موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

حكاوي سمسمة هو ليس بصديقي بقلم /أسـمـاء الـبـيـطـار

202

حكاوي سمسمة هو ليس بصديقي

بقلم /أسـمـاء الـبـيـطـار

لم يكن بيننا سابق معرفة ، لكني كنت دايماً بسمع عنه من أبويا الله يرحمه .
لأن معظم سنوات صداقتهم كنت أنا خارج مصر .

كتير مننا لما بيبقى خارج الحدث أي حدث ، بنتكلم عنه بكل بساطة ، و هدوء و بننصح ” بقلب جامد شويتين ” الناس اللي جوه الظروف دي .
و المقصود بالظروف .. الأمور الصعبة اللي بيمروا بيها سواء فَقد ، إنفصال ، خيانة ، طعنة من أقرب الأقربين أو الأصدقاء ، أو الإصابة بمرض مزمن .
و كل ظرف من الظروف الصعبة دي حكاية لوحدها .

لكن حكايتنا إنهاردة عن الأمراض المزمنة ..
زي القلب و الضغط و السكر و خلافهم من الأمراض و التي لا يخلو منها بيت من بيوتنا أو أحد من أفراد أسرتنا الكبيرة أو الصغيرة .

و حقيقي الناس اللي بتبقى بره الحدث دا ، و يمكن أنا و بكل صراحة كنت واحدة منهم ، من الناس اللي كانت بتنصح بقلب جامد
و المقصود بجمود القلب : الصدق الحقيقي في النصح لأنك حقيقي خايف على صاحبه من التعرض لأي مضاعفات .

لكن للأسف ..
إحنا ما بنبقاش عارفين الظروف النفسية الصعبة اللي بيمر بيها أصحاب الأمراض دي خصوصًا في بداية الأمر .

ما بنبقاش مدركين مدى القلق اللي بيمروا بيه من مضاعفات هذه الأمراض سواء بخبرة سابقة ، أو من تحذيرات الطبيب المعالج ،
أو بالقراءة عن المرض .

ما بنبقاش مدركين إن في أساسيات كتير في حياتهم لازم تغيير بعد عُمر مش بسيط من الآلية و التعود .

و تقريباً بين يوم و ليلة لابد من الإلتزام الصارم و إلا فالنتيجة ستكون سلبية و قاسية .

ما بنبقاش مدركين حقيقي صعوبة الأمر اللي في النهاية بيكون أمر واقع لابد أن نسلم به شئنا أم أبينا ، حتى لو لم نستوعب الأمر !

لكن ..
بعد أن أُصبت بمرض السكر و لحقه الضغط أدركت مدي صعوبة الأمر عندما تكون أنت الشخص المعني .

أدركت مدى الإرتباك و القلق و الخوف التي تمر به النفس من مُجرد أن تقوم بواجباتك المنزلية و التي تتعرض فيها لبعض الجروح من مسك السكين ، أو الضغط العصبي من مشاكل اليوم العادية .

أدركت أن الخوف عليك في مثل هذا الوضع ” شفقة ” ترفضها نفسك
أدركت أن صمت بعضهم حزن شديد ، و ثرثرة البعض الأخر خوف مغلف فيكون حزنك أشد لأنك تسببت في حزن أقرب الناس إلى قلبك

لكن ..
في النهاية لازم نرضى بالأمر الواقع ، و نرضى بقضاء الله
لكن علشان إحنا بشر لازم يحصل الصراع دا جوانا ، و بنصبر نفسنا بالقضاء و القدر و عامل الوراثة و غيرهم .

و بيني و بين نفسي حدثته : إعلم جيداً بانك لست صديقي
فأنا لم أتعود إلا الصراحة مع نفسي حتى في أصعب الظروف .

و لكن إعلم إنني مضطرة حتى أأمن شرك .
مضطرة أن أهتم بنفسي أكثر و أكثر .
مضطرة أن احافظ على إنفعالاتي و أن تؤخذ الأمور ببساطة أكثر من الأن فصاعد .
و سأتعود أن لا أعطي الأشياء و الأحداث و بعض الأشخاص أكبر من حجمهم لأحتفظ بسلامي الداخلي .

مضطرة لأن أفعل أشياء كثيرة لم أكن معتادة عليها ” يا صديقي “

حقيقي في حاجات بنكون مضطرين إننا نعملها رغم قسوة ظروفها .
لكن لابد أن نفعلها على أكمل وجه ، و كما يقول الكتاب ، و بكامل الرضى .

دُمتم سالمين ..
و إلى لقاءٍ أخر مع حكاوي سمسمة ..

التعليقات مغلقة.