أمى…شعر إسماعيل أبو شليل
نورٌ كَسَا عُمرِى و زَكَّى خَاطِرِى
بدر تجلى حسنه بشعورى
صوتٌ بهِ دِفءٌ و لَحنُ عُذُوبِةٍ
نَغَمٌ بهِ نَبْضٌ و فَيْضُ سُرُورِ
قلبٌ من الرَحَماتِ قُدَّ فَلَا أَسَى
بَلْ رِقَةٌ هِىَ رِقَّةُ العُصفورِ
تَرْضَى الأَذَى فى نَفْسِهَا حَتّى الفِدَا
تَحْمِى الصِغَارَ تَصُدُ كُلَّ غَدُورِ
تَسْتَعْذِبُ الآلامَ حتى المُنْتَهَى
مِنْ غَيْرِ مَنٍّ يَسْتَبِيحُ شُعُورِى
بَذْلٌ كَمَا غَيْثٍ عَلَى قَفْرِ الفَلَا
يُحْيِ مَوَاتَ القَلْبِ فى الدَيْجُورِ
سِرُّ تَحَيَّرَ فِيهِ أَصْحَابُ النُّهَى
عَجَزُوا عن التِّبْيَانِ و التَفْسِيرِ
أُمّى فَدَيْتُكِ بالحياةِ و ظاهرٍ
قد عَزَّ أَو تحتَ الثَرَى مَسْتُورِ
يا رَبُ أَكْرِمْهَا بِدَارِ كَرَامةٍ
و سعادةٍ تَبْقَى و فَيْضِ حُبُورِ
إسماعيل أبو شليل
التعليقات مغلقة.