مسمار في جدار الجحيم
نثر
أمل الجندي
ساهرة أقشر أديم الليل حلما بما لان
من الصبح واخضر على أعواده الندى
والفجر مخمور ربضت على كتفيه
غربان الجراح ..
مثقوب ينز الفجيعة ، يتلوى
مذ سقط في يد غربة شبقية الحوافر
تحفر عمري الذي دقته مطرقة غيابك
مسمارا فوق جدار اللوعة
لا يكف النواح …
- ما أشبه دمع الليلة بحزن البارحة
فستاني المعلق هناك تتجاهله عين الفرح
لما لم تبره عيناك بوعد اللقاء
تهبط فوق رأسه أبابيل شوق
محملة بلظى اللهفة.
مظلمة أنا كشوارع مجدبة النور
هشم الضيق ملامحها بألوان الهدم
خربة أنا كتلك البلاد
قاس أنت كهي
التي تزين صدور الصبايا الصافات
على عتبات موسم العرس بعقود من فوارغ
الرصاص
واللحم المتفسخ بين أنياب البنادق
خبرني إن قدر لنا غرام في مدائن
بذل الحريق جهده لقتل أريج أحلامها
غير الوجع خلقة أيامها
ماذا كنت ستهديني ..؟
نجمة مقبرة على مجداف ريح
ما بشرت بغيث
عصفورا يبكي عشه ، يعض من جوعته
ذراع رصيف ينعي خطوات بعيدة
قبلة مثخنة بطعم الأشلاء المنسية
الوطن بريء الذمة من زماننا المنهوب
كلما جاع للسكون راح يتبلغ بالتجاهل
وكلانا مباع في سوق الحداد
نتوسل العراء غطاء،
الشحوب ابتهاجا ،
والغياب رجوعا ..
خذ قبرك ..
وهات قلبي من شقوق العذاب
فالحب ترف ما كان بنا يليق .!
التعليقات مغلقة.