موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

الماسوشية تغزو…

693

الماسوشية تغزو

مايسة إيمام ابراهيم


_حكى معلم عن واقعة بين طلابه كانت غريبة من نوعها ، حين لاحظ بين طلاب فصله من المراهقين وقد بدت على أيديهم واذرعهم ورقابهم آثار لجروح وسحجات واضحة ولما سألهم علم منهم انهم من فعلوا ذلك بأنفسهم كلعبة أوتقليعة جديدة من تقاليع المراهين والشباب وأن واحداًمنهم بدأها ثم قلده الباقون كنوع من الفضول لمعرفة الإحساس الذي يشعر به عندما يجرح نفسه سواء بآله حادة وذكروا أنهم لا يتألمون من ذلك بل على العكس والأدهي من ذلك أنها صارت مثار فخر بالنفس مما يجعلهم يلتقطون لانفسهم صورا فوتغرافية تسجل هذه اللحظات

هل تعلمون مدى الكارثة التى وصل لها تفكير هؤلاء المراهقون بسبب عدم الوعي او المتابعة وغياب دور الأسرة ؟!
لقد وصلوا لما يسمى بمرحلة الماسوشية أو المازوخية في علم النفس ويعني المصطلح استعذاب تعذيب النفس وهو نوع من الإنحراف السلوكي في بدايته ويتطور لمراحل متأخره من المرض النفسي قد تؤدي بصاحبها للإنتحار وغالبا يكون الماسوشي شخص غير إجتماعي إلا لمن هم مثله ، يشعر دائما بالنقص والدونية فيفعل ذلك للفت الإنتباه وتحقيق ذاته كما يرى هو

_للماسوشية ملامح تعرف منها : الإيذاء النفسي والجسدي النقد الذاتي أو ما يسمى بجلد النفس إنخفاض الثقة بالنفس الخوف من النجاح والفشل على حد سواء ويعد الإقبال على أفلام الرعب وإدمانها نوع من الماسوشية لأن غالبا يقوم المشاهد بمحاولة تقليد أبطال الفيلم ومشاهد الرعب أو التعذيب فيه على نفسه مما قد يؤدي للوفاة خاصة وأن الماسوشي أو المازوخي شخص إنعزالي كتوم محدود العلاقات الإجتماعية

_غزو الماسوشية حياة أبناءنا خطر داهم ويكمن في أنه ينمو في الظلام لاتعلم عنه شيئا إلا صدفة او في مراحل متأخرة وقد يظل هذا الوحش كامن طوال حياتهم دون ان نعلم عنه شيئا حتى نفاجئ به عملاق ضخم يلتهم زهرة شبابهم ولذلك لابد من التعامل مع هذه الظاهرة المرضية الخبيثة بحكمة وحذر ومتابعة الأبناء منذ الصغر وإذا ماثبت وقوعهم في براثن هذا الإنحراف الخبيث لابد من التوجه للطبيب النفسي أو الاخصائي النفسي فهو ليس عيبا أو سبه في جبين أحد لأنه الوحيد القدر على وضع خطة علاجية مناسبة واخري وقائية وهو الوحيد المسموح له بإعطاء المريض بعض العقاقير التى تقوم بعمل التوازن الهرموني المطلوب خاصة في الادرنالين الذي ترتفع نسبته تلقائيا في مثل هذه الحالات وبالجرعات المناسبة

وقد تستمر هذه الحالة مع الشخص المصاب بها حتى بلوغه وزواجه وهنا تكون الطامة الكبرى لأن علاقته الجنسية لن تكتمل متعته فيها إلا بمزيد من الإيذاء لنفسه ويتطور الامر بعدها ليستعذب التعذيب والإيذاء من الطرف الآخرليتحول بعدها لشخص متسيد يستمتع بتعذيب الآخر له وبسبب ذلك تفشل حياته الزوجية تماما او يتحول لعبد ذليل لسلوكه المنحرف مع رفيق حياته ويكون الفشل الذريع أو الجنون أو الإنتحار …….. الماسوشية تدق الأبواب فلننتبه


مايسة إمام

التعليقات مغلقة.