جزاء
سعاد محمد
جمعت ناهد اولادها ووضعت يدها فوق ايديهم، ورجعت بالذاكرة حيث كانت فتاة جميلة بها من الصفات الحسنه الكثيره، حصلت علي الشهادة الجامعية ، وبعد التخرج تزوجت من رجل اعمال ناجح ذي سمعه طيبه، عاشت اجمل سنوات عمرها سعيدة، رزقها الله بالاولاد اكتملت سعاتها بهم،ولكن الايام تدور ولم تبق الحياة كما هي، قام محسن بشراء اسهم لاحدي الشركات في البورصة ، مر الوقت وصله خبر هبوط حاد في اسعار اﻻسهم مما جعله يفقد جزاء كبير من امواله، اصيب بأزمة قلبيه اقعدته الفراش ، مما ادي الي قيام ناهدببيع جزء من املاكهم لعلاج زوجها، ولكن تدهورت حالتة الصحية.
رحل الزوج والاب ، واولاده في مراحل التعليم المختلفة.
تدهور الحال اخذت ناهد تفكر ضمت اولادها وقالت لا تحزنوا فأنا اليوم الأم والاب.
تقدمت ناهد باوراقها لأحد البنوك لأقامة مشروع ورشة حياكة ، بدأت المشروع بكل همة عالية الجودة، طرحت ما صناعته بالاسواق حتي نال اعجاب المعارض ، مرت السنون اصبحت الورشة الصغيرة مصنعا كبيرا اخذ وضعه بين المصانع الكبيرة يورد منتجاته الي الدول المجاو ة ، كبر الأولاد تخرجوا من الجامعة ،والتحقوا باماكن مرموقة في الدولة ، تزوجوا ، جميعا من عائلات لهم وضع اجتماعي مرموق.
قالت الحمد لله الذي اعانني علي تكملة رسالتي.
توجهت الي بيت الله الحرام.
التعليقات مغلقة.