في جهاد الصحابة.. الحلقة /353 ” .. ” حارثة بن النعمان بن رافع”.. “من رأى جبريل”
في جهاد الصحابة..
الحلقة /353 ” .. ” حارثة بن النعمان بن رافع”.. “من رأى جبريل”
بقلم / مجدي سـالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- حَارِثَة بن النُّعْمَان بن رَافع أَو نفيع بن زيد بن عبيد بن ثَعْلَبَة الْأنْصَارِيّ أَبُو عبد الله الْمدنِي.. شهد بَدْرًا وَاحِدًا والمشاهد كلهَا.. وَرَأى جِبْرِيل يكلم النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَسلم عَلَيْهِمَا.. فَردا عَلَيْهِ..
- هو أبو عبدالله.. حارثة بن النعمان بن النجار الأنصاري الخزرجي.. ثم من بني النجار رضي الله عنه.. وأمه هي جعدة بنت عبيد رضي الله عنها.. وكان شهيرًا بأنه شديد البر بوالدته..
- وكان له ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻟﺪ عبد الله.. وعبد الرحمن.. وسَوْدة.. وكانت من المبايعات.. وعمرة.. وهي أيضًا من المبايعات.. وأمّ هشام.. وهي أيضًا من المبايعات؛ وأمّهم أمّ خالد بنت خالد بن يعيش.. وأمّ كلثوم؛ وأمّها من بني عبد الله بن غَطَفان.. وأمة الله؛ وأمّها من بني جُنْدُع.. وله عقب.. ومن ولده: أبو الرِّجال.. واسمه: محمّد بن عبد الرحمن بن عبد الله.. وأمّ أبي الرّجال عَمْرة بنت عبد الرحمن بن سعد بن زُرارة.. من بني النجّار..
- كان واحدًا من ثمانين شخصًا ثبتوا مع المصطفى صلى الله عليه وسلم يوم حنين..
ثانيا.. في إسلامه رضي الله عنه..
- وﻟﻘﺪ أﺳﻠﻢ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺃﻭﻝ ﺳﻔﺮﺍﺀ ﺍﻹﺳﻼﻡ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻣﺼﻌﺐ ﺑﻦ ﻋﻤﻴﺮ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ..
- ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﺃﻣﻪ ﺟﻌﺪﺓ ﺑﻨﺖ ﻋﺒﻴﺪ ﻭﺃﺳﻠﻤﺖ ﻛﺬﻟﻚ أﺳﺮﺗﻪ ﻛﻠﻬﺎ معه..
ثالثا.. ما كان بعد الهجرة..
- ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻣﻤﻦ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﺍ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻨﺪ ﻫﺠﺮﺗﻪ إﻟﻰ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ.. ﻭﺍﺯﺩﺍﺩﺕ ﻓﺮﺣﺘﻪ ﻟﻤﺎ ﻧﺰﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻓﻲ ﺩﺍﺭ ﺃﺑﻰ ﺃﻳﻮﺏ ﺍﻷﻧﺼﺎﺭﻱ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ.. ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺣﺎﺭﺛﺔ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺑﻨﻲ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ.. ﻓﻀﻤﻦ ﺑﺬﻟﻚ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺮﻳﺒﺎ ﻣﻦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ.. ﻓﻜﺎﻥ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ..
رابعا.. في فضله رضي الله عنه..
- كانت لحارثة بن النعمان منازل قُرْبَ منازل النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم.. بالمدينة.. فكان كلّما زاد أهل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أهلًا.. أو زوجا.. تحوّل له حارثة بن النعمان عن منزل بعد منزل.. حتى قال النبيّ صَلَّى الله عليه وسلم: “لقد استحييتُ من حارثة بن النعمان ممّا يتحوّل لنا عن منازله”..
- وروى عُرْوة.. عن عائشة عن النبي صَلَّى الله عليه وسلم: قال.. “دَخَلْتُ الْجنة فَسَمِعْتُ قِرَاءَةً.. فَقُلَتُ: مَن هَذَا.؟ فَقِيلَ: حَارِثَةُ بْنُ النّعْمَانُ.. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. “كَذَلِكُمُ البِرّ”..
خامسا.. حارثة ورؤيته لجبريل..
- روى عبد الله بن عامر بن ربيعة.. عن حارثة بن النعمان.. قال: مررتُ على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم ومعه جبرائيل جالس في المقاعد.. فسلمت عليه.. فلما رجعت قال: “هَلْ رَأَيْتَ الَّذِي كَانَ مَعِي”؟ قلت: نعم.. قال: “فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ.. وَقَدْ رَدَّ عَلَيْكَ السَّلَامَ”.
- روى ابْنُ شَاهِينَ من طريق المسعودي عن الحكم عن القاسم.. أنّ حارثة أتى النبي صَلَّى الله عليه وسلم وهو يناجي رجلًا.. ولم يسلم.. فقال جبرائيل: أَمَا إِنَّهُ لَوْ سَلَّمُ لَرَدَدْنَا عَلَيْه.. فَقَالَ لجِبْرَائِيلَ: “وَهَلْ تَعْرفُهُ!” فَقَالَ: نَعَمْ هَذَا مِنَ الثَّمَانِينَ الَّذِينَ صَبَرُوا يَوْمَ حُنَينٍ.. رِزْقُهُمْ وَرِزْقُ أَوْلَادِهِمْ عَلَى الجَنَّةَ”..
سادسا.. في جهاد حارثة بن النعمان..
- شهد حارثة بدرًا.. وأحدًا.. والخندق.. والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم..
- وروى ثابت.. عن عبد الله بن رباح: أنّ حارثة بن النعمان قال لعثمان: إنْ شئتَ قاتلنا دونَك..
سابعا.. في روايته للحديث النبوي..
- روى محمد بن عثمان.. عن أبيه. قال: كان حارثة بن النّعمانَ ـــ وفي رواية له: عن حارثة بن النعمان.. وكان قد ذهب بَصَرُه فاتخذ خَيْطًا في مُصلاه إلى باب حجرته.. فكان إذا جاء المسكين أَخذ من مِكتله شيئًا.. ثم أخذ بطرف الخيط حتى يُناوله.. وكان أهله يقولون له: نحن نكفيك.. فيقول: إني سمعتُ رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يقول”مُنَاوَلَةُ المسْكين تَقِي مَصَارِعَ السُّوءِ”
ثامنا.. في وفاته رضي الله عنه..
- روي أنه توفي على عهد عثمان بن عفان.. رضي الله عنهما.. .. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.