حديث مع الصديقة ٢٠٢٠
بقلم سامح خير
جلست اتجاذب اطراف الحديث مع صديقة دخلت حياتي من ٣٦٥يوماً و حان اوان رحيلها غداً .
أنا : صديقتي ٢٠٢٠، حقاً كنتِ ضيفة مختلفة عن أخوتك الاكبر منك… دعيني أولاً اشكرك على تلك الفترة التي قضيتيها معنا…
٢٠٢٠ : لم اتوقع أن تشكرني بل توقعت أنك تود أن تلعني لما تركته من آثار لم تزل تؤرق ملايين البشر…
أنا : يا ٢٠٢٠ ، أنا بشكرك لانك جعلتيني ادرك كم كنت أعيش فى خير و نعمة لسنين عدة و لكن لجهلي لم أعي ان ابسط الاشياء كاستنشاق الهواء لهو نعمة كبيرة…لقد رأيت أخي الانسان يدفع آلاف الجنيهات يوميا ليستنشق هذا الاكسجين !!!
٢٠٢٠ : أنا آسفة !!!
أنا : لا داعي للاسف، لكن دعيني اقول لك سر كبير، لقد مريت بأزمة شديدة بسببك، و لكني خرجت من هذه الازمة أنضج و لم اكن لاتعلم الكثير بدون تلك الازمة…
صدقيني، لقد علمتيني كيف أنظر للجانب المضيئ حتى و لو بعيد او ضعيف عن أن أقف ابكي على ما مضى!
٢٠٢٠: حدثني ماذا يقول الآخرين عني …
أنا : أعتقد انك اعلم مني بماذا يقول الاخرين عنك و لكن ما يشغلني بالأكثر هو ماذا سيقول التاريخ عنا، هل سيقول لقد خرجوا من الازمة أقوى ام أضعف !!
٢٠٢٠: سأترك أخوتي الاصغر مني يجاوبوا على هذا السؤال!
أنا : وداعاً و بلغي أختك الصغيرة ٢٠٢١ انها تكون حنينة علينا و يكفي ما تعلمناه منك يا ٢٠٢٠
التعليقات مغلقة.