الطاقة الإيجابية والتفاؤل في زمن الكورونا بقلم / محمد البيلي
لاشك أننا في أشد الحاجة الى الطاقة الإيجابية وسط هذا الكم الهائل من الإحباطات والكآبة التي نعيشها هذه الأيام
والطاقة الإيجابية كما يعرفها علم النفس أنها مجموعة الصفات المرغوبة التي يجب أن نتصف بها وخاصة في مثل هذه المحن
كالتفاؤل والعطاء والمودة والرحمة والثقة في الله
وإستشعار قدوم الخير أو الميل دائما الى حدوث الشيءالطيب وتوقعه
فهو موقف عقلي يتخذه الإنسان ويؤمن به
فالقلق لايغير شيء بل يسرق فرحتك ويعيق قدرتك على القيام بأي عمل إيجابي في حياتك
فلاتجعل القلق والإحباط والخوف من الفشل عائقاً يمنع نجاحك
فالقياس الحقيقي لنجاحك هو عدد المرات التي إستعدت توازنك فيها بعد الفشل
يقول أديسون عندما سأله أحد الصحفيين عن شعوره حيال ألاف المحاولات الفاشلة التي تعرض لها قبل النجاح في إختراع بطارية شحن بسيطه أجاب قائلا
لماذا تسميها محاولات فاشلة
فأنا أعرف الأن الاف الطرق لايمكنك بها صنع بطارية تخزين
فماذا تعرف أنت؟
ويقول تشرشل
يرى المتشائم الصعوبة في كل فرصة ويرى المتفائل الفرصة في كل صعوبة
فالإيجابيين دائما يذكرهم التاريخ
ولنتذكر إيجابية النملة التي نادت
« يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ 18 النمل »
وهي مجرد نمله وسط النمل ولكنها إستحقت التخليد في قرأن يُتلى ليوم القيامة بسبب إيجابيتها وعدم تواكلها
وإستسلامها للإحباط والهزيمة
فالإيجابية والتفاؤل وإستشعار قدوم الخير قد حث عليه ديننا الحنيف
ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم القدوة والمثل في التفاؤل وإستشعار النصر وتبشير أصحابه به رغم ماتعرضو له من صعوبات
ولنا في حادثة الغار أجمل الأمثلة حين وقف الكفار على بابه
وخشية سيدنا أبو بكر على رسول الله وقوله له لو نظرو تحت أقدامهم لرأونا
فقال صلى الله عليه وسلم بلغة المطمئن المستشعر لرحمة الله الواثق بنصره
ياأبا بكر« ماظنك بإثنين الله ثالثهما»
حقا ومن يتوكل على الله فهو حسبه
فلا تجعل الخوف يسيطر عليك لامن الكورونا ولا من غيرها
ألم يكن البلاءُ بأمرِ ربي .. فمالِ الناسِ لايتضرعونَ
ستنجلي الظلماتُ حتما .. ويُشرقُ دربُ مَن يتبصرونَ
سترحلُ أيها الفيروسُ حتما .. ويأمنُ من أذاك الخائفونَ
فذِكرِ اللهِ ربِ العرش حصناً .. تحصن في حِماه الذاكرون َ
مع اسمِ اللهِ ليس يضرُ شيئاً .. فبِسمِ اللهِ تُكشفَ ياكورونا
وهنا يأتي دور علمائنا الأجلاء بالتركيز على بث الأمل وحسن الظن بالله في نفوس البشر دون إفراط أو تفريط
ومن هنا أيضا نطالب وسائل إعلامنا المختلفة أن ترفق بنا ولاتركز فقط نشر الأخبار السيئة وإعادة تدويرها من أجل الإثارة والكسب المادي
ومن هنا أيضا نطالب إخوانا الأعزاء على مواقع التواصل الإجتماعي تحري الدقة لأي خبر ومعرفة مصدره قبل الضغط على ذر مشاركته
والإبتعاد قليلا عن السلبيات والإكثار من الإيجابيات وحسن الظن بالله التي تنجي العبد من الخوف حتى من الموت نفسه لأن الموت ببساطة ليس نهاية لقصة حياتنا ولكنه بداية لمرحلة أخرى في رحلة الدهر الأبدية
فالحياة فرصة جديرة بأن لاتضيعها
فدائما إبحث لنفسك عما يسعدك ويسعد غيرك
تبادل الإبتسامة مع الناس فتبسمك في وجه أخيك صدقة
تبادل السلام مع من تعرف ومن لاتعرف فطرح السلام هو بمثابة إعلان أو دعاء بالحب والمودة والرحمة
روجو نشرثقافة الأمل وزرع التفائل في القلوب والعقول
فغاية القصة أننا في حياة عمرها في رحلة الدهر قصير ،،
التعليقات مغلقة.