موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

السلام الداخلي و علاقته بالرضا… قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

238

السلام الداخلي و علاقته بالرضا…

قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

السلام الداخلي و علاقته بالرضا.. ـ قلم أسـمـاء الـبـيـطـار

سلام ..
كلمة لما بنسمعها بيبقى معناها .
وداع ، أو أترككم في رعاية الله ، أو إلى لقاءٍ قريب .

لكن موضوعنا إنهاردة عن ” السلام الداخلي”
في ناس لما بنشوفها و يمكن من ملامحها بنحس إنها مُتصالحة مع الدُنيا بكل ما فيها .
رغم قسوتها ، و غدرها، و تقلباتها، و فَقدها ، و صدماتهم في القَريب و الصاحب قبل الغريب !
و مع كل صفعة بتزداد ملامحهم بشاشة و هدوء و يمكن طمأنينة !

و كتير بيحيروا الناس اللي حواليهم بهدوءهم و اللي مع مرور الأيام حقيقي بيبقى ” سَكيّنة ” .

طيب الناس دي إزاي بقت كدة ؟؟
السلام الداخلي و الرضا عُمرهم ما كانوا شئ مكتسب دا شئ بيتولد معانا زي الطبع
في ناس جواها سِعة من الرضا عجيبة ، و هالة من اليقين بتحاوط روحهم ، و إن كل شئ بيحدث له سبب ، و لعله دائماً خير حتى في أصعب الأحوال و الظروف و مهما مر عليهم من تجارب قاسية .

كنت مرة قاعدة مع واحدة من الناس الجميلة دي .
و هي بتحكي بكل وجع ساكن قلبها ، و إبتسامة مالية روحها
قسوة زوجها عليها منذ أن تزوجا و حتى بعد أن أنجبت منه .
و كان يكبرها في السن بفارق مش بسيط ، و كتير نصحوها إنها تسيبه .

لكنها رفضت و كان تفسيرها إن اكيد واحد بالطباع دي ربنا بَعتني ليه علشان ما حدش كان هيقدر يتحمله ، أنا أكيد ربنا باعتني البيت دا لمهمة معينة !
بتتكلم بثقة و يقين و رضا حقيقي عجيب .
الست الجميلة دي زوجها مات و أكبر ولد من ولادها ما دخلش المدرسة و كان زوجها صاحب مال .
و كان تفسيرها إن ربنا إختارها علشان تربي اليتامى دوول و تحافظ على مالهم .
تتحدث بكل هدوء و يقين و سَكيَّنة و سلام داخلي يملئ صوتها .
و رضا تااام .

و علشان نكون منصفين كالعادة .
كان أحد الأشخاص ربنا إبتلاه بزوجة يمكن من أول إسبوع دبت بينهم مشاكل لا حصر لها .
ليست مادية بقدر ما هي في التصرفات و الطباع و كالعادة الدُنيا بتمشي و أنجب منها أولاد و المشاكل كما هي بل زادت و إلى الآن الوضع على ما هو عليه .
و عندما نصحه البعض أن يتركها أو يتزوج عليها فرفض .
عن قناعة و رضا تمام .
و كان تفسيره ” لعل الخير يَكمُن في الشر “
لكن كان له رد عجيب و يمكن ناس إتعحبت منه في أول جوازهم شاروا عليه إنه يطلقها .
قال : دا إبتلاء من ربنا و أنا راضي لأنها كانت إختياره .
و كان الرد الأعجب : و الله ما أتركها حتى لا يُبتلي بها غيري !
يقولها دون تأفف و ندم على إنها كانت من إختياره .

في ناس سلامها الداخلي رضا ، و رضاها سلام حقيقي
مش مصطنع أو مفتعل .

في ناس مهما حصل لها عندها يقين إن مش دي النهاية و إن اللي جاي أحسن .

دايماً عندهم الغايب حجته معاه ، و مهما غاب بيقبلوه بوجه بشوش !

ولو غدرت بهم كل الدُنيا ، بيبقى ردهم هو حال الدُنيا كدة .

كل حاجة بتحصل ليها تفسير عندهم لدرجة ممكن تحس فيها إنك مش بتكلم بشر عادي .

السلام الداخلي و في رأيي المتواضع
هو درجة عالية من درجات تقبل الواقع ما ظهر منه و ما بطن .
و كل شئ بيحصل له تفسير إيمانيي في إعتقادهم .
و علشان هما ناس يقينهم جزء منهم سلامهم سلام ظاهر و باطن .

وفرق كبيييير بين السلام و الإستسلام .

التعليقات مغلقة.