الهواية والموهبة
بقلم حاتم السيد مصيلحي
كلمتان يخلط بينهما البعض اعتقاداً منهم أن بينهما ترادف ، ولكن ثمة خيطا يجمع بينهما وهو ( حب الشئ) وإن كان هناك فرق جوهري في كنه اللفظتين .
فالهواية : مأخوذة من الهوى ، وهو ميل النفس لشئ تحبه وتستحسنه كأن يحب إنسان مشاهدة مباريات كرة القدم ، أو سماع الموسيقى ، أو ……الخ دون ممارسة فعلية لهذا الشئ.
أما الموهبة : فمأخوذة من الهبة ، أي : العطية ، وهي منحة إلهية يمنحها الله تعالى من يشاء من عباده وتجتمع فيها حب الشئ وممارسته كالعزف مثلا اجتمع فيه الشيئان حب الموسيقى والعزف ، ولاعب الكرة حب الكرة وممارسة لعبها ….
إذن فليس كل هاو موهوب ، وبالضرورة كل موهوب هاو .
وما نشاهده الآن من مشاهد لا يتحقق فيه أي من المعنيين السالفين الذين تسمو بهما النفس وترتقي ، وتعلو بهما مكارم الأخلاق ، وهو مايسمونه ب (الفن) ولا أدري أي فن هذا الذي يكشف عن كل قبيح ، وينشر فحش القول وفعله أليس هذا من قبيل الفساد والإفساد في الأرض ؟؟ وحين يسأل أحد القائمين على هذا العهر وذلك الفسق ، تأخذه العزة بالإثم كأنه يتحدث إلى مجتع جاهل لايفرق بين الفضيلة والرذيلة، محاولاً أن يقنع الآخرين بأن الفن ليس عليه محاذير ، وأن مايقبحون فعلهم يريدون أن يوقفوا حركة الإبداع والفن، فليس هذا بفن وإنما يمكننا أن نسميه( فسخونيا) الهدف منه الربحية وإشاعة الفاحشة في المجتمع المسلم ، فتعسـاً لهم .
التعليقات مغلقة.