بنية الجماعات العلمية العربية الإسلامية “رؤية جديدة في الأسس المعرفية” تأليف الدكتور خالد حربي عرض وتقديم حاتم السيد مصيلحي
بنية الجماعات العلمية العربية الإسلامية “رؤية جديدة في الأسس المعرفية”
تأليف:الدكتور خالد حربي
عرض وتقديم: حاتم السيد مصيلحي
لم تكن كلمة «اقرأ» مجرد كلمة فتحت أمام البشرية أفاقا جديدة، أو لفظة أرخت لكتاب سماوي جاء خاتما لسائر الكتب والعقائد السماوية، وإنما كانت بمنزلة روح جديدة نفثتها العناية الإلهية في روع البشرية، كي ينجلي
عنها الجهل والضلال، ويحل مكانهما النور والحكمة، وهذا ما ورد بنصه في قوله تعالى:[هو الذي بعث في الاميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين]
فأخد المسلمون هذا الأمر الإلهي على عاتقهم يطبقونه باسم ربهم الذي خلق، ويجمعون ما تيسر لهم من الحكمة أينما ثقفوها، فكانت وظلت ضالتهم التي ينشدونها في كتب
السابقين واللاحقين، فتناقلوها ونقلوها إلى عربيتهم، صانعين بذلك أكبر حضارة عرفها التاريخ، امتدت بين المشرق والمغرب، فزلزلت عروشا، وهددت جيوشا، وأقامت صروحا وجماعات علمية يربطها روح الفريق. وهذا ما توصل إليه، وأثبته الدكتور خالد حربي في كتابه «بنية الجماعات العلمية العربية الإسلامية» وبصفة خاصةلقرنين بلغت فيهما الحضارة الإسلامية أوج مجدها وعزها آلا
- وهما القرنان الثالث والرابع الهجريان جاعلا الترجمة مفتاحا لتاريخ الحضارة الإسلامية، وهمزة الوصل لتاريخ العلم البشري الذي انصهر في بوتقة الفكر والعبقرية الإسلامية، والجسر الذي عبرت عليه ثقافات وعلوم الأمم الأخرى إلى العالم الإسلامي، حيث توافرت البيئة الخصبة التي استطاع المسلمون أن يؤسسوا من خلالها علوما فلسفية ودينية وطبية ورياضية وغيرها.
*حركة الترجمة وأثرها:
ولقد نشطت حركة الترجمة نشاطا ملحوظا في العصر العباسي، وخاصة في عهد الخليفة المأمون حتى غدت سياسة أو إستراتيجية عامة للدولة، فقد شملت ما أنتجه
الأقدمون من فلسفة وعلم، ولم يمض زمن طويل على تأسيس بغداد حتى كان العرب يطالعون بلغتهم معظم ما كتبه أرسطو، وأكثر مؤلفات أفلاطون والأفلاطونية الحديثة، وأهم ما كتبه أبقراط وجالينوس وإقليدس، وبطليموس
وغيرهم من الكتاب والشراح، ولم يقفوا عند علوم اليونان، بل تجاوزوها إلى الترجمة من الفارسية والهندية… إلخ،
وينبغي أن نشير إلى أنه كان من الصعوبة بمكان أن يتحقق هذا المشروع القومي للترجمة، وأن ينجح، ويؤدي رسالته الإنسانية لولا الحرية التي توافرت لرجل العلم والفكر، وسياسة التسامح التي انتهجتها الدولة العباسية آنذاك تجاه الآخرين وحضارتهم وعقائدهم، وقد كان للسريان، سواء أكانوا نساطرة أم يعاقبة، دور واضح وملموس بوصفهم
إحدى حلقات الوصل التي انتقل عبرها التراث من اليونان القديمة إلى المسلمين. ويرى الدكتور خالد الحربي أنهم،
على الرغم من الجهود الضخمة التي بذلوها في ترجمة
العلوم اليونانية إلى العربية، قد نسبوا إلى أرسطو وأفلاطون
كتبا كثيرة، ونقلت إلى العالم الإسلامي بهذه النسبة
الخاطئة، مثل كتاب الربوبية المنسوب خطأ إلى أرسطو، على
أن كثيرا مما نسبوه إليه صحيح، وبخاصة ما يتصل بالطب
والحيوان، كما أن ترجماتهم كان يشوبها الضعف والخروج
عن قواعد اللغة العربية في كثير من الأحيان، مما احتاج
ذلك إلى مراجعة ترجماتهم على يد مفكرين عرب وغير
عرب… وعلى العكس من ذلك كانت الترجمة عن الفارسية،
إذ إن المترجم كان يتحرى الدقة أولا في الوقوف على أدق
نص للكتاب الذي يترجمه، حتى يتحاشى الأخطاء المختلفة
للنساخ في معظم النسخ.
وأيا يكن الأمر، فقد كان للترجمة أثرها الكبير في نشأة
الجماعات العلمية، وتكوين هيكلة معلوماتية ومؤسسية تمثلت
في «بيت الحكمة» الذي استمد اسمه ــ بلا شك ـ من العلوم
الفلسفية والمعرفية التي جرت ترجمتها آنذاك، وقد تكون من
بناية كبيرة بها عدد من القاعات والحجرات الواسعة، وتضم
مجموعة من خزائن الكتب، وقسما خاصا بالترجمة رتب فيه الرشيد عددا من المترجمين ومن يعاونهم، فكان منهم أبو سهل
الفضل بن نوبخت الذي عني بالنقل عن الفارسية وغيره، ومنمفاخر المسلمين أنهم أدركوا في العصور الوسطى ضرورة أن
يكون بالمكتبة قسم للطبع والنشر، ولم تكن وسائل الطبع
الحديثة قد وجدت بعد بطبيعة الحال، فعينوا بالمكتبات نساخا
عرفوا بالدقة والإتقان وجودة الخط، بحيث لا تدعو الرغبة
أحدهم في سرعة الإنجاز إلى أن يحذف في أثناء الكتابة
شيئا أو أن يسهو عنه.
*أثر بيت الحكمة:
ومن أهم المؤثرات العلمية والثقافية التي أحدثتها مكتبة «بيت الحكمة» في العالم الإسلامي أن انتشرت المكتبات العامة
في معظم أقطاره، كمكتبة قرطبة التي زخرت بكثير من
المصنفات في مختلف العلوم والفنون، والتي ضمت خزائنها
أربعمئة ألف مجلد، وذلك في عهد الحكم المستنصر ٣٥٠هـ،
و«دار الحكمة» بالقاهرة التي أنشئت في عهد الحاكم بأمر الله
سنة ٣٩٥هـ، وأجريت الأرزاق على من فيها من العلماء
والفقهاء والأطباء، وأبيح دخولها لسائر الناس، فوفدوا إليها
على اختلاف طبقاتهم، كما أباح الحاكم المناظرة بين المترددين
إلى دار الحكمة، و«دار العلم»، بالموصل في مطلع القرن الرابع
الهجري التي أنشأها أبو القاسم جعفر بن محمد بن حمدان الموصلي، وكانت تشتمل على جميع العلوم، وقد جعلها وقفا على كل طالب علم لا يُمنع أحد من دخولها، وكان لذلك أثره في تأسيس عدد كبير من المدارس العلمية بعد القرن الرابع الهجري،« كالمدرسة النظامية» التي أسسها نظام الملك، والمدرسة الأتابكية» العتيقة قبل سنة ٥٤٢ هـ.
ومن ثم كان بيت الحكمة مواكبا لدعوة الإسلام في انفتاحه على العقلانية الإنسانية، وأصالة هذا التوجه العلمي في الفكر الإسلامي منذ نزول القرآن الكريم.
لم يكن للمسلمين بها سابق معرفة، ولم يدر بخلدهم السؤال
عنها، وإن كانت هناك إرهاصات على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم سجلها القرآن الكريم بقوله تعالى:[ويسألونك عن
الروح قل الروح من أمر ربي…] (الإسراء: ٨٥)ويسألونك بة الساعة أيان مرساها..
كما دونت السنة طرفا منها، حينما سأل أحد الأعراب الرسول ـ صلى الله عليه
وسلم ـ عن الله ومن أين أتى؟ فقال صلى الله عليه وسلم: «كان الله ولم يكن شيء قبله، وكان عرشه على الماء…». وق أوجد
القرآن الكريم ببلاغته وإعجازه طريقة للدعوة والجدل بقوله
تعالي:ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إلا أن اتساع رقعة
العالم الإسلامي الجغرافية والمعرفية، واحتكاك المسلمين
بغيرهم من أصحاب الديانات والأجناس الأخرى الذين كانوا
يعيشون بين ظهرانيهم، وانتشار مقولاتهم التي ما أرادوا بها
سوى إضعاف الروح الإسلامية، وتفتيت وحدة المسلمين،
اضطرت العلماء إلى التسلح بالفلسفة والمنطق الأرسطي
لمواجهة هؤلاء الخصوم الذين حذقوا فن الجدل الديني، وكان
هذا سببا كافيا لنشأة علم الكلام.
- مناظرات علمية:
وإذا كان فن الجدل والحوار والمناظرة قد تأثر بالمنطق اليوناني ومحاوراته إلا أن الدكتور خالد
حربي يرى أن تلك المناظرات تعد أيضا متطورة لما عرفته شبه الجزيرة العربية
قبل الإسلام من مناظرات كانت تدار بين المذاهب،
مستشهدا بما أورده الشهرستاني في الملل والنحل من
مناظرات ومحاورات جرت بين الصابئة والحنفاء فى
المفاضلة بين الروحاني المحض والبشرية والنبوية.
*دين ودنيا:
ومع بداية القرن الثالث الهجري – الذي يعد البداية
الحقيقية للنهضة العلمية التي عاشتها الأمة الإسلامية، التي
كانت المناظرات العلمية. بلا ريب. إحدى صور هذه النهضة
التي تمثلت في نوعين من الدراسة وما يتعلق بها من علوم
فرعية: نوع ديني يرتبط بدراسة القرآن والحديث والفقه، ونوع دنيوي يرتبط بدراسة الطب وما يتعلق به، اعتمد البحث في العلوم النقلية على الرواية وصحة السند، في حين اعتمد
منهج العلوم العقلية، كالطب والطبيعة والرياضيات على
معقولية الحقائق واختبارها عن طريق المنطق والتجربة
العلمية، وبطبيعة الحال كان لكل نوع مناظراته الخاصة به،
وقد أثرت تلك المناظرات تأثيرا كبيرا في تشكيل هياكل
الجماعات العلمية، أمثال: جماعات جبرائيل بن بختيشوع،
وحنين بن إسحاق، والرازي، وثابت بن قرة … إلخ.
*مشكلات كلامية:
ولقد ضرب المؤلف مثلا ظاهرا يمثل مفترق طريق
لحياة العقل والفكر الإسلاميين. إذ كان لحكم مرتكب
الكبيرة نقطة تحول كبرى في منظومة الجماعات العلمية
وبنيتها، والمناظرات الجدلية، ثم يفرد الباحث فصلا كاملا حول المشكلات الكلامية التي تفتقت عنها
الاختلافات المذهبية وظهور المدارس الكلامية وعلى رأسها المعتزلة والأشاعرة، ومفندا أوجه الخلاف التى أقضت مضاجع المفكرين والمتكلمين في تلك الفترة، بل إنها أدت في بعض الأحيان إلى أزمة ومحنة خصوصا إذا كانت الدولة شريكا في فرض فكر معين ضد أخر أو تبني رأي أو نظرية دون غيرها، وظهر ذلك جليا فى
«محنة خلق القرآن» التي اكتوى بنارها الإمام أحمد بن حنبل… فقد صرح المعتزلة بخلق القرآن، ووافقهم في
ذلك الخوارج وأكثر الزيدية، وكثير من الرافضة،
والمرجئة، وقد استند المعتزلة إلى آيات من القرآن يشعر ظاهرها بخلقه، وتقوم أدلة نقلية يستدلون بها على خلق
القرآن، ومنها قوله جل شأنه: وما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث و وما يأتيهم من ذكر من الرحمن محدث. وما دام الله وصف كلامه (القرآن) بأنه (محدث) فلابد أن يكون مخلوقا، وإذا كان القرآن هو آخر الكتب المنزلة بعد التوراة والإنجيل، فإن المعتزلة قالت: وما تقدمه غيره يلزم حدوثه، كما استندوا
إلى أحاديث نبوية تدلل على نظريتهم منها قوله صلى الله عليه وسلم «كان الله ولا شيء ثم خلق الذكر» وقوله: «ما خلق الله عز وجل من سماء ولا أرض أعظم من آية الكرسي في البقرة» كل ذلك إضافة إلى أدلتهم العقلية.
وكان مسوغ المعتزلة في إصرارهم على فرض الاعتقاد بخلق القرآن عقيدة عامة على المسلمين، يرجع إلى: خشية
المعتزلة من أن يضاهي المسلمون المسيحيين في اعتقادهم.
يقدم كلمة الله (المسيح)، فتوهم المعتزلة أن القول بقدم القرآن إنما يترتب عليه أن يحل القرآن في نفوس المسلمين مكانة المسيح من النصارى إذ كلاهما: القرآن والمسيح كلمة الله، لذلك استعدى المعتزلة الدولة على كل مخالف للقول
بخلق القرآن واتباعها لهم بالقتل والحبس والجلد وقطع الأرزاق، وهذا ما أدى إلى رد فعل عنيف من قبل العامة.
وعلى العكس من ذلك يرى الأشاعرة أن لله كلاما، وهم يستدلون على ذلك بوجود التكاليف الشرعية، فكيف لا يكون
له كلام وبه يتحقق معنى الطاعة والعبودية لله تعالى، فإن
من لا أمر له ولا نهي له لا يوصف بكونه مطاعا ولا حاكما، ومن ثم يرى الأشاعرة أن كلام الله غير مخلوق لقوله تعالى:[إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون]
(النحل:: ٤). فلو كان القرآن مخلوقا لكان الله تعالى قائلا له:
كن، والقرآن قوله، ويستحيل أن يكون قوله مقولا له: لأن هذا
يوجب قولا ثانيا، والقول في القول الثاني وفي تعلقه بقول
ثالث، كالقول في القول الأول وتعلقه بقول ثان، وهذا يقتضي
ما لا نهاية من الأقوال، وذلك فاسد، وإذا فسد ذلك فسد أن
يكون القرآن مخلوقا، إذن القرآن قديم في معتقد الأشاعرة.
والقضية الثانية مسألة ( رؤية الله) التي انقسموا إزاءها إلى فريقين: فالمعتزلة أجمعوا على انتفاء رؤية الله مطلقا، فالله سبحانه لا يرى بالإبصار لا في الآخرة.
وقال أكثرهم: إنه تعالى يرى بقلوبنا بمعنى أنا نعلمك بها. ويستدل المعتزلة على نفي رؤية الله بالسمع والعقل جميعا
فتراهم يستدلون بقوله تعالى:[ لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللطيف الخبير]( الأنعام: ١٠٣) الدلالة في الآية، وهو ما قد ثبت من أن الإدراك إذا قرن بالبصر لا يحتمل إلا الرؤية، وثبت أنه تعالى نفى عن نفسه إدراك البصر، ونجد في ذلك تمدحا راجعا إلى ذاته.
وما كان من نفيه تمدحا راجعا إلى ذاته، كان إثباته-
والنقائص غير جائزة على الله تعالى في حال من الأحوال. ومعنى هذا أن رؤية الله مستحيلة عند المعتزلة.
ويخالف المعتزلة في ذلك أهل السنة والجماعة،
فقد أقر السلف بأن القديم سبحانه يرى، ويجوز رؤيته بالأبصار، إذ إن
ما صح وجوده جازت رؤيته كسائر الموجودات ومن آياته قوله
تعالى: تحيتهم يوم يلقونه سلام واللقاء يقع لغة على الرؤية، وبخاصة حيث لا يجوز التلاقي بالذوات والتماس بينهما، وقوله تعالى:[وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها
ناظرة]( القيامة: ٠٢٢-٢٣) ولا زيادة على نعيم الجنة غير رؤية
الله عز شأنه، وهذا ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم: «إنكم سترون ربكم يوم القيامة، كما ترون القمر ليلة البدر لا تضامون في رؤيته» ولو كانت الرؤية منتفية أو غير جائزة، كما
زعم المعتزلة، لما تمناها وطلبها نبي الله موسى (عليه السلام)
حين قال:[رب أرني أنظر إليك قال لن تراني](الأعرف، ١٤٣) ولم يقل سبحانه وتعالى لا يجوز أن تراني، وعلق رؤيته جل شأنه باستقرار الجبل [ انظر إلى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني، فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا وخر موسى صعقا]( الأعراف، ١٤٣)
فلم يتحمل موسى منظر الجبل، فكيف يتحمل تجلي الله له، ويؤول المعتزلة الحديث السابق بأنه « ليس المقصود به رؤية الله بل رؤية العقل الأول الذي هو أول مبدع، وهو العقل الفعال الذي منه تفيض الصور على الموجودات وإياه» وفي المقابل يرى الأشاعرة أن رؤية الله بالأبصار جائزة.
- الحرية والاختيار:
والقضية الثالثة التي شغلت عقول المفكرين هي:
(الحرية والاختيار) بل ظل الكثيرون يسألون أنفسهم هل
نحن أحرار فيما نفعل؟ فتباينت الإجابات، واختلفت، فقالت
الجبرية: إن الإنسان مجبور في أفعاله، وقالت القدرية
والمعتزلة: إن الإنسان مختار في أفعاله، حر في إرادته، ورأى
أهل السنة والجماعة أن الإنسان مخير فيما يعلم ومسير
فيما لا يعلم. واعتقد الأشاعرة أن الفعل الإنساني يتم
بالمشاركة بين الله وعباده، فالله يخلق في العبد الفعل
والاستطاعة، والعبد يتصرف بهذا الفعل كما يريد.
وتلك كانت أهم القضايا التي أثيرت في الأوساط
العلمية والكلامية إبان القرنين الثالث والرابع الهجريين.
ثم أفرد الدكتور خالد حربي في نهاية كتابه فصولا
مستقلة تحدث فيها عن المدارس والجماعات العلمية
الفلسفية كنوع من التفصيل من جهة والتخصيص من جهة
أخرى، فمثلا باب الجماعات الفلسفية والمنطقية اختص
بالكندي، والفارابي، وجماعة أبي بشر متى بن يونس، وفي
باب جماعات العلوم الرياضية والفلكية تناول كالخوارزمي،
وبني موسى بن شاكر، وفي العلوم الكيميائية جابر بن حيان وفي العلوم الطبية أبا بكر الرازي، الذي توفر الدكتور خالد حربي على دراسته وتحقيق تراثه المخطوط منذ أكثر من عشرين
سنة، فحقق ونشر له الكثير من كتبه جعلت اسمه يقترن باسم الرازي.
التعليقات مغلقة.