الفصل الاول رواية إعدام برئ
الفصل الاول رواية إعدام برئ
بقلم/أحمد يوسف سليم
من داخل بيت فقير الملامح فقير البنية يدل من الوهلة الأولي عن حال من يسكنه وهي أسرة الحاج “محمد” أسرة صغيرة تتكون من الحاج “محمد صالح” وزوجته “سعاد” وإبنته “هند” بنت ال10أعوام وإبنه الكبير وسنده في تلك الحياة “طارق” البالغ من العمر13عام
تلك الأسرة مرت بمراحل وأطوار صعبة من مشوار حياتها.. وعدم الإستقرار المكانى والمرض كان كابوس حياة تلك الأسرة.
أصبح الفقر المدقع عنوان تلك الأسرة والصفة التى تميزها عن الغير، ومازاد الطين بلة هو مرض الأب بمرض الفشل الكلوي،
لقد دار الزمن دورته المعتادة وبدأ يضرب هذا البيت بهزات كبيرة جدا، تتخطي مقياس رختر الخاص بالزلازل بدأت بمعاناة الحاج«محمد» مع المرض وهو رب تلك الأسرة وعمره خمسة وأربعون عاما، وهو مجرد عامل يتقاضى مبلغًا بسيطًا، وراتبه لا يكفى نفقات عملية نقل كلي، كما كان من الضرورى الإنتقال المفاجئ للأسرة والبحث عن تأجير سكن بعدما تم إزالة مكان سكنهم.ثم مرضت زوجته بعدة أمراض ولم يكفى راتبه لشراء علاج لها، وتكالبت عليه الديون وعجز عن الإنفاق على أولاده.وكانت هذه الصدمات كفيلة بأن تزحزح جبل من مكانه من هولها، ورغم ذلك لم ييأس من رحمة الله وظل يخوض غمار الحياة.إلي أن أصبح “طارق”عمره 18عام و
” هند”15عام جاء “طارق” جلس بجوار أبيه….
يا أبي: سوف إذهب إلي إحدى المدن الساحلية أبحث عن عمل لأني أنهيت دراستي الفندقية وهناك في تلك الأماكن قد أجد عمل في مجالي هذا يساعدنا علي المعيشة
أجابه والده إذهب يا بني وربنا يوفقك ولكن دي أول مره نفترق يا بني وتلك هي وصيتي لك إحفظ الله يابني يحفظك ولاتكن سيئ الأخلاق وإتق الله في جميع شؤون حياتك لكي يفتح الله لك أبواب قد تبدو للجميع أنها مغلقة ولن تفتح…
وهنا ودع طارق أبيه وأمه وأخته وذهب إلي مدينة الإسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط يبحث عن عمل جاب الشوارع والطرقات بلا جدوى لم يجد عمل إقترب المساء لم يعد أمام “طارق “سوي الذهاب إلي البحر لعل وعسي يجد طالته هناك ولكن للأسف لم يأن الأوان بعد… جلس بجوار الشاطئ يتحدث له وكأنه يتحدث إلي صديق حميم لكي يخفف ما يحمل بداخله ومن شدة الإرهاق والتعب وأيضاً الجوع وضع شنطة ملابسه ك وسادة تحت رأسه وعلي أنغام صوت الأمواج راح في نوم عميق إلي أن قام علي صوت أحد الرجال يوقظه أنت يا أخينا أنت مالك بتعمل إيه هنا؟!!
أجابة” طارق ” في برأة
أسف هو النوم هنا ممنوع معلش كنت تعبان شوايه….. إبتسم الرجل وقال….
إنتظرونا غداً بإذن الله الفصل الثاني
التعليقات مغلقة.