في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 432 .. ” عمر بن سالم الخزاعي..”..”يا للحديبية”
في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 432 .. ” عمر بن سالم الخزاعي..”..”يا للحديبية”
أولا.. في نسبه.. مقدمة..
- عمرو بن سالم بن حصين الخزاعي مِنْ مُليح.. وقيل: عمرو بن سالم بن حصيرة.. أو حضيرة الخزاعي..
- قيل: عمرو بن سالم بن كلثوم الخُزَاعي.. وقيل: اسمه عمر.. وقيل: بُدَيْل بن كُلْثُوم الخُزَاعِيّ..
- أخرج ترجمته ابن منده.. وأبو موسى.. وأبو نعيم..
- وذكر الراوي ابن الأثير أن عمرو بن سالم بن كلثوم؛ هو هو عمرو بن سالم بن حضيرة.. ولكن نسب إلى جده.. وكان شاعرًا..
ثانيا.. في جهاده رضي الله عنه..
- كان عَمرو يحمل أحد ألوية بني كعب الثلاثة التي عقدها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم لهم يوم فتح مكّة.. وهو الذي يقول يومئذ: لاَ هُمَّ إِنِّي نَاشِدٌ مُحَمَّدًا.. سنأتي عليها.. الأَبيات..
- وقد قال ابْنُ الكَلْبِيِّ.. وأَبُو عُبَيْدٍ.. والطَّبَرِيُّ ــ أنّ عمرو بن سالم هذا كان أحَد مَنْ يحمل ألويةَ خُزاعة يومَ فَتْح مكة.. ولما نزل رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم الحُديبية أهدى له عمرو بن سالم غنمًا وجزورًا.. فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: “بارك الله في عمرو!” وأقبل عمرو وبُديل بن وَرْقاء إلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم يومئذٍ فأخبراه عن قريش..
ثالثا.. ما كان بينه وبين النبي صلى الله عليه وسلم..
- روى عروة بن الزبير.. عن مروان بن الحكم والمِسْوَر بن مخرمة أَنهما حدثاه جميعًا..
“أَن عمر بن سالم الخزاعي ركب إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم.. عندما كان من أَمر خزاعة وبني بكر بالوتير.. إثر صلح الحديبية.. حتى قدم المدينة إِلى رسول الله صَلَّى الله عليه يخبره الخبر.. وقد قال أَبيات شعر.. فلما قدم على رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم أَنشده أَبياتًا.. وهي هذه:
يـا رب إنـي نـاشـدٌ مـحمدًا حلف أبينا وأبيه الأتـلدا
قـد كنتم وُلدًا.. وكنا والدًا ثُمت أسلـمنـا فلم ننزع يداً
فانصر -هداك الله- نصرًا أعتداً وادع عباد الله يأتوا مـدداً
فـيهـم رسـول الله قـد تـجردا إن سيم خسفاً وجهه تـربدا
في فيلق كالبحر يجري مزبدًا إن قريشًا أخلفوك الموعدا
ونـقضـوا ميـثاقك المـؤكدا وجـعلوا لي في كَدَاءِ رُصَّداً
وزعـمـوا أن لست أدعو أحداً وهـــم أذل وأقـــل عدداً
هم بيـتـونـا بالوتير هجّداً وقـتلـونا ركَّـعـاً وسُـجَّداً
وتأوله بعضهم بأنَّ مراده بقوله: ركّعًا وسجدا ــ أنهم حلفاء الذين يركعون ويسجدون ولا يَخْفِى بُعْده..
رابعا.. ما كان بين خزاعة وبني الدنل..
- كانت بين قبيلتي خزاعة وبني الدئل بن بكر عداوة وثارات في الجاهلية.. سببها أن رجلاً من حضرموت اسمه مالك بن عباد الحضرمي كان يحالف الأسود بن رزن بن يعمر بن نفاثة الدؤلي.. فخرج الحضرمي تاجراً.. فلما توسط أرض خزاعة عدوا عليه فقتلوه وأخذوا ماله.. فعدت بنو الدئل على رجل من خزاعة فقتلوه.. فعدت خزاعة قُبيل الإسلام على بني الأسود بن رزن (وهم ذؤيب وأخواه كلثوم وسلمى.. وكانوا منخر بني كنانة وأشرافهم) فقتلوهم بعرفة عند أنصاب الحرم. فبينما بنو الدئل بن بكر وخزاعة على ذلك حجز بينهم الإسلام.. وتشاغل الناس به..
.. نكمل غدا إن شاء الله..
التعليقات مغلقة.