة ؟
أم انه صار من الأجدى أن نردد قول جد النبى عبد المطلب حين خرج يطلب غنمه من ابرهة الماضى صوب الكعبة ليقوضها
( للبيت رب يحميه )
التعليقات مغلقة.