موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مقعد باص ما.. حميد محمد الهاشم

104

قصه قصيره

( مقعد باص ما)
حميد محمد الهاشم

  • مازال يطارد الباصات….!!
    تمتم احد سائقي تلك المركبات ذات الطابقين مع سائق آخر
    -انظرْ… هو أشبه بدخان سيجارته.. سيجارته التي أخذت مفعولها من اختها المحترقة المفعول!
    ردّ عليه صاحبه وعيناه تجوب تلك الباصات الحمراء
    اقترب منهما.. متعبا.. بعض اذيال قميصه تتنفس خارج حزام بنطاله….ومسامات جلده تَلِدُ جُزرا رطبة تتبعثر على أجزاء أخرى من قميصه وأحيانا تخلف أشرطة بيضاء من الملح تحت سياط غضب الشمس في تلك الظهيرة الملتهبه.. نصف سيجارته قدانتهى رماداً.. كما هو نصف العمر.. هاجس اتعب مخيلته وقلبه معا ودائما…….
    -عما تبحث يا يارجل؟!!… سأله احدهم
  • ألم اجبك بالأمس حين سألتني ما كررته الآن؟
    -وهل ستكرر عليّ ما أجبت الأمس؟
    ثم أضاف…
    أنا لا أفهم علاقة الدخان.. والباصات.. ولوحات أرقامها… سجائر وشوارع وارقام..!
    كان السائق. متهكما أكثر مما هو متسائلا.
    -هؤلاء أحبائي الثلاث..
    بلا مبالاة أجاب.. واشاح بوجهه عن السائق.. ثم هرع مسرعا نحو باصٍ آخر قد دخل “حاضنته الكراجية” توا… بعد لحظات نزل متعبا وصدغاه يتصببا عرقا وعُقُبُ سيجارته يحتضر بين شفتيه الذابلتين وهو ينتظر باصا آخر.
    ……… وإلى الآن ما زال ينتظر ضالته ذلك الباص اللعين وسط مزيج الأسئلة المباحة واللامباحة… مطارد الباصات هذا لم يعد أحدا معروفا هناك أكثر منه…. إلى الآن ما زال يبحث عن ذلك المقعدالذي خلف عليه شيئا من قلبه كما يعتقد أو يتوهم أو يظن ذلك.!!
    لم يعرف ان ذلك الباص أمسى خردة مرمية في النفايات بعد أعادة رسم خرائط شوارع بغداد.
    “مطارد الباصات”.. كتب قصيدة جديدة والغريب انه أيضا كتبها وهويجلس على مقعد باص ما.. ولكن هذه المرة اسعفته
    قصاصةُ ورق ٍ كان قد دسها في جيبه… أنقذت هذه الوريقةُ تلك الولادة الجديدة من اليتم وليس كحال اختها الأولى التائهه والمرمية بين نفايات الازمنه…
    قصاصة صغيرة.. أبعدتهُ عن قمامة الحديد..
    لكن ثمة قمامة ترسبت داخله و ظل يشكو انه يحتاج الفَ الفِ سيجارة لكي يتقيأها……….!!!

التعليقات مغلقة.