برقٌ به الآهُ…شعر أسامة نور
وكيف للقلب أن ينسى أحبتهُ
وهل جراح الهوى تكفي لأنساهُ
وكيف أنسى ولا أدري له شبهًا
لا يشغل القلب بَعد الله إلاهُ
أصاب ذا السهم من عينيه أوردتي
جرت دمائي بوجهٍ ما أحيلاهُ
يمضي أمامي طوال اليوم أنظرهُ
في الليل يعبث في قلب ترجاهُ
أَلَمَّ بي سقمٌ والســهد أرقني
والليل منسدلٌ بـرقٌ به الآهُ
في كل يوم رياح الشوق تحملني
لبسمة لفؤادي الصـبِّ مغناهُ
أهواكِ حتى ملكتِ كل خاطرتي
لم تدرِ يسراهُ ما جادتهُ يمناهُ
أضحى هواكِ وذا التذكار يملكني
كل السهام أصابتْ حين رؤياهُ
ما كنتُ أعرف ما للسحر مِن عملٍ
حتى رمتني بذي الأسحار عيناهُ
كم كنتُ أعجبُ ممن صار منطقُهُ
يهذي وقد ضل في البيداء مسعاهُ
كم كنت أعجب ممن قال يأخذني
إني الأسيرُ ببحر ضـل بعــداهُ
أصبحتُ في ولهٍ والشوق كَبلني
قد ذاق قلبي الذي كم كان يخشاهُ
أضحتْ هي الداء والترياق تحملُهُ
فإن قُتلتُ فيكفي الخُلد أحياهُ
التعليقات مغلقة.