١/٨ كلمة اتفاقية ١٩٥٩ والحاضر الغائب بقلم د.أحمد دبيان
١/٨ كلمة اتفاقية ١٩٥٩ والحاضر الغائب د.أحمد دبيان
اتفاقية ١٩٥٩ والتى فرض فيها جمال عبد الناصر شروط مصر تقديراً لجهوده فى تحرير افريقيا والتى ترفضها اثيوبيا اليوم والتى جاءت مكملة لاتفاقية ١٩٢٩ تنص على :
احتفاظ مصر بحقها المكتسب من مياه النيل وقدره 48 مليار متر مكعب سنوياً وكذلك حق السودان المقدر بثمانيه مليار متر مكعب سنوياً.
موافقة الدولتين على قيام مصر بإنشاء السد العالى وقيام السودان بإنشاء خزان الروصيرص على النيل الأزرق وما يستتبعه من أعمال تلزم السودان لإستغلال حصته.
كما نص هذا البند على أن توزيع الفائدة المائية من السد العالى والبالغة 22 مليار متر مكعب سنوياً توزع على الدولتين بحيث يحصل السودان على 20 مليار متر مكعب وتحصل مصر على 7.5 مليار متر مكعب ليصل إجمالي حصة كل دولة سنوياً إلى 55.5 مليار متر مكعب لمصر و18.5 مليار متر مكعب للسودان.
هذه الاتفاقية تمت وعدد سكان مصر لم يتعد الثلاثين مليوناً وقد اصر فيها ناصر على هذه المكتسبات من اجل الأجيال القادمة وقتها وهم من يلعنونه اليوم .
انحسار مصر عن افريقيا وتخليها عن دورها بل وتحولها الى دمية تحركها القوى الاستعمارية لتنفيذ انقلابات ضد قوى التحرر فى السبعينات تحت مظلة نادى السفارى المشبوه وبقوات كوماندوز مصرية حين تدله السادات فى الخضوع وآمن بلا كتاب ان اوراق اللعبة أمريكية فتحولت السياسات لانحسار مصرى وتوغل خليجى وامريكى واسرائيلى فى افريقيا والاهم فقدان المصداقية لدى الدول التى ساندتنا فى معارك التحرير مثل الصين والاتحاد السوفيتى السابق هو ما افضى بنا اليوم الى ان تعلن اثيوبيا عدم اعترافها باتفاقية ١٩٥٩ والمضى فى الملئ دون التقيد بالمفاوضات .
سياسات السادات الكارثية لا زالت تحكمنا رغم ان اوراق اللعبة بالحراك التاريخى لم تكن أبداً أمريكية .
فماذا نحن فاعلون ؟!!
التعليقات مغلقة.