موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

جسدك يتكلم فإصغِ إليه… هنا سعد

228

جسدك يتكلم فإصغِ إليه

هنا سعد

هل تذكرين يوم لقاكِ مع حبيبك فى المرة الأولى ؟
حدثك قلبك بخفقانه وضرباته القوية المتلاحقة، يقول لكِ لا أتحمل كل هذا الدق فوق أوردتى وشرايينى؛ لكنك لم تدركى .

هل تذكر يوم استدعاك مديرك لإجراء تحقيق معك ؟
نادت عليك معدتك مستغيثة مما ألمَّ بها، كانت تصدر ضجيجًا صاخبًا من خلف جدار بطنك ولم تعِ؛ فقد كانت تنقبض وتنبسط بشدة.

أتذكر يوم فراقكما ؟
لقد صرخت فى صدرك الضربات وأنّ قلبك وبكى وجدك؛ لكنك لم تعره اهتمامًا. وانقبضت تقاسيم وجهك حتى ضاقت كل تقسيمة بأختها وتشققت بشرتك، فنادت عليك التقاسيم والثنيات لتلتفت إليها وتجعل لها فسحة كى تتنفس وتتحرك بأريحية أكبر.
هل جربت أن تلتفت إلى صراخ قلبك وتهدئ من روعة وتطمئنه بأن الآتى أفضل، أو سألته يومًا لماذا كل هذا الدق لأمر هين؟
جرب ذلك وأخبرني بالنتيجة

كيف تتكلم أعضاؤك معك؟؟ولماذا؟وكيف تفهمها وتستجيب لها ؟

جعل الله بين {الجسد، والشعور} لغة حوار وتفاهم؛ حفاظًا على صحة الإنسان وسلامته ،وجعل بينهما ضوءًا أحمر لينتبه كلاهما إلى خطر ⛔️أوشك أن يقع؛ فيتفاداه.
إلا أن للمشاعر سلطة أكبر على الجسد؛ فكثيرا ما نرى اثنين من المصابين يشعر أحدهما بالرضا والتقبل فيتعافى ولا يتألم بنفس الدرجة التى يعانيها المتضجر الغير راضى.
ومن المعروف علميًا ان المشاعر الزائدة عن الحد المبالغ فيها؛ قد تؤدي إلى الوفاة، وقد تتسبب فى إحداث السكتات، وقد تؤثر على عضو ما فتصيبه بالتلف.
لذا يناديك جسدك ليخبرك أن شعور ما يسيطر عليك فانتبه قبل أن يلحقك الضرر
وتكون استجابتك للنداء ولحوار جسدك معك ورسالته إليك؛ بأن تحافظ على توازنك النفسى فلا فرح شديد مبالغ فيه، ولاحزن كئيب مضنٍ.
يخبرك جسدك أن تتوسط فى انفعالك تجاه الأشياء والمواقف والأحداث.

قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً ) البقرة/143 .
جاءت الأحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم في تفسير هذه الآية تبين أن المراد من قوله تعالى : ( أمة وسطاً ) أي : عدلاً خياراً .
وقد قيل :-
-أن الوسط حقيقة في البعد عن الطرفين ولا شك أن طرفي الإفراط والتفريط رديئان فالمتوسط في الأخلاق يكون بعيدا عن الطرفين فكان معتدلا فاضلا .

وقيل أيضًا :-
-إنما سمي العدل وسطا لأنه لا يميل إلى أحد الخصمين، والعدل هو المعتدل الذي لا يميل إلى أحد الطرفين .

وجميع الأوجه تثنى على الوسطية والإعتدال حتى فى المشاعر فلا تجور على جسدك بكثير الانفعال لأنه ضعيف مرهف،واستمع إلى مايريد اخبارك به .

التعليقات مغلقة.