موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

مسرحية هو و شجرة التين عبد الصاحب إ أميري

247

مسرحية
هو  و  شجرة التين
عبد الصاحب إ أميري

تمهيد
المسرحية لا زمان لها  ولا مكان، تحدث احداثها أينما فقد الإنسان  كرامته
اشخاص المسرحية،
(هو) – رجل في الخمسين ، معوق  من ساقه اليمني، متعب فكريا
المنظر،
بيت، يكاد أن يكون   قديما بعض الشيء،  البناء، شرقي، غرف على  حول ساحة المنزل، شجرة تين تتوسطها، كرسي هزاز إلى جانب الشجرة وضع تحت ظلالها  ، إطار مذهب  يحيط صورة لشاب عشريني وسيم نسبيا ، حبات من التين منتشرة  على أرض ساحة المنزل وعدد منها على الكرسي الهزاز، تبدو أن الشجرة، سقيت  قبل ساعات
على، جانب الساحة، محل، لاستراحة
العائلة  مظللة، كنبة خشبية ، تحتل قسما منها ،  فرشت بالحصير،
الوقت منتصف الليل
عدد من المصابيح الكبيرة ، أضاءت الساحة، سكون رهيب يطغي على الساحة،
عاصفة هوجاء، تهب فجاة، تؤدي الى سقوط بعض الأجسام الصغيرة من سطح المنزل، و أوراق شجرة التين
صوت يسمع بوضوح من إحدى الغرف
هو. -لا تخف يا ولدي
عاصفة وستزول
أنت لست وحيدا
أنا معك
فجأة تطفى المصابيح كلها، ظلام دامس يعم خشبة المسرح  يجعل الساحة مخيفة ، الرياح تشتد
صوت  صراخ خارج الكادر
هو — محسن ولدي
صوت وقوع جسد  ثقيل على الأرض  يتبعه-صوت  صراخ خارج الكادر (يتألم)
هو  – آه – (بصوت عال)  
لاشيء حدث.
تعثرت ووقعت من سريري
السبب قدمي  المعاقة
لم يصبيني أذى، لا تخف
أنا قادم
نور مصباح يدوي يتحرك بصورت عبثية،داخل الغرفة أصوات تلاطم بعض الأجساد
هو – لاتقلق ، وقع المصباح اليدوي من وقع  من يدي   ساكون بالقرب منك بعد لحظة
صاحب الصوب يترك الغرفة ( رجل، في الخمسين من عمره معاق من إحدى قدمية يسحبها بيده ، ويحاول أن يكون في الساحة بأسرع وقت وهو يردد)
هو -أنا لن اجعلك وحيدا يا ولدي،
أنا معك
أبد الدهري
يقترب رويدا رويدا   حتى يقترب من الكرسي الهزاز، يجلس على ركبته اليسري ويمد اليمنى يكون وجها لوجه  مع الصورة ، ينير الصورة بمصباحه، اليدوي يرسم إبتسامة على شفتية
هو – ها، أنت بسلام،
ها أنا  إلى جانبك
(تشتد الرياح،ينظر إلى الأعلى، التراب يؤلم عينية، يمسحها، بإحدى يديةو بالثانية ،  يأخذ الصورة باحضانه)
(صوت هبوب نسيم أكثر حدة  ، تتساقط، حبات من التين  على الارض)
هو – تسمع يا ولدي  هذه الاصوات،
أصوات الرياح،
وقد تكون هي السبب في إنقطاع التيار الكهربائي
وقد لا تكون من يدري،
وهذه الأصوات، هي أصوات تساقط  حبات ثمرة التين الطازجة
-شجرتك أثمرت يا ولدي هذه السنة  ثمرا كثيرا.
كل ثمارها لك  وحدك   كالعادة
أنت تعشق التين
أنا  وأمك لا نتذوق حتى حبة واحدة من التين
إنها لك وحدك
زرعتها يوم حملت ، أمك بك
قد لا تتذكر شيئا
كنت في وقتها تداعب، بطنها، تمرح وتلعب هناك، كيف ما تشاء، أعتقد إنها كانت أجمل أيامك، قبل أن تلد
وقفت  أنا
ها هنا   في ذلك اليوم يوم زراعتي نبتت التين
(يحاول الوقوف على قدمية بصعوبة، خلف الكرسي الهزاز)
هو -في وقتها ،. لم اكن معاقا  يوم زرعتها
(يمثل)
هو  – أنا ولدكم  عزيز أيها الأحبة  وأنه يوم عظيم بالنسبة لي ، سازرع هذه النبتة، شجرة التين، لولدي القادم،  الذي  أنتظرته  طويلا،
الآباء  يشعرون بمشاعري، كان يوما سعيدا  لي
أنا اعلم أنه ولد
أراه كل ليلة في أحلامي
نلعب ونمرح معا
قال لي،
سأكون طبيا
اسمع وقع اقدامه ، حينما تطلب  مني  زوجتي أن أسمع
زرعت شجرة التين له وحده،  
هكذا  قررت  وقراري  لن تغيره الرياح  ولا نباح  الكلاب
كما نرى في أيامنا،
يتصرف بها كيفما يشاء،
صوت تصفيق يعلو عاليا،
ينحي( هو) شاكر
(أصوات اقدام على سطح المنزل، تخرجه من حلمه – عزيز- يحمل عصا غليضة كانت إلى جانب الكرسي الهزاز، يصرخ بصوت عال)
هو -من هذا الذي دخل بيتي،
لن أتركه يسرقني
ولا شيء  عندي  للسرقة سوى عقلي ولم يتمكنوا منه طوال عمري
ولدي،،،،
أخذتموه  عنوة للفتح
كما تدعون
عاد جثة بين يدي
أردتم ان تأخذوا الجثة
للافتخار
للنصر
والتمجيد
تبنوا له قبرا
يكون لكم نصرا
منعتكم من فعلتكم
جعلتة قبره،
قربي
زرعتة في حديقتي كشجرة التين
لينمو ويكبر
مع شجرته
أعرفتم  أيها السراق من أكون
أنا عزيز ملاكم عصري
أقع عليكم ضربا مبرحا، إن غضبت
تندمون على مجيئكم  للحياة
أنا اكره اللصوص
تعرفون لماذا
لاني لم اكن يوما لصا
ولم أشارك اللصوص باي حساب
أغلب سكان الحي،
تركوا بيوتهم
أستسلموا  للأ وامر  راكعين
هربوا
ينتظرون الوعد
أخذوهم للخيام
على أمل أن يكن لهم بيتا
سقفا
عشا
الحي هذا يجب أن يكون طريقا للعظماء
هذا هو القرار
فهو أقصر الطرق
نحن لنا الخيام، فيها نيام
الا ان هذه اللعبة. لا تنطوي علي
لن العبها
مادمت حيا
أنا عزيز ولن أترك بيتا للطريق
كان ولا زال  لي  وطنا
شرفا
عزا
يتجه صوب السلم  المؤدي لسطح المنزل بصعوبة ،وهو يسحب قدمه المعاقة بيدة يخطو خطوات نحو  الأعلى ،
يختفي عن الأنظار
يتدحرج  فجأة إلى الاسفل
صوت صرخة من وسط ساحة المنزل
-بابا
هو- (متالما) قلت لك الف مرة
لا  تقلق من أجلي
لن يتمكن  أحد مني
يسحب نفسه بصعوبة،  نحو الكرسي الهزاز
يحتضن الصورة
هو-  أنا لاحب ان  أقلقك يا ولدي
نحن نعاني(دموعه تتساقط لا إرادياً )
لم أرغب أن أحدثك  يوما عن معاناتنا،
لأنك عندك مايكفي
ها أنا مجبر للبوح
وإلا سأموت
-لا
كنت أعرف جوابك
أخذوا مني قدمي،
(يكشف عن قدمه المعاقة)
أنظر
حينما طلبوا منا جمع اللغام
التي زرعوها  للدمار
لقتل العدو
لم  نعرف   له أسما
ولا عنوانا
زرعنا
وزرعنا الألغام
والزرع حصدنا
حصد قدمي ومئات الأطفال والنساء
والشيوخ، حتى يومنا
لم اسمع العدو ينطق
أو
يصرح
لا نعرف من يكون
امرأة  أم رجل
الحزن، على المصاب ياولدي
، أمر قاتل
اذ أحتفظت  به سرا
في صدرك
لنفسك
يقتلك وأنت لا تدري
حزنت أمك عليك وظل حزنها في صدرها يصرخ،
يبكي
تنتظر تخرجك من الجامعة الطبية، لتكون طبيبا للمحتاجين
كانت تبحث لك عن زوجة تناسب إيمانك
أغلب الليالي، كنت أنت موضوع الحديث،
فجأة انتحرت الأحلام ودفنت
يوم اخذوك عنوة
لتقضي على العدو
العدو الذي، لم نعرف له لونا ولا شكلا ولا رسما
كانت تستيقظ  أمك منتصف الليل، تجمع ثمار التين  من على أرض الساحة، تغسلها
توزعها
ليصل ثوابها على روحك الطاهرة، روح الشهيد
قل لي وصلت؟
-نعم
هو – أنا كنت أعلم أنها تصل
كانت أمك تجلس تقرأ القرآن قربك حتى الصباح
هي تقول
القرآن يحميك
وتصلي الفجر، حتى يرهقها التعب، فتنام. دون  فرش وغطاء
أخذها الحزن مني
قررت أن أجعل بيتي مزارا.
مقبرة
دفنتها بالقرب منكم سرا، لتسعد بك وتسعد معها
لا أحد يعلم 
هذا يخالف القانون
كتبوا  القانون وهم سكارى، دون أن يدركوا القلوب
أزيدك يا ولدي، ولكن لا تحزن من أجلي
وها نحن نعيش نزاعا  منذ أقل من عام
يريدون بيتنا طريقا للعظماء
هذه المرة  طلبوا منا ترك بيوتنا،
ليجعلوا منه طريقا سريعا  خاصا لاصحاب المقام
تسمعني
تفهمني
يغفو(  هو) وراسه على الكرسي الهزاز
ظلام

المشهد الثاني
المنظر السابق،
طلوع الفجر
هو، لازال واضعا راسه على الكرسي الهزاز  شخيره يعلو بين حين وآخر
الإضاءة غمرت المسرح  بكامله ، الشمس على وشك الظهور ، ساحة المنزل أمتلت بالاجسام الصغيرة والكبيرة أثر الرياح
صوت الجررات تسمع من بعيد  وأصوات حافلات ثقلية،
هو -(كمن يحلم، يصرخ في المنام)
اتيتم  من جديد
ارحلوا من هنا
لن استسلم
أحاربكم  بعصاي
لن أترك بيتي
-بابا، كفى، ستهلك
يستيقظ فزعا
هو – ولدي محسن  تسمع 
تسمع يا ولدي، ها هم عادوا من جديد.
اليوم يوم الحسم
-أبي بدات اخاف عليك
هو  – أسمع
أسمع الأصوات القادمة من الخارج ،.
أعلم أنك تسمع وترى،
الشهيد حي لايموت
أنت حي بيننا ياولدي
أسمعك حين تناديني
إنها أصوات جرافات، 
اتوا بها ليقضواعلى العدو
كما زرعوا الألغام
زرعوها  لمن
لا أحد
حالها حال الطريق
الطريق لمن
لا أحد يدري
انه ليس لي ولا لك
انه ليس لنا
لن أسلم بيتي و ولدي و زوجتي لاحد
أصوات الجرافات تقترب
يهرع هو صوب  النافذة
هو-ها هم اقتربوا
أصوات انفجار
-ابي أترك البيت، فانا أخاف عليك
هو- وأنتم وشجرة التين، والذكريات والأحلام، اين تذهب
صوت انفجار آخر
تراب يغطي خشبة المسرح
يقترب هو صوب الشباك
يصرخ هو من مكانه
هو-حان وقت بيتنا
نصبوا المتفجرات  حول المنزل، سنطير معا في الهواء
-اترك البيت
ظلام
صوت انفجار شديد
ستار
عبد الصاحب إبراهيم أميري

التعليقات مغلقة.