حكاوي سمسمة النت و مشاكله الزوجية
بقلم / أسـمـاء الـبـيـطـار
حكايتنا إنهاردة من الواقع و اللي طُلب مني و بشكل شخصي إني أتكلم فيها بكل وضوح و صراحة .
كلنا عارفين إن الست بطبيعتها غيورة على زوجها و بيتها و أولادها .
و بنتكلم هنا عن الغيرة الطبيعية مش المرضية .
الغيرة اللي جوه كل ست فينا ، لما بتشوف زوجها بيكلم واحدة تانية بطريقة مش بيكلمها بيها ، أو مديها شوية إهتمام زايد حبتين ، حتى لو أقرب الأقربين له ، زي أمه أو أخته أو إحدى أقاربئه .
فما بالك لو كان الإهتمام دا خارج الدايرة دي ؟!
كتير من الأزواج إلا من رحم ربي طبعاً بيحط زوجته في مقارنه غير عادلة سواء بزوجات أقاربئه أو زوجات أصحابه
و الجديد بقى إنه بيحطها في مقارنه مع صديقتها اللي على
” النت ” ؟!!
يعني في واحدة تلاقيها في تعاملاتها بسيطة ، هادية ، ما لهاش في هزار النت حتى مع صديقاتها إلي حدٍ ما بتكون متحفظة شويتين
أو مالهاش أساساً في الهزار .. و دي نقطة هنرجع لها بعدين
على العكس من صديقتها اللي مقضياها ضحك و هزار و فرفشة و كأنها من دُنيا غير اللي إحنا عايشين فيها !
و علشان نكون منصفين يمكن يكون جواها كل هموم الدُنيا .
لكنها للأسف خرجت اللي جواها في صورة عفواً هزلية
و للأسف الشديد أيضاً راقت لبعض الرجال ؟!
و عفواً ثم عفواً طمعتهم فيها .
و كان مدخل عجيب للمقارنة بينها و بين زوجته ؟!
و مالك كئيبة كدا ليه ما تخليكِ زي فلانه ؟!
شايفه عاملة إزاي ؟!
و دخلنا في دايرة تانية من يا بخت جوزها بيها و كلام صعب على أي واحدة إنها تسمعه ؟!
و المشكلة لو الست ” الفرفوشة” دي صديقة للطرفين .
بيكون وجع الزوجة أكبر لأن الطرفين قُريبين منها بتبقى بين
” نارين زي ما بنقول “
و هي بتسمع إنتقاد من الطرفين ؟!
زوجها من ناحية .
و صديقتها من ناحية تانية ؟!
و للأسف بيكون ضغطها عليها أصعب لأنها عارفة طبعها ، أو يمكن متأكدة من نقطة ضعفها .
و الزوجة بتاخد الأمور بحساسية شديدة و بتحس بإهانة شديدة من الطرفين .
و بيبقوا الأتنين عليها و لأنها ما تقدرش تخسر زوجها أبو أولادها مهما حصل .
بتضطر تخسر صديقتها علشان تحافظ على اللي باقي من كرامتها .
لكن ..
بتخسرها و جواها جرح ما بيلمش .
بتخسرها و هي عاوزه تقول لها إنه مش بالمثالية اللي هو مبينهالك دي .
بتخسرها و بتخسر جزء من روحها لو كانت قريبة من قلبها لفترة من عمرها .
بتخسرها و قلبها في حتة مكسورة كل ما تبص في ” وشه “
للأسف اللي بيدخل ما بين أي إتنين عمره ما بيطلع .
عارفة و متأكدة إن كل واحد له تفكيره ، و له شخصيته ، و إسلوبه .
لكن في المقابل في خطوط حمراء .
لتعاملاتنا ، لحدودنا مع أنفسنا و مع الغير و إن كانوا أقرب الأقربين .
و أكيد مش هنبقى قريبين من حد و ما نعرفش إيه اللي بيضايقه ، أو بيجرحه !
لأن للأسف المشكلة لو بين ” ستات ” في بعض بيبقوا فاهمين بعض كويس جداً جداً .
و زي ما بنقول ” الست ما يفهمهاش إلا الست اللي زيها ” .
ف صدقيني مهما كانت طيبة الست اللي قدامك فهي فهماكِ كويس جداً .
ف ملوش لازمه اللوع ، أو أنتِ بتنصحيها علشان حابه مصلحتها
أو أو أو .
و نصيحة للطرفين ..
بلاش تبقى بيوتنا صفحة مفتوحة على النت .
بلاش ندخل في خصوصيات بعض بصورة تتخطى كل الحدود .
بلاش النصايح اللي بتحسس طرف إنها لازم تتغيير لأنها عفواً كدة مش مالية عينيه !
و الأفضل إنك تبعدي على أد ما تقدري لانك مش هتقدري تغييرها
لكن هتكرهيها فيكِ و فيه و في عيشتها !
و ملحوظة بسيطة ..
ما حدش ينسى طبيعة الرجل الشرقي
اللي مهما قولنا بيحب و بيحب بره ، لكن إستحالة هيبقل الأمر على أهل بيته .
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..
التعليقات مغلقة.