موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 451 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-17 

112

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 451 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-17

مازلنا مع “قصة الإسلام”.. وجهاد خالد في خلافة أبي بكر الصديق..


1- غزو العراق من الجنوب.. نكمل التحليل الرائع..

لم يكن الفرس يعتقدون أن أحدًا سيأتيهم من هذه المنطقة الوعرة التي يصعب اجتيازها على أقوى الجيوش.. فكانت حصونهم فيها ضعيفة.. وكان أقواها حصن الحيرة وحصن الأبلَّة وحصن المرأة وحصن الرجل وحصن الأنبار وحصن عين التمر وحصن دومة الجندل.. وكانت كل هذه الحصون متفرقة.. ولم يكن يربط بينها أسوار كما هو الحال في داخل فارس.. ولم يكن هناك خنادق إلا خندق سابور من كاظمة حتى الشمال.. ولكنه كان مهجورًا لندرة الحاجة إليه.. وخندق آخر كان محفورًا حول الأنبار.. فكانت هذه المنطقة من المناطق الضعيفة..
والأعجب أن المنطقة الجنوبية لفارس كاتت مواجهة لجزيرة العرب.. وكان ما تعرفه فارس عن العرب هو أنهم مجموعة من الأعراب المرتزقة.. ليست لهم أهداف إلا أن يحصِّلوا بعض الطعام.. وبعض المال الذي يكفيهم مئُونة العيش.. ولم يكن يخطر حتى على بال عربي أن يدخل في حرب مع دولة فارس.. والعرب بالفعل لم يدخلوا مع فارس في حرب قبل ذلك.. إلا موقعة واحدة في التاريخ تُسمَّى “ذا قارٍ” وفيها قامت مجموعة من القبائل العربية بقتال إحدى مناطق فارس الجنوبية قرب الحيرة.. وتمَّ لهم بعض النصر وعادوا مباشرة إلى الجزيرة العربية ومكة.. وكانت تلك الحملة الصغيرة ردًّا لشرفهم؛ نظرًا لأنه كانت هناك هجمة فارسية على بعض القبائل العربية القريبة من فارس.
أنظر كيف كان فتح المسلمين للعراق من الجنوب مفاجأة استراتيجية لفارس.. وانظر إلى المساندة – غير المشروطة.. من الخليفة أبي بكر الصديق.. للمجتهد المجدد الأسطوري.. وانظر جرأة الدولة الوليدة..


2- خالد بن الوليد المقاتل المتطور..

قام خالد رضي الله عنه أيضًا بمفاجأة “تكتيكية” في أسلوب القتال.. فكان مما فاجأ به الفارسيين مفاجأة الزمان.. فقد كانت كل معاركه رضي الله عنه تتسم بالسرعة في الحركة.. ولم يكن أهل فارس يعهدون هذه السرعة.. فقد كانوا على تَعَوّد أن يستعدوا للجيوش التي تقدم عليهم.. ويكون لديهم من الوقت -بعد علمهم بأمر هذه الجيوش- ما يكفيهم للاستعداد لها.. لكنّ سيدنا خالد رضي الله عنه كان يمتلك من سرعة الحركة ما أدهش الجيوش الفارسية.. فكل حروبه رضي الله عنه في العراق تتسم بالسرعة وقصر الوقت..
وكان رضي الله عنه يسبق الخبر.. وعلى سبيل المثال في معركة الحصيد والخنافس لم يكن خالد رضي الله عنه ساعتها في الحيرة.. لكن القعقاع رضي الله عنه أرسل جيشين إلى حصيد والخنافس كي يسيطرا على المنطقة قبل أن تصل الجيوش الفارسية إليه.. وهي على بعد 100 كم من الحيرة.. بينما وصل الخبر من المدائن إلى الأنبار إلى الحيرة ثم إلى حصيد والحنافس.. وهذه المسافة تقترب من 400 كم إلى القعقاع.. فأرسل جيوشه مسافة 400 كم أسرع من الجيوش الفارسية مسافة 100 كم فقط.. وهذا يدل على سرعة حركة المسلمين والبطء الشديد للجيوش الفارسية التي يبدو أنها كان يتملكها الغرور في تلك الآونة..
وانظر إلى موقع الثني والزميل أيضًا وهما على بُعْدِ حوالي 150 كم من منطقة المصيخ.. ومع هذا تقدم خالد رضي الله عنه من المصيّخ حتى الثني والزميل في وقت قصير جدًّا.. فقد كانت موقعة المصيخ في 17 من شعبان.. والثني والزميل 25 من شعبان.. فكان بين الموقعتين ثمانية أيام فقط.. وكانت الجيوش الإسلامية في الثني ليلاً وفي الزميل في الليلة نفسِها.. وكان هذا شيئًا عجيبًا.. وغريبًا.. أن يقوم الجيش بمعركة في مدينة.. وفي الليلة نفسها يصل إلى الثانية قبل أن يصل خبر سقوط المدينة الأولى إلى المدينة الثانية.. ويهزم كلا الجيشين في كلتا المدينتين!!


3- اختيار المكان الأنسب للقتال..

كان خالد بن الوليد رضي الله عنه يحسن اختيار المكان الذي يقاتل فيه.. ونذكر هنا موقعة كاظمة..
فقد كان في نية خالد رضي الله عنه التقدم إلى “الحفير” وهي منطقة تقع في غرب كاظمة.. ولكن لما علم بذلك هرمز أمير الأبلّة وكاظمة توجه بجيشه إلى الحفير.. فعلم بذلك خالد بن الوليد رضي الله عنه فغيّر مكان القتال.. وعلى الفور انتقل إلى كاظمة واختار مكان القتال.. فجاء الجيش الفارسي دون أن يكون مستعدًّا لقتال جيش خالد بن الوليد.|.واختار خالد رضي الله عنه أيضًا منطقة الولجة مكانًا للقتال.. ولما علم بتقدم جيش بهمن جاذويه من المدائن إلى المذار في شرق نهر دجلة.. وعلم بتقدم جيش الأندرزغر من المدائن إلى الولجة حتى يحيطه من الجنوب.. فخشي أن تحيطه الجيوش الفارسية من الشمال ومن الجنوب.. فانسحب بجيوشه من المذار إلى الولجة..
واختار هو مكان المعركة “الولجة”.. وتمَّ له النصر على جيش الأندرزغر.. وتم له أيضًا النصر بعد ذلك في موقعة أُلَّيْس على بهمن جاذويه.. إذن فاختيار المكان كان إحدى المفاجآت التي حققها خالد بن الوليد رضي الله عنه في انتصاره على الجيوش الفارسية.. .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.