على وتر القصيد …
إمام إبراهيم سراج
راحَ الفؤادُ مع القصيد هنيهةً
من سحرِ شعر جاءنى مخمورا
لغةُ الحروف تزينت وتراقصت
كــالدر لاح على الربـــا منثورا
لم أدرِ ما فعل القريضُ بمهحتى
فتبدلت غصصُ الفؤادِ سرورا
وانهال فيضٌ من بيانى سامقاً
بين السطور وما حوته سطورا
وأريجُ عطرٍ للقصيد يحفنى
طَرِبَ البيانُ سعادةً وحبورا
لم أدر هل جاد القصيدُ براحةٍ
للنفس حتى تستكين دهورا
أو أنه قد رام غيرى هائماً
غَرِدَ اللحونِ متيماً مسرورا
يا زادَ نفسى يا بهاءً زادنى
عذبُ الحديث مع القريض طهورا
يا تاجَ عزٍ للحروف وحسنها
نَثَرَ القصيدُ على الرحابِ النورا
يـــا كـــل رابيةٍ تـــروق لناظــرٍ
مَلَكَ القريضُ من الجمالِ قصورا
يا كلَ أنهارِ البسيطةِ رَقْرِقِى
نَهًلَ البيانُ من القصيدِ بحورا
يا كل أطيارِ الفضاءات التى
نقَّرتِ من حَبِ القصيدِ بذورا
يا كلَ أعراسِ البلاد وفَرْحِها
غَنَيتِ سحرَ فرائدى المسطورا
يا كلَ أوزانِ القوافــى إننى
أَشْدُو على وتر القصيد بكورا
وأعودُ فى غَسَقِ الليالى هائماً
بـــات القريض لمقلتىَّ بدورا
لا شئ يثنينى عن الشعر الذى
أضحى لقلبى والجنانِ زهورا
شعر/إمام سراج
التعليقات مغلقة.