في جهاد الصحابةالحلقة410 ” المجذر بن ذياد الفراني”..” شهيد أحد البلوي”…بقلم مجدي سالم
في جهاد الصحابة..الحلقة/ 410 .. ” المجذر بن ذياد الفراني”..” شهيد أحد البلوي”…
بقلم مجدي سالم
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
– هو المجذر بن ذياد الفراني البلوي.. أحد أبناء قبيلة بلي.. كان حليفًا لبني غنم بن عوف من الخزرج..
يقول موقع (صحابة رسولنا) في نسبه.. المجذر بن ذِياد ويقال: ذَيّاد.. والكسر أكثر ــ ابن عمرو بن زمزمة بن عمرو بن عَمّارة ــ وعَمّارة بالفتح والتّشديد في بَلِيِّ ـ البلويّ حليف للأنصار..
وقيل له المجذَّر لأنه كان غليظ الخلق.. والمجذّر الغليظ.. واسمه عبد الله بن ذياد.. حسب الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
المُجذَّر بن ذِياد: بن عمرو بن أخرم بن عمرو بن عَمّارة بن مالك بن عمرو بن بَثِيرة بن مشنوء بن القُشَير بن تيم بن عَوْذ مناة بن ناج بن تيم بن إراشة بن عامر بن عُبيلة بن قِسْمِيل بن قَران بن بليّ البلوي.. حسب الإصابة في تمييز الصحابة..
((المُجَذَّر بن ذِياد بن عَمْرو بن زَمْزَمَة بن عَمرو بن عَمّارة بن مالك بن عمرو بن بَثِيَرة بن مَشْنوء بن القُشَر بن تميم بن عَوِذ مَناة بن ناج بن تيم بن أَراشة بن عامر بن عَبِيلة بن قِسْمِيل بن فَرَان بن بليّ بن عَمرو بن الحاف بن قضاعة)) حسب رواية الطبقات الكبير..
ثم انظر إلى هذا الخلاف.. فيقال ((عبد الله بن ذِياد: أنه أخو المجذَّر بن ذياد.. ويأتي في ترجمة المجذّر.. بينما يقال هو المجذّر نفسه.. وَجَزَمَ ابْنُ الكَلْبِيّ أن كلاًّ منهما يسمى عَبْدِ الله.)) حسب رواية الإصابة في تمييز الصحابة.. ويسمونه ((عبد الله بن زياد)) في الاستيعاب في معرفة الأصحاب..
((مُجَذَّر بن ذياد.)) ((أَخرجه هاهنا أَبو عمر)) في أسد الغابة..
ومن الطريف أن يروى أنه للمجذّر بن زياد عقب بالمدينة وبغداد.. قول الطبقات الكبير..
ونجزم بإن المجذّر لقب وهو بالذال المعجمة.. ومعناه الغليظ الضخم.. في الإصابة في تمييز الصحابة..
ثانيا.. المجذر في الجاهلية ثم في الإسلام..
يقال أنه كان سببًا في اندلاع يوم بعاث في الجاهلية حيث كان القتال بين الأوس والخزرج.. بعد أن قتل سويد بن الصامت..
وأنه أسلم وشهد غزوة بدر.. وقُتل في غزوة أحد غدرًا بيد الحارث بن سويد بن الصامت.. ثأرًا لأبيه..
المُجَذَّر بن ذِياد بن عَمْرو بن زَمْزَمَة بن عَمرو بن عَمّارة بن مالك بن عمرو بن بَثِيَرة بن مَشْنوء بن القُشَر بن تميم بن عَوِذ مَناة بن ناج بن تيم بن أَراشة بن عامر بن عَبِيلة بن قِسْمِيل بن فَرَان بن بليّ بن عَمرو بن الحاف بن قضاعة..
آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين عاقل بن البكير.. هكذا في معظم الروايات..
ثالثا.. في جهاده رضي الله عنه..
شهد المجذر مع النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة غزوة بدر..
شارك المجذر بعدئذ في غزوة أحد.. فلما اشتد القتال.. ضربه الحارث بن سويد بن الصامت على عنقه من خلفه غدرًا.. فقتله ثأرًا لقتل المجذر أبيه في الجاهلية..
وفي الرواية عما كان مع أبي البختري.. أنه قتل يوم بدر أبي البختري بن هشام.. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر الصحابه فقال: «من لقي أبا البختري فلا يقتله»..
فلقيه المجذر في المعركة.. وقال له: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد نهانا عن قتلك».. وكان مع أبي البختري مشرك قد خرج معه من مكة.. فقال أبو البختري: « وماذا في زميلي؟»..
فقال المجذر: «لا والله ما نحن بتاركي زميلك».. فقال أبو البختري متحديا: «لا تتحدث نساء قريش أنّي تركت زميلي حرصا على الحياة».. هكذا كان العرب.. فتقاتلا فقتله المجذر.. ثم أتى المجذر النبي صلى الله عليه وسلم يعتذر فقال: « والذي بعثك بالحق.. لقد جهدت أن يُستأسر فآتيك به.. فأبى إلا الْقتال.. فقتلته»..
- وكما تقدم فقد شارك المجذر بعدئذ في غزوة أحد.. فلما اشتد القتال.. ضربه الحارث بن سويد بن الصامت على عنقه من خلفه غدرًا.. قتله ثأرًا لقتل المجذر أبيه في الجاهلية.. ودُفن المجذر مع النعمان بن مالك وعبدة بن الحسحاس في قبر واحد..
- .. أراكم غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.