موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 458 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-24 

236

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم
الحلقة 458 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-24

مازلنا مع جهاد بن الوليد في خلافة أبي بكر الصديق.. نكمل..

  • في جهاد خالد بن الوليد في الشام..
    نذكر على الهامش.. في وصية الصديق للقادة.. كان الصدِّيق يوصي كل قائد بوصية جامعة.. وهي تبين سلوك الفاتحين المسلمين وأخلاقهم في التعامل مع أهالي البلاد القادمين إليها. وأقتطف من وصية الصديق لـ يزيد بن أبي سفيان هذه الكلمات: “وإني موصيكم بعشر كلمات فاحفظوهن: لا تقتلوا شيخًا فانيًا ولا صبيًا صغيرًا ولا امرأة.. ولا تهدموا بيتًا ولا بيعة.. ولا تقطعوا شجرًا مثمرًا.. ولا تعقروا بهيمة إلا لأكل.. ولا تحرقوا نخلاً ولا تُغرقوه.. ولا تعص.. ولا تجبن.. وجاء في وصيته لـ عمرو بن العاص: ” أن اسلك طريق إيلياء حتى تنتهي إلى أرض فلسطين.. وإياك أن تكون وانيًا عما ندبتك إليه.. وإياك والوهن.. وإياك أن تقول: جعلني ابن أبي قحافة في نحر العدو ولا قوة لي به.. واعلم يا عمرو أن معك المهاجرين والأنصار من أهل بدر.. فأكرمهم واعرف حقهم.. ولا تتطاول عليهم بسلطانك.. وكن كأحدهم وشاورهم فيما تريد من أمرك.. والصلاة ثم الصلاة.. أذن بها إذا دخل وقتها.. واحذر عدوك.. وأمر أصحابك بالحرس.. ولتكن أنت بعد ذلك مطلعًا عليهم..”
    وفي موقعة أجنادين.. نذكر أولا.. وضع الجيش الإسلامي قبل المعركة:
  1. كان جيش عمرو بن العاص آخر الجيوش الإسلامية الأربعة التي غادرت المدينة المنورة.. واتجهت إلى بلاد الشام.. وقد نفذ عمرو أمر الخليفة بسلوك طريق المعرقة حتى نزل في غمر العربات..
  2. وحين وصل عمرو بن العاص كان الروم قد حشدوا سبعين ألف مقاتل.. نزلوا ثنية جلق في أعلى فلسطين.. إضافة إلى فرق وحاميات في مدنهم وحصونهم كان هرقل إمبراطور الروم يمدهم بالعتاد من حمص.. بعد أن نزح إليها من أنطاكية.. ليكون على مقربة من مجرى الأحداث..
  3. وبوصول خالد بن الوليد إلى أراضي غوطة دمشق.. اكتملت الجيوش الإسلامية والتي بلغ عددها ثلاثة وثلاثين ألف مجاهد بين فارس وراجل..
    ثانيا.. في الفتوحات الإسلامية قبل موقعة أجنادين:
  4. وصل خالد بن الوليد إلى غوطة دمشق وقام بتوزيع الجيوش الإسلامية وتعرف على مناطق تواجد الروم واتجه إلى بصرى.. وقام بمحاصرتها.. وقسم خالد بن الوليد قواته إلى قسمين وهاجم المدينة من ناحيتي اليمين والشمال فدخل إليها أهلها وتحصنوا فيها.. إلا أنهم لما شاهدوا المسلمين وشدتهم في الحصار لم يستطيعوا الصمود لأكثر من يوم وليلة طلبوا بعدها الصلح والأمان فصالحهم خالد بن الوليد على الجزية..
  5. وتابع خالد بن الوليد تطهير بلاد حوران من الروم وعملائهم الذين فروا في كل اتجاه يلتحقون بحاميتهم وجماعتهم .. وترك خالد بن الوليد فيها شرحبيل بن حسنة بعد أن دخل المدينة وأقام معسكره فيها.. ثم رجع كل أمير من أمراء الجيوش الإسلامية إلى موقعه السابق.. وكان في نية خالد أن يسرع بالذهاب إلى دمشق ليفتحها..
  6. أخذ خالد بن الوليد وأبو عبيدة بالإغارة على الأنحاء المحيطة بدمشق وأهلها محاصرون فيها.. فكان خالد بن الوليد مرابطا أمام الباب الشرقي بدمشق.. أما أبو عبيدة فكان مرابطا أما باب الجابية..
    ثالثا.. في موقف الروم من الأحداث..
    بعد سقوط بصرى جمع هرقل بطارقته وقادته وعرض عليهم ما حل ببصرى.. وتحركت بعد اللقاء قوة من الروم تقدر بحوالي 20 ألفًا بقيادة “وردان” من حامية حمص لقتال المسلمين ولقتال جيش شرحبيل وقوامه سبعة آلاف مجاهد وحده.. دون التعرض لجيش خالد ولأبي عبيدة حول دمشق.. لإنه كان جيش مفردا وأقل عددًا.. وأنه لو انتصر عليه فسيحاصر جيش خالد وأبا عبيدة من الجنوب.. فتصبح لدى حامية دمشق فرصة أن تخرج من أسوارها العالية لقتالهم.. وأنه قد يسترد بصرى.. وكانت محاولة لرفع معنويات الجيش الرومي.. وقد تحرك وردان من حمص من خلال الطرق الداخلية.. عن طريق بعلبك وشمال فلسطين.. لكي يصل إلى بصرى.. بحيث لا يلحظ جيش المسلمين في دمشق مرور هذا الجيش.. وتحجبه الجبال اللبنانية في ذلك المكان.. وهذا ما حدث.. ولكن عيون الجيش الإسلامي كانت يقظة.. فعرفت بتحرك جيش (وردان) بمجرد خروجه من منطقة الجبال.. وأنه يتحرك نحو جيش شرحبيل في بصرى..
    لذلك.. أرسل خالد برسالة إلى شرحبيل لتحذيره من جيش وردان.. وألا يلتقي معه (أي أن يهرب من ملاقاته) وأن يقابلهم في أجنادين.. حتى ينتقلوا إلى جلق معًا.. وأن يأتيهم جيشا يزيد وعمرو في نفس المنطقة..
    وفي الوقت ذاته.. كانت جِلَّق تضم مجموعة من القوات الرومية.. فانضم إليها عدد كبير من قوات الجيش الرومي من أنطاكية عن طريق (بحر الروم).. كما جاءت قوات أخرى من الأراضي الشامية وتجمع الكل تحت قيادة تذارق في جلق.. وكان هذا الجيش قوامه 70 ألف مقاتل أو يزيد.. والعجيب أن هذا العدد الهائل ظل معطلا دون طائل.. ولم يلتق جيش عمرو بن العاص كما كان مقررا له.. وكان رأى قادة المسلمين أن تجتمع الجيوش الخمسة في أجنادين.. حتى تنطلق إلى مواجهة جيش تذارق في جلق.. فيما بعد..
    .. نكمل غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.