المجنون …
بقلم : أبوبكر قليل بن حنافي
قلت : هذا خذلان ، ووهم ، في هذا الزمان ، أأنتم أطباء ماهرون ، أم نتم علماء ناشطون ، م أنتم مصابيح تضيئون الكون ، قالوا : أنت مجنون ، فلا نوليك سمعا ولا طاعة ، ارحل عنا ، ابتعد ، انظر في أحوالك ، ثيابك رثة ، لا تملك سيارة ، هيا ارحل ودع الديار لأهلها ، لا تحاول البقاء ، فلا مكان لك ، هيا ارحل قبل الغروب ، سلمت أمري لله ومضيت أحمل زادي وركبت حماري ـ فهمس لي همسا وقال ـ اسرع يا مخبول لقد ضيعتنا ، حملت همي وحزني وألمي فوق ظهري ، وقلت صدقت ياحماري ، لقد فقدت وعي ، قال لي : أنت أحمق ، لقد ضيعتنا ، هيا اسرع ، قبل الغروب ، لا صديق لك ، ولا حبيب ، الجميع قلبوا لك ظهر المجن حيث توالت عليك المحن فلا تخذلنا ، انطلقت مسرعا والنار تضطرم في صدري ، بركان ينفجر ، نار تشتعل ، صراخ يدوي المكان ، زمان يناديني لا تخش الرداء ـ لا تحزن ، سوف أدفن الأحياء وأجعلهم رمم ، فلا تئس ، وكن كيس ، قال لي حماري : أراك مسرورا ؟ هل هناك خبر ؟ قلت في يقين ،:لقد جاء الفرج ، وسأجعلك تسكن القصر وسأحفر لك هناك قبر ، ضحك حماري وقالي لي : أنت فعلا مجنونا ومخبولا وأحمقا ، قلت أجل يا حماري : أن فعلا مجنون
التعليقات مغلقة.