حكاوي سمسمة فولكس الهرم
قلم/ أسـمـاء الـبـيـطـار
نقول حكاية بسيطة كدة و بعدين ندخل في موضوعنا ..
اللي ساكن في الهرم أو فيصل عارف الميكروباص الفولكس اللي أخره مترو الجامعة أو ميدان الجيزة .
عارف كويس جداً حجمه و إن يا دووب الكرسي بياخد أربع ركاب بالعافية طمع بقى أو غيره مش موضوعنا دلوقت .
المهم علشان ما طولش عليكم
كان عندي مشوار في الجيزة ركبت في الكرسي اللي ورا السواق كان جنبي بنتين بنت جانب الشباك و البنت اللي جانبي قاعدة و
” حاطه رجل على رجل ” إستغربت جداً من قاعدتها !
و خطوتين و زبون ركب جانبي كان الوضع سئ جداً .
مش عاوزة أحرجها بقيت أبص ناحية الشباك بطريقة فيها غضب و حدية شوية مرة و اتنين لحد ما لاحظت .
لكن للأسف بصت على البنت اللي جنبها ؟!
و هي على وضع قاعدتها ما فكرتش حتى إن الغلط فيها .
و إن وضعها دا طبيعي و في مكان زي دا !
المهم إنها اذتني بقاعدتها و أذت البنت اللي جنبها بوضعية رجلها !
و هي و لا هي هنا !
ندخل في موضوعنا ..
أسوء شئ ممكن يهدم حاجات كتير في حياتنا إننا ما نعترفش بغلطنا
دايماً شايفين نفسنا صح و إننا ناس الغلط بعيد عننا
كل تصرفاتنا طبيعية حتى لو كل اللي حوالينا شايفين غير كدة و إن كانوا أقرب الناس لينا !
و أحياناً كتيرة بتقلب بعند و هو كدا إذا كان عاجب !
لكن للأسف النوعية دي من البشر مش مُدركة إنها بتؤذي نفسها قبل ما بتؤذى أي حد .
بتؤذي نفسها بأنها بتتمادى و رفضها لأي نصيحة هيبعد عنها الناس الطيبين .
بتؤذي نفسها بأن أي حد ممكن يتطاول عليها و للأسف في أي مكان و على الملأ لأنها تجاوزت حدود الذوق العام .
لأن في حاجة إسمها آداب عامة سواء كنت في طريق عام أو حتى في بيتك .
أكتر حاجة بفكر فيها إن المشكلة طالعة من بنت .
يعني في المستقبل ” أم ” هيتربي على ايدها أجيال مش جيل واحد .
مخي بيروح لأبعد من الموقف اللي أنا فيه ” طبيعة “
علموا أولادكم الآداب العامة في البيت قبل الشارع
لأن البيت حقيقي الأساس اللي بيطلع عليه بعد كدة المجتمع اللي عايشين فيه .
علموا أولادكم إن في أمور ما ينفعش تبقى طبيعية كدة بكل بساطة لأننا مش عايشين لوحدنا في الدُنيا و إن في ناس حتى لو ما نعرفهمش ليهم حقوق علينا .
ما تخليش حد يشوفك مرة و يبقى فاكرك بالأذية طول العُمر .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.