يَا نَارَ عَبْلَةَ بِالْكَوَاءِ تَمَهَّلِي
بقلم فايزةأحمد شهرزاد
يَا نَارَ عَبْلَةَ بِالْكَوَاءِ تَمَهَّلِي
وَاطْوِ الْجِرَاحَ بِقَلْبِ عَبْلَةَ وَاحْلُمِي
هَلْ صَادَرَ الْأَقْلَامُ مِنْ مُتَوَهَّمٍ
أَمْ هَلْ عَرَفْتِ النُّورَ بَعْدَ تَظَلُّمِ
دَارَتْ عَلَيْهِ رَحَىٰ التَّكَبُّرِ وَالْبِلَا
فَتَرَكْنَ كُلَّ مَهَابَةٍ لَمْ تَسْلَمِ
مُحِيَتْ صُنُوفُ الْعِشْقِ فَهْيَ خَطِيئَةٌ
مِنِّي بِمَنْزِلَةِ اللَّعُوبِ الْمُغْرَمِ
وَيَضِلُّ قَلْبِي لِلْهَنَاءِ طَرِيقَهُ
وَيَرُومُ سِرْبًا قْدْ حَمَاهُ تَلَثُّمِي
وَلَقَدْ عَشِقْتُ، فَلَا تَظُنِّي كَبْوَةً
بَلْ حَالُ قَلْبِي تَسْتَرِقُّ لِتُرْحَمِي
وَأَمُجُّهَا كَرْهًا وَلَسْتُ بِكَارِهٍ
لَكِنَّ عِزِّي بِاعْتِزَازِ مُصَرَّمِ
وَتُعِيدُ أَوْتَارَ اللُّحُونِ وَتَنْزَوِي
كَلْمَى، رَهِينُ الْجُرْحِ لَمْ أَتَرَنَّمِ
إِنْ كُنْتِ تَهْوَيْنَ الْفِرَاقَ فَأَجْمِلِي
ضَمَّتْ صُرُوفُ الشَّوْقِ مَنْ لَمْ يَسْأَمِ
إِنَّ الْعُيُونَ إِذَا دَنَتْ رَقْرَاقَةٌ
تَحْكِي قُلُوبًا تَكْتَوِي، فَتَكَرَّمِي
وَتَذُوبُ شَوْقًا لِلْحَبِيبِ وَصَدِّهِ
وَتُثِيبُ عِشْقًا غَاشِمًا لَمْ يَرْحَمِ
وَيَدُورُ كَأْسُ هَوَاهُمُ إِنْ أُتْرِعَتْ
مُقَلُ الْحَنِينِ بِجَوْفِ لَيلٍ أَدْهَمِ
يَا قَهْرَ أَشْوَاقَ الْكَلِيمِ تَرَفَّقَنْ
إِنَّ الْحَبِيبَ إذا تَنَصَّلَ يُكْرَمِ
تَاجٌ عَلَى رَأْسِ الْهَوَى وَأَضُمُّهُ
حِصْنًا وَزُلْفَىٰ لِلْحَبِيبِ الْأَكْرَمِ
وَتَرُدُّهُ شَوْقًا عَتِيًّا عَاتِبًا
صَمْتِي الَّذِي يَعْلُوهُ بَعْضُ تَجَهُّمِ
وَلِئِنْ عَزَمْتِ رِمَايَةً، مَا حِيلَتِي ؟
سَهْمِي نَصِيبٌ صَائِبٌ، هُوَ مَغْنَمِي
التعليقات مغلقة.