موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

ربنا آتنا من لَّدُنك رحمةً وهييء لنا من أمرنا رشدا

334

ربنا آتنا من لَّدُنك رحمةً وهييء لنا من أمرنا رشدا

بقلم : أشرف خاطر

الحمدلله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه ،
إنّ كلَ رحيمٍ سوى الله سبحانه وتعالى ، فإنه يستفيد برحمته ، إمّا هرباً من العقاب ، أو طلباً للثواب ، أو طلباً للذكر الجميل ، فالحق سبحانه وتعالى هو الرحمن الرحيم وقرنهما بإسم الله بفاتحة الكتاب والتي ما حسدنا عليها إلا أصحاب السبت ، هو الرحيم الذي يرحم لا لغرض من الأغراض ، فلا رحمة إلا لله ومن الله ،
قال تعالى : ( ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدقٍ عليّا ) مريم ٥٠
وقال تعالى : ( ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبياً ) مريم ٥٣ ،
قال عليه الصلاة والسلام : ( الراحمون يرحمهم الرحمن ) ، وقال تعالى في صفة سيدنا محمد _ صلى الله عليه وسلم _ : ( بالمؤمنين رؤوفٌ رحيم ) التوبة ١٢٨ ، وقال تعالى : ( فبما رحمة من الله لِنت لهم ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك فأعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في الأمر فإذا عزمت فتوكل على الله إنّ الله يحبُ المتوكلين ) آلِ عمران
ورُوي عن بعض الصحابه قوله : لقد أحسن الله إلينا كل الإحسان ، كنّا مشركين ، فَلَو جاءنا رسول الله بهذا الدين جملةً ، وبالقرآن دفعةً واحدة لثقلت هذة التكاليف علينا ، فما كنّا ندخل في الاسلام ، لكنه دعانا الى كلمةٍ وَاحِدَةٍ ، فلما قبلناها وعرفنا حلاوة الإيمان ، قبلنا ماوراءها كلمةً بعد كلمة، على سبيل الرفق إلى ان تم الدين وكملت الشريعة ، وعنه صلى الله عليه وسلم قال : ( ما كان الرفقُ في شَيْءٍ إلا زانه وما نُزع من شَيْءٍ إلا شانه ) ،
وما زلنا في رحاب كنوز سورة الكهف ننهل منها برحمة من الله ، وكنز اليوم هو الرحمة رحمة الله التي نشدها فتية الكهف وطلبوها قبل الرشد ، فقال تعالى : ( فقالوا ربنا آتنا من لَّدُنك رحمةً وهييء لنا من أمرنا رشدا ) الكهف ١٠ ، وفِي قوله تعالى : ( فأوا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهييء لكم من أمركم مرفقا ) الكهف ١٦ ، وفيهما الرحمة تقدمت على الرشد ، وأيضاً تقدمت الرحمة على العلم ، في قوله تعالى : ( فوجدا عبداً من عبادنا آتَيْنَاه رحمةً من عندنا وعلمنّاه من لدنّا علما ) الكهف ٦٥ ، وهنا تقدمت الرحمة على العلم ،
وفِي صحيح مسلم وغيره عن أبي مسعود البدري _ رضي الله عنه _ قال : كنت اضرب غلاماً لي بالسوط ، فسمعت صوتاً من خلفي : ( اعلم ابا مسعود ، إعلم أبا مسعود ) فلم أفهم الصوت من الغضب ، فلما دَنا مني إذا هو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا هو يقول : ( اعلم ابا مسعود اعلم ابا مسعود ) فسقط السّوط من يدي من هيبته ، فقال ( اعلم أبا مسعود أنّ الله أقدّر عليك منك على هذا الغلام ) ، فقلت : يارسول الله هو حرٌ لوجه الله ، فقال صلى الله عليه وسلم : ( أما لو لم تفعل للفحتك النار ، أو لمستك النار ) ، فقلت والذي بعثك بالحق لا أضربُ عبداً بعده أبداً بعد ذلك اليوم ) .
فحنانيكم حنانيكم والله الله في أبنائكم ومن تعولون ويتكفلون فإنكم عنهم مسئولون فكونوا رحماءَ معهم وبهم يرحمكم الرحمن الرحيم ، وإن أطعمتم طعاماً وقدّمتم عجلاً سميناً فقولوا : الرحمة قبل اللحمة ،
اللهمّ اجعلنا من المرحومين ولا تجعلنا من المحرومين من رحمتك يا أرحم الراحمين ، آمين .

بقلم : أشرف خاطر .

التعليقات مغلقة.