حسنية والعفريت …
بقلم إبراهيم محمد قويدر
عبد الله فلاح يعمل فى حقله ، وعادة ما يأخذ ابنته حسنية ابنة الثامنة عشرة الجميلة التى يخطب ودها كل من فى القرية لحسنها وأدبها.
حسنية تجلس بجوار خص من البوص والحطب تشعل النيران لعمل الشاى لأبيها وتشوى بعض كيزان الذرة أو البطاطس .
حسنية شعرت أن هناك عيون تراقبها وأن هناك حركة غريبة
والجو فى المكان أكثر حرا رغم أنها تجلس فى الظل .
قامت حسنية ودارت حول الخص فلم تجد شيئا فعادت وجلست أمام براد الشاى الموضوع على النار .
فجأة هبت ريح ساخنة والتفت يد حول وسطها وطار بها
أرادت أن تصرخ أن تسنجد بأبيها ولكن انحبس صوتها
أرادت أن تتخلص من قبضته فلم تستطع أن تقاوم ووجدت نفسها على ارتفاع من الأرض.
ابتعد بها إلى أن وصل إلى وادى الجن فى مكان لايسكنه إنس
وهنا التف حولها كثير من الجن .
وجاء شيخ الجن واخذ يوبخه على فعلته وأن هذه الانسية لابد أن تعود من حيث أتت وأنه لايستطيع أن يتزوجها حسب قوانينهم وعندما تمسك بها طردهم من مملكة الجن .
لم يجد الجني مفرا بأن يحملها ويعود بها إلى منزلها ويضعها على سريرها .
وأتى أبوها وسألها عما جعلها تعود للمنزل فلم تستطع أن تجيب ولكنها أشارت إلى شرخ فى الحائط .
بقلمي : إبراهيم محمد قويدر
شاعر القرية
مصر – البحيرة
التعليقات مغلقة.