قرأت لك بقلم دعاء محمود كبش الفدا للمؤلف / عبد التواب يوسف
يتجدد اللقاء أحبتى الصغار مع تلخيص لكتاب جديد فى واحة المعارف ،
“كتاب كبش الفداء” الذى يتناول قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام بشكل بسيط وسهل ، فقد بدأ الكاتب قصته بحديث كبش الفداء عن نفسه ، ولماذا ذبح ؟ ثم سرد الكبش قصة مولد سيدنا إسماعيل عليه السلام ، وأنه عليه السلام ولد فى مكة مع والدته هاجر ، ولقد تركه أباه وذهب مع زوجته سارة إلى فلسطين ، وكلما اشتاق له سافر إليه ، وفى إحدى الليالي رأى سيدنا إبراهيم فى المنام هاتفا يقول له : إن الله يأمرك بذبح ابنك إسماعيل .
وعلم أن هذا وحى من السماء ، فذهب لتنفيذ أمر ربه ، وفضل سيدنا إبراهيم التروى فى الأمر لليوم الثانى لذلك سمى هذا اليوم بيوم ( التروية ) وقد تكرر الحلم ثلاثة أيام متتالية فأدرك سيدنا إبراهيم أنه لابد من تنفيذ الأمر ، فذهب وأخبر ولده إسماعيل ، وكان يتوقع أن يعارضه ابنه ولكن أطاع سيدنا إسماعيل الأمر وامتثل لأمر أبيه ، وقال ( يا أبت افعل ما تؤمر ستجدنى إن شاء الله من الصابرين ) ، وأمر سيدنا إبراهيم ولده أن يحمل سكينا وحبلا وينطلق إلى شعاب الجبال كأنما يجمع الحطب ، فتمثل الشيطان للسيدة هاجر فى صورة رجل وأبلغها أن سيدنا إبراهيم سيذبح ولده إسماعيل ، فردت عليه ( كلا ؛ هو أشد حبا له من ذلك ) ، حاول الشيطان بكل ما أوتي من حيل أن يخذل سيدنا إبراهيم عن تنفيذ ما أمره الله به فأدرك سيدنا إبراهيم ذلك ورماه بالحصى فى مكان اسمه ( جمرة العقبة ) وكررها سيدنا إبراهيم ثلاثا بعد أن لحق به الشيطان ثلاثا ، وحان الوقت لتنفيذ ما أمره الله ، فوجه وجه ولده للأرض ، وأزاح قميصه عنه حتى لا يعلق به دم ولده وهم بأن يذبحه ، فإذا بكبش عظيم ينزل بجوارهما وأمر الله سيدنا إبراهيم بذبح الكبش فداء لسيدنا إسماعيل على لسان سيدنا جبريل ، ومنذ سنوات يكرر الناس ما فعله سيدنا إبراهيم ويذبحون الأضاحي ويوزعون لحومها على الفقراء ولكن أظل أنا أفضل الكباش فقد انزلت من عند الله واديت مهمة عظمى فى فداء سيدنا إسماعيل .
سعدت بلقائى معكم حبات القلب ونور العيون وعلى وعد بلقاء قريب وكتاب جديد ، دمتم فى سعادة وأمان .
التعليقات مغلقة.