موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 464 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-30 بقلم / مجدي سـالم

244

في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 464 خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-30

بقلم / مجدي سـالم

جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. نكمل..

  • على الهامش.. في موقعة النمارق..
    كان ممن جهَّزهم رستم الفارسي لذلك جابان.. وهو قائد الفرس في موقعة “أُلَّيْس” التي انهزم فيها الفرس.. وفرَّ هو من المسلمين.. فقام المثنى رضي الله عنه -وبحكمة شديدة- بالانسحاب بجيشه من هذه المنطقة كلها إلى ما بعد الحيرة منتظرًا جيش أبي عبيد بن مسعود الثقفي.. ولو ظل في مكانه الأول لحاصرته الجيوش.. وربما تكون الهلكة لجيش المسلمين الصغير الموجود معه..
    إنتصار المسلمين في موقعة النمارق..
    وصل جيش عبيد بن مسعود الثقفي إلى منطقة تُسمى خِفَّان في 3 من شعبان سنة 13هـ.. ونلاحظ أن أبا بكر رضي الله عنه تُوفِّي في جمادى الآخرة.. ثم مرَّ شهر رجب ووصل الجيش في 3 من شعبان وهي فترة طويلة نسبيا.. وإن تفهمنا أسباب التأخير المنطقي التي أحاطتت بتكوين هذا الجيش فلم تكن جيوش خالد بن الوليد عادة لتقطع هذه المسافات في هذا الوقت الطويل.. وضع المثنى نفسه تحت إمرة أبي عبيد بن مسعود الثقفي.. وبدأ أبو عبيد بن مسعود رضي الله عنه ينظم الجيوش لحرب الفرس.. فكانت موقعة النمارق..
    حيث أتت الجيوش الفارسية بقيادة جابان.. وهو أول من ثار في المنطقة.. وتوجه بجيشه مرة أخرى لمقابلة المسلمين بعد أن هُزم في موقعة أُلَّيْس.. واتجه إليه أبو عبيد بن مسعود.. والتقى الجيشان في موقعة شديدة وهي أول موقعة لأبي عبيد بن مسعود في منطقة العراق.. وكانت في 7 من شعبان سنة 13هـ.. وأبلى الجيش الإسلامي وقائدُه أبو عبيد بلاءً حسنًا في هذه الموقعة.. وتم النصر للمسلمين.. وأُسِرَ جابان..
    ولكنه مكر بأحد المسلمين وخدعه بأنه سيعطيه كذا وكذا إذا أطلقه.. ولم يكن يعرف هذا الرجل أن هذا هو (جابان) أمير فارس في الجيش فأمَّنه.. وعندما علم أبو عبيد أن هذا الرجل هو جابان قال: لا نخون عهدًا أعطاه أحدُ المسلمين.. فأطلق سراحه.. وكان في يده أن يقتله..
    تقول دائرة المعارف.. ويكيبيديا.. أنه أراد الفرس إرهاب أبي عبيد وبعث رستم جيشاً بقيادة جابان لقتال أبي عبيد فالتقى الطرفان في النمارق بين الحيرة والقادسية.. وكان على خيل المسلمين المثنى بن حارثة.. واعتمد أبو عبيد نظام الصاعقة لسد الفجوة بين الجيشين فهُزم الفرس.. وولوا الأدبار وأسر جابان وافتدى نفسه بحيلة.. وساروا إلى كسكر فلحقهم أبو عبيد.. ثم هزمهم ثانية بعد أن جاءتهم قوة داعمة لنصرتهم.. وفرّ الفرس إلى المدائن..
    ويروي موقع “قصة الإسلام”.. أنه حاول القائد “جابان” الانسحاب بشكل منظم ولكن الفوضى عمت جيشه بصورة كبيرة أدت في النهاية لوقوع جابان نفسه في الأسر عندما تخلى عنه حراسه وفروا عنه, فأسره رجلان من المسلمين, وكان جابان شيخًا متقدمًا في السن فزهدا المسلمان في قتله, واتفقا معه وهم لا يعرفانه على أخذ الفدية, وكان جابان يخاف القتل جدًّا فاشترط عليهما أن يعطيهما الجزية في خيمة القائد؛ لأنه يعرف أن العرب مشهورون بالوفاء بالعهد فوافقاه على شرطه, فلما دخلوا على أبي عبيد وأخبروه بالقصة قال: “أوفيا للرجل بعهده بعد دفع ما عليه”..
    وكان أبو عبيد لا يعرف جابان وقبل أن يخرج جابان من خيمة أبي عبيد, جاء قوم من ربيعة فعرفوا جابان وقالوا لأبي عبيد: “هذا الملك جابان الذي لقينا بهذا الجمع”, وأشاروا بقتله فقام أحد المسلمين اللذان أسر جابان وقال: “أسرته أنا وصاحبي من غير أمان”, وهم بقتله فمنعه أبو عبيد من ذلك وقال لهم: “لا تفعل ما ترونني فاعلاً معاشر ربيعة أيؤمنه صاحبكم-وكان المسلم الآخر من قبيلة ربيعة- وأقتله أنا؟ معاذ الله من ذلك إني أخاف أن أقتله وقد أمنه رجل من المسلمين, المسلمون في التواد والتناصر كالجسد ما لزم بعضهم فقد لزمهم كلهم”, فقالوا: “إنه الملك “, فقال أبو عبيد: ” لا أغدر”..
    هكذا تكون أخلاق الإسلام وفرسان الإسلام التي جعلت الأعداء يشهدون والفضل ما شهد به الأعداء.. ويقولون بأعلى صوت: “إن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة”..
    يقول موقع “مداد”.. عن موقعة النمارق.. أنه في هذه الفترة كان القائد الفارسي «جابان» يمني نفسه أن يكون هو حاكم العراق.. لأنه أول من ثار على حكم المسلمين.. عملاً بوعد رستم.. ولكنه فشل بسبب الانسحاب التكتيكي للقائد “المثنى بن حارثة”.. فقرر أن يغامر لتحقيق طموحه.. فقام بإعداد جيش كبير لمطاردة المسلمين في قلب الصحراء.. لتدمير قوتهم الصغيرة.. وأنه نقل سلاح الاستخبارات الإسلامية الخبر للقائد الجديد «أبي عبيد الثقفي» فقرر القائد الفطن التعامل مع الجيش الفارسي الضخم بنظام الصاعقة المحرقة.. والرحى الطاحنة.. فانقض المسلمون وهم عشرة آلاف على الفرس وهم مئة ألف في 8 شعبان سنة 13هـ.. وأصيب الفرس بالفزع والرعب من هول الصدمة السريعة.. حتى إن قائدهم المغرور «جابان» قد فر لا يلوي على شيء.. ووقعت عليهم الهزيمة الساحقة التي أعادت للمسلمين هيبتهم.. وأفاقت الفرس من سكرتهم..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..
في جهاد الصحابة.. الحلقة/ 464 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-30 بقلم / مجدي سـالم

التعليقات مغلقة.