قصيدة نثرية من أجل زهرة… عبد الصاحب ابراهيم اميري
قصيدة نثرية من أجل زهرة
عبد الصاحب ابراهيم اميري
كنت صبيا ذو العاشرة من عمري
أقل أو أكثر بقليل، ليس المهم أن ندري
كنت شمعة تنير قلب أمي
إبنها المدلل ، آخر العنقود
به تتباهى، به تتغزل
من حيث ندري أو لا ندري
غلبني المرض، بضربة قاضية، شعرت بها
رماني أرضا، أصرخ الما
من حيث لا أدري
كنت صبيا ذو العاشرة من عمري
أقل أو أكثر بقليل
عجزت عن السير،
عن اللعب، عن الدرسي
النطق والاكل والشرب واللمس
وعلى سريره رماني
رحت لا اسمع
الا. ويلات أمي
دموعها، دعائها، بكائها على السطح
و
أقدام الأطباء
بين قدوم وذهاب، آهات عجز والتهاب
ونفى من الراسي
ملئت زواي بيتي
كنت صبيا ذو العاشرة من عمري
أقل أو أكثر بقليل
ساد ، الصمت غرفتي، لا أحد فيها يحكي،يبكي،
أقدام ترفع بهدوء
أتركوه،
لا تلمسوه، يتشتت
لا تحركوه
لا تعذبوه. ،يتمزق
بات يغرق
تقال بلغة اللمس والهمس والحسي
أبي يبكي، أذ يراني
كنت صبيا ذو العاشرة من عمري
أقل أو أكثر بقليل
شعرت بأن أمرا سيقع بين جدران غرفتي لا محال،
عاصفة هوجاء تسحقني
جسدي بات من ورق
جدار الغرفة سيسقط
حوض بيتنا سيفيض
ساغرق
غريب سيزورنا ليأخذني
الى حيث لا أدري
كل هذا كان في بيتنا يجري
كنت صبيا ذو العاشرة من عمري
أقل أو أكثر بقليل
زارنا الغريب،، طويل، وسيم ، يشع نورا
أضاء غرفتي
هرب الجميع، بت مع الغريب
تفحص اوراقي
سمع أمي على السطح تدعو، تتوسل
صوت بكاء أبي يدوي
سألني
من أجل زهرة
طويت صفحتك
أتدري من تكون. أشرت براسي
صفحات جديدة أضيفت الي عمرك
الى عمري
عبد الصاحب ابراهيم اميري
التعليقات مغلقة.