موسوعه أدبية شاملة

teen spreads her legs for jock.https://fapfapfaphub.com

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 474 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-39

176

في جهاد الصحابة.. بقلم مجدي سـالم الحلقة 474 .. ” خالد بن الوليد بن المغيرة المخزومي..”سيف الله”-39

  • جهاد خالد بن الوليد في خلافة عمر بن الخطاب.. خالد في الشام..
    الطريق إلى اليرموك.. المفاوضات قبل اليرموك.. تقول “قصة الإسلام”.. د. راغب السرجاني.. نكمل..
  • أرسل الروم رجلاً يطلب أحد المسلمين للمفاوضات؛ فأرسل المسلمون خالد بن الوليد نفسه ليفاوض باهان.. وقبل أن يذهب خالد بن الوليد أخبرهم أنه هو القادم للقائهم.. وأخذ خيمته معه (وكانت خيمة حمراء ذات شكل مميز) وأمر مجموعة من الحرس أن يذهبوا وينصبوا هذه الخيمة في معسكر الروم ويقولوا لهم: إن خالدًا سينتظر في هذه الخيمة؛ فذهب العسكر المسلمون وأقاموا الخيمة داخل المعسكر الرومي.. وهذا الأمر وإن كان ظاهره بسيطًا.. إلا أنه معناه أن الأرض أرض المسلمين نتصرف فيها كيف نشاء.. ونضع خيامنا حيث نشاء.. لكي لا ننتظر ملككم.. ولا نكون رهنًا لمشيئته.. وانتقل خالد بن الوليد ومعه الحارث بن عبد الله فقط وسط كل الجيش الضخم: مائتي الألف جنديٍّ فيهم أعظم قواد الروم؛ فلما ذهبا جلس خالد في خيمته.. ومكث فيها ساعة حتى جاءه بعض الجنود من جيش الروم يقولون له: إن الأمير مستعد للقائك فخرج خالد بن الوليد من خيمته فوجدهم قد أعدوا له طريقًا يمشى به: على ميمنة الطريق عشرة صفوف من الفرسان.. وعلى الميسرة عشرة صفوف أخرى شاهرين السيوف لا يُرَى من الفرسان إلا الحِدَق من كثرة الدروع.. ووراء هذه الصفوف العشرة ما لا يحُصى من الخيل.. يحاولون إلقاء الرهبة والرعب في قلب هذا الذي جاء يحادثهم.. وهيهات فهم عنده أهون من الذباب.. وبالفعل مشى سيدنا خالد بن الوليد في هذا الطريق حتى أقبل على باهان..
  • في مفاوضات خالد وباهان..
    كان باهان قائد الروم يُكِنُّ في نفسه إعجابًا عميقًا بخالد بن الوليد.. ولا يخفي هذا الإعجاب عن جيشه.. بل لا يخفيه عن خالد نفسه.. فهو يقدِّر هذه العبقرية التي فعلت الأفاعيل في أرض الفرس ثم عادت وفعلتها في أرض الروم.. وفي نفس الوقت كان باهان يريد أن يؤثر على سيدنا خالد بن الوليد ويضمه إلى صفه ويُلِين قناته ليترك أمر الجهاد والحرب.. ويخدم به أهدافه؛ لذا حاول بقدر الإمكان أن يُكرمه ويتخذه صديقًا؛ فقام له.. ورحب به ترحيبًا شديدًا.. وقال له: اجلس معي هنا إني علمت أنك من أحساب العرب ومن شجعانهم.. ونحن نحب ذا الحسب الشجاع..
    ولكن سيدنا خالد بن الوليد لم تنطلِ عليه تلك المحاولات.. فقد كان فاهمًا لمقصود باهان ولكنه جلس يستمع منه؛ فقال باهان لخالد: قد ذُكِرَ لي أن لك عقلاً ووفاءً.. والعاقل ينفعك كلامه.. وذو الوفاء يصدق قولُه ويُوثق بعهده؛ فقال خالد بن الوليد: إن كنتُ أوتيتُ العقل, فالله تعالى المحمود على ذلك, والوفاء لا يكون إلا بالعقل, فمن لم يكن له عقل فليس له وفاء, ومن لا وفاء له لا عقل له؛ فقال باهان: أنت أعقل من في الأرض (يحاول تملقه ليكسبه في صفه) وما يتكلم بكلامك ولا يبصره ولا يفطن إليه إلا الفائق من الرجال..
    ثم أراد باهان أن يستوثق من أن خالدًا بيده مقاليد الأمور في الجيش.. وأنه إذا اتفق معه على أمر فسيخضع له بقية القادة والجنود؛ فقال له: أتحتاج إلى مشورة هذا الذي معك (يقصد الحارث بن عبد الله؟) فقال خالد بن الوليد بتعجب: إن في عسكرنا هذا أكثر من ألفي رجل لا أستغني عن مشورتهم فكيف بهذا الذي معي؟!
    فارتبك باهان وعلم أنه يتعامل مع عقليات كثيرة وليس مع عقلية نادرة في قومها كما كان يظن؛
    فقال لخالد بن الوليد: ما كنا نظن أن عندكم ذلك؛
    فقال له سيدنا خالد بن الوليد: ما كل ما تظنون وما نظن يكون صوابًا؛ فقال باهان: صدقت,
    فقال باهان: أول ما أدعوك إليه.. وأكلمك به أن أدعوك إلى خُلَّتي (صداقتي).. وطبعًا هذا عرض يتمناه أهل الأرض جميعًا في ذلك الوقت, فباهان هذا قائد أعظم دولة في العالم.. ويقول لواحد من العرب -الذين هم في ظن الرومان رعاة أغنام: أريد أن أكون صديقك من وسط الناس.. فقال له سيدنا خالد بن الوليد: كيف ذلك وقد جمعتني وإياك بلدة لا أريد أنا ولا تريد أنت نفترق عنها إلا أخذناها؟!! فقال باهان: فلعل الله أن يصلح بيننا دون قتال أو دون أن يراق دم, فقال خالد بن الوليد: إن شاء الله فعل ذلك. فقال باهان: إني أريد أن ألقي الحواجز بيني وبينك (سأفعل شيئًا يزيل الحرج والتكليف) فإني قد أعجبتني قبتك (يعني الخيمة الحمراء) ووالله إني ما رأيت أحسن منها, فإن شئت أن تهبها لي وتأخذ ما شئت من أموالنا ومن حاجاتنا فعلت.. إنه يحاول أن يرشيه..
    .. أراكم غدا إن شاء الله..

التعليقات مغلقة.